إستضاف فندق أربيل روتانا يوم الثلاثاء في 12 تشرين الثاني مؤتمراً صحافياً عقدته الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) للإعلان عن إطلاق فعاليات "المعرض الزراعي الغذائي العراقي 2013"، المعرض التجاري الدولي للزراعة والأغذية وتقنيات التعبئة والتغليف، الذي تنظمه الشركة للعام السادس على التوالي تحت شعار "أرض خصبة لفرص أعمال مثمرة"، وذلك في مركز معرض أربيل الدولي، في الفترة بين 18 – 21 تشرين الثاني 2013.
وقد شارك في المؤتمر كل من مدير التخطيط في وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان، أنور عمر، وممثّل وزارة التجارة، وممثّل غرفة تجارة أربيل، والسيّد هردي عمر عن مركز معرض أربيل الدولي، ومدير عام الشركة الدولية للمعارض – العراق، فادي درويش. فيما حضر المؤتمر عدد من المسؤولين في الهيئات الرسمية المعنية في إقليم كودرستان والعراق، وحشد من رجال الأعمال من القطاع الخاص، إلى جانب عدد من الديبلوماسيين وممثلي الدول المشاركة في المعرض.
تحدث بداية مدير التخطيط في وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان، أنور عمر الذي شدّد على أهمية الأمن الزراعي والغذائي في نهضة الإقليم، مورداً بعضاً من الإجراءات التي إستحدثتها الوزارة مؤخراً لتعزيز واقع القطاع بالشراكة مع العاملين فيه من أصحاب مشاريع وفلاحين، مشيراً في هذا الإطار إلى أن الوزارة رفعت من نسبة دعمها للفلاحين حيث باتت الوزراة تدفع ما قيمته 80% من ثمن المعدات والآلات الزراعية التي يشتريها الفلاحون في إطار القرض الزراعي بعد أن كانت النسبة مقتصرة على 50% فقط. ولفت إلى أن الوزراة قد خصصت ضمن موازنتها مبلغ 100 مليار دينار عراقي للقروض الزراعية المخصصة لدعم المشاريع والإستثمارات في القطاع.
وخلُص ممثّل وزارة الزراعة إلى أنّ إنعقاد المعرض يعدّ فرصة ممتازة للسوق المحلية كي تستفيد من الإمكانات الزراعية للدول المشاركة والشركات العالمية من خلال الإطلاع على التقنيات الحديثة وأساليب الإنتاج المطبقة في الدول المتطورة زراعياً، معتبراً أنّ المعرض يخدم أهداف "الخطة الإستراتيجية الخمسية للوزارة التي تتضمن خارطة عمل لتنفيذ المشاريع الكفيلة بالوصول الى الإكتفاء الذاتي وتأمين الأمن الغذائي والمائي في الإقليم وتحسين الإنتاج كمّاً ونوعاً، وذلك بالإستفادة من خبرات الدول المتقدمة لتأمين المعدات والأجهزة المتقدمة والعلمية لإنعاش القطاع الزراعي والمائي ورفع مستوى القدرات المهنية للفلاحين."
وتوجّه إلى ممثّلي الشركات الدولية المشاركة في المعرض، مؤكداً على "ضرورة إنتهاز الفرصة من قبل الشركات الأجنبية للإستثمار في الإقليم"، ومبدياً "إستعداد الوزارة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لها للعمل والمشاركة في المشاريع التي تنفّذ على أساس المنافسة والشفافية والعدالة والنزاهة وهو النظام المتبع في جميع المشاريع التي تخصّ القطاعين الزراعي والمائي."
مدير عام الشركة المنظمة، فادي درويش، إستهل كلمته بتوجيه الشكر لوزارة الزراعة العراقية، ووزارة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان، وكافة المسؤولين في حكومة الإقليم على دعمهم للحدث، لينتقل بعدها للحديث عن واقع المعرض هذا العام. فأشار إلى مشاركة أكثر من 320 شركة من بينها 236 شركة دولية تمثّل 27 بلداً هي الأردن، أسبانيا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، إيران، إيطاليا، بلجيكا، بولندا، تركيا، تونس، سوريا، سويسرا، سيريلانكا، الصين، العراقـ، قبرص، الكويت، كندا، لاتفيا، لبنان، المجر، مصر، المملكة المتحدة، المملكة العربية السعودية، الهند، هولندا، واليونان. ولفت درويش إلى أنّ هذا الحضور الدولي يكتسي مزيداً من الأهمية بدعم عدد من الوزارات والهيئات المعنية في الدول المشاركة، ما يجعل من المعرض الزراعي الغذائي العراقي أكبر تجمع دولي من نوعه يشهد قطاع الزراعة في العراق عموماً، فيما تعتبر الدورة الحالية الأكبر في تاريخ المعرض مع تسجيلها زيادة بنسبة 10% في مساحات العرض لتبلغ 12 ألف متر مربّع.
وبعد أربع خمس مثمرة، يعود المعرض التجاري الدولي للزراعة والأغذية وتقنيات التعبئة والتغليف في دورته السادسة ليوفّر للأسواق العراقية أحدث ما هو متوفر في الأسواق العالمية من منتجات ومعدات وخدمات زراعية وغذائية. إذ تغطي تشكيلة المعروضات الشاملة كافة جوانب الصناعات الزراعية والغذائية من بداية مراحل الإنتاج، مروراً بالتصنيع والتعليب والتغليف، وإنتهاءً بالتوزيع والتصريف، إلى جانب تشكيلة متنوعة من أفخر الأغذية والمشروبات، والعصائر، والمياه المعدنية، والأغذية المعلبة والجافة، والشوكولا، والمعجنات، وسواها من المنتجات الغذائية المتنوعة، بما يمكن أن يساهم في تلبية كافة إحتياجات الإقليم وبقية المحافظات العراقية. ويعدّ المعرض فرصة ممتازة للسوق المحلية كي تستفيد من الإمكانات الزراعية للدول المشاركة والشركات العالمية من خلال الإطلاع على التقنيات الحديثة وأساليب الإنتاج المطبقة في الدول المتطورة زراعياً.
وقد دعا درويش في ختام كلمته كافة التجار والموزعين والمصنعين وأصحاب المشاريع والمؤسسات الزراعية والغذائية إلى زيارة المعرض للإستفادة من الفرص المثمرة التي توفرها بيئة الأعمال الخصبة التي يتمتع بها المعرض، معدداً بعضاً من هذه المزايا وعلى رأسها إمكانات الشراكة مع شركات دولية رائدة تسعى إلى دخول الأسواق المحلية من خلال شركاء ووكلاء محليين.