تحت رعاية حكومة إقليم كوردستان، إفتتح في مركز معرض أربيل الدولي في إقليم كوردستان – العراق، معرض أربيل الدولي 2014، المعرض التجاري الدولي الشامل العاشر، الذي تنظمه الشركة الدولية للمعارض – العراق بين 9 و 11 كانون الأول – ديسمبر، في إستمرار لسلسلة الفعاليات المتخصصة التي تقيمها الشركة في مدينة أربيل كل عام.
وقد شهد حفل الإفتتاح حضور حشد واسع من المسؤولين في حكومة إقليم كوردستان على رأسهم وزير التجارة والصناعة، سامال سردار، ووزير الإعمار والإسكان، دەرباز کوسرت رسول، ووزير الكهرباء، صلاح الدين بابکر، ووزير الزراعة والثروات المائية، عبد الستار مجيد، ووزير البلديات والسياحة، نوروز مولود أمين، ومحافظ أربيل نوزاد هادي، ومدير مركز معرض أربيل الدولي، الأستاذ عبد الله عبد الرحمن، فضلاً عن العديد من السفراء والديبلوماسيين والوفود التجارية الدولية من ألمانيا، وإيطاليا، وإيران، وتركيا، ومصر، والولايات المتّحدة الأميركية، واليونان، وغيرها.
وقد جال معالي السادة الوزراء بعد قص شريط الإفتتاح على أجنحة المعرض للقاء الشركات العارضة التي بلغ عددها في دورة هذا العام 250 محلية وإقليمية دولية تمثّل 16 دولة كبيرة، بدءاًَ من الدول المجاورة، مروراً بآسيا وأوروبا، وإنتهاءً بأميركا. ولا شكّ أنّ هذه المشاركة الكبيرة تعكس مستوى اهتمام والتزام المستثمرين الدوليين بتأسيس الأعمال في العراق وتقديم منتجاتهم وخبراتهم في السوق المحلية.
معرض أربيل
ويعد معرض أربيل الدولي الذي يقام بإنتظام لم ينقطع منذ عشر سنوات أحد أبرز المناسبات التجارية المتخصصة التي يشهدها الإقليم سنوياً على صعيد تحفيز وتنمية التبادل التجاري بين إقليم كوردستان وعموم العراق من جهة، ودول الجوار والدول الآسيوية والأوروبية من جهة أخرى. كما يمتاز المعرض بتنوع مجالاته وتشكيلة المعروضات الواسعة التي يغطيها، إذ يضم مجموعة ضخمة من الشركات التي تعرض منتجاتها وخدماتها من الإلكترونيات، والتجهيزات المنزلية، والمفروشات، مروراً بالقرطاسية والألعاب والأزياء والمجوهرات، وصولاً إلى حلول الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنظم الإلكترونية، فضلاً عن الخدمات السياحية والعقارية وغيرها من القطاعات الإقتصادية.
وتزداد أهمية المعرض هذا العام من خلال المعارض الإضافية التي ستقام بالتزامن معه، وهي الدورة السابعة من معرض "بروجكت العراق"، والدورة الرابعة من معرض "الطاقة العراقي"، والدورة السابعة من "المعرض الزراعي الغذائي العراقي".
ويمثّل المعرض بالنسبة للجهات الدولية المشاركة فرصة مثالية لدخول أسواق إقليم كوردستان نظراً لتوفر وتنوع الفرص الإستثمارية بفضل تميّز الإقليم وإعتباره واحداً من الأسواق الواعدة والجديدة الهادفة إلي جذب قطاعات الخدمات والسلع والمنتجات الإستهلاكية، فضلاً عن المناخ المشجع والذي يحظى بإهتمام بالغ من القطاعين الحكومي والخاص من خلال التسهيلات والمزايا المتوفرة للمستثمرين الأجانب.
أرقام الحكومة
وتشير أرقام حكومة الإقليم إلى أن حجم الاستثمار في إقليم كردستان وصل حاليا إلى نحو 17 مليار دولار أميركي منذ تشكيل هيئة الاستثمار في عام 2006. فيما بلغ عدد الشركات العاملة في الإقليم والمسجلة بشكل رسمي نحو 12 ألف شركة. علاوة على ذلك، إنتدبت العديد من دول الإتحاد الأوروبي بعثات تجارية دائمة إلى المدينة مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها. فيما يتم الإعلان بشكل شبه يومي عن إبرام عقود وتوقيع إتفاقيات ثنائية بين مؤسسات الإقليم ونظيراتها الأوروبية.