أعلنت «شركة العطارات للطاقة» (ابكو)، المملوكة لشركة «انيفيت» الأستونية، توقيع إتفاق مع الأردن لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الصخر الزيتي بقدرة تبلغ 554 ميغاواط. وأكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن «مشروع استغلال الصخر الزيتي في المملكة بدأ يتحقق (…) بتوقيع الاتفاق مع شركات عالمية لها إنجازاتها في بلدانها».
وشدد خلال حفلة التوقيع على أهمية المشروع في استقطاب شركات عالمية للاستثمار في الأردن ومصادره من الصخر الزيتي. وقال «انه يوم كبير ومهم للأردن لأنه سيجعل المملكة من رواد صناعة الصخر الزيتي». واشار إلى أن قيمة الاستثمار في المشروع تبلغ 2.2 بليون دولار، ما يجعله الأكبر تمويلاً من مصادر خارجية.
وسيساهم المشروع في إنتاج الكهرباء من طريق الحرق المباشر للصخر الزيتي، لافتاً إلى أن المشروع سيحول مئات الملايين من الأطنان من الصخر الزيتي إلى بترول سائل وكهرباء، وستكون البداية مع الكهرباء بطاقة 470 ميغاواط، ما يشكل سدس استهلاك المملكة حالياً، إضافة إلى تشغيل أيدٍ عاملة أردنية واستقطاب التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن المشروع في المرحلة الثانية سينتج النفط السائل ومشتقاته».
ووقع الإتفاق عن الحكومة وزير الطاقة محمد حامد، وعن شركة «أبكو» مديرها أندرياس إلياغ ومديرها العام تان شونغ مين والمدير التنفيذي لشركة «انيفيت» ساندور لييف.
وقال وزير الطاقة «المشروع هو الأول من نوعه في الأردن والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيعمل بتكنولوجيا الحرق المباشر للصخر الزيتي. وأضاف «المشروع سيقام في منطقة العطارات الواقعة جنوب المملكة، على مساحة 37 كيلومتراً مربعاً، أضيف اليها لاحقاً 6.5 كيلومتر،» لافتاً إلى قابلية زيادة عمر الاتفاقات إلى 43.5 سنة بدلاً من 30 كما جاء في الاتفاق. وأوضح حامد أن تشغيل المشروع سيتم على مرحلتين، الأولى بعد 38 شهراً والثانية بعد 42 شهراً.
وسيشغّل المشروع الذي ينفذه المقاول الصيني «جي بي اي سي» على مرحلتين، تصل قدرة كل مرحلة إلى 235 ميغاواط. ولفت إلى أن أهمية المشروع تكمن في اعتماده على مصدر محلي للوقود، ما يُعد خطوة على الطريق في تحقيق أمن الطاقة، كما أنه يساهم في خفض كلفة إنتاج الكهرباء. واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «انيفيت» ساندور ليف، أن الإتفاق على المشروع مع الحكومة الأردنية يشكل خطوة مهمة لمساعدة الأردن في تحقيق مصدر محلي فعال للطاقة من حيث الكلفة، إضافة إلى كونه مصدراً موثوقاً للطاقة الكهربائية.