تجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر الـ 6 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الوطنية العاملة هناك 819 شركة، بحسب جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية.
جاء ذلك خلال حفل السحور السنوي التي تقيمه سفارة الدولة بالقاهرة مع كبريات الشركات ومستثمري دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية مصر العربية، وحضره نخبة كبيرة من رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين ورجال الإعلام في الدولة.
وقال إن الإمارات أصبحت أكبر مستثمر في مصر وفقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار، مضيفا أن حجم التبادل التجاري وصل ما يقارب من 2.6 مليار دولار خلال العام الماضي، متوقعا أن يزيد على ذلك في هذا العام.
وقال، في كلمة له خلال اللقاء، إن هذا يعد مؤشراً مهما لحجم العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين ويبرز حجم التعاون المثمر بينهما، والذي تدعمه بقوة القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، حيث دعمت سياسات الإصلاح التي تبنتها مصر والتي نجحت إلى حد كبير في تحقيق معدلات متسارعة من النمو، إضافة لنجاح المؤتمر الاقتصادي والفعاليات التي أعقبته، وحجم الاتفاقيات والتفاهمات التي وقعت مع كثير من الدول، والتي ساهمت وتسهم في جذب الاستثمارات وإنشاء المشروعات العملاقة التي وضعت مصر في طريق النجاح والرخاء.
وأضاف «في رحاب هذا الشهر الفضيل يطيب لي أن أتقدم لكم جميعا بخالص التهاني بمناسبة شهر رمضان المعظم، ويسعدني أن أعبر لكم عن بالغ سعادتي بحضوركم الكريم، ولوجودي وسط أخوة أشقاء في بلدنا الثاني جمهورية مصر العربية، والتي سوف أتشرف بالعمل بها سفيرا ومندوبا دائما لدولة الإمارات العربية المتحدة في جامعة الدول العربية».
وأضاف «الحديث عن علاقات الإمارات ومصر التاريخية، والممتدة، والراسخة، حديثًا تطول الجمل والعبارات فيه، ولن احتاج إلى الإسهاب فيها، فالعلاقة بين البلدين ظاهرة وبارزة للجميع، من حيث حجمها وقوتها واستمراريتها على مستوى القيادات الرشيدة في البلدين، وعلى مستوى الشعبين أيضًا، لكن لكل منا دوره في العمل على تعزيز وتنمية هذه العلاقة».
وقال الجنيبي إنكم تمثلون ركنًا رئيسا في تنمية تلك العلاقة، فأنتم تمثلون التجارة والاستثمار، واللذان يعدان الركنين الرئيسين في دعم ودفع العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الشقيقين، فللاستثمار دور حيوي في ترسيخ العلاقات الثنائية بين أي بلدين بوجه عام، فما بالكم بمصر التي يكن لها كل إماراتي حبا وتقديرا واحتراما، وضع قواعده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستمر على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.
وقال الجنيبي «حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين أي بلدين يعبر عن حجم التعاون والتنسيق الكبير بينهما، وقد برز بشكل واضح أن لمصر أهمية خاصة وكبيرة في دائرة الاستثمار لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهي بيئة استثمارية واعدة وجاذبة، حيث تتنامى فيها الفرص الاستثمارية خاصة بعد النجاحات المتوالية التي تقوم بها الحكومة المصرية وبقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي أطلقت العديد من المشروعات الواعدة التي تخلق فرصًا استثمارية عديدة، تجذب الاستثمار الأجنبي من كل صوب».
ووجه التحية لمستثمري الإمارات على الجهود الحثيثة في نجاح المشروعات الاستثمارية التي تقوم بها الإمارات في هذا البلد الشقيق، والتي حققت نجاحا يشيد به الجميع.
وقال «أتمنى من الله أن تتحقق الطموحات والآمال التي تسعون إليها، وأود أن أؤكد لكم أنني وفريق العمل بسفارة الدولة بالقاهرة؛ لن ندخر جهدا في تقديم أي دعم لكم، وفي تذليل أي معوقات تواجه أي استثمار إماراتي في مصر الشقيقة، وأتمنى من الله الخير لبلدينا، وأن يحقق لهما الأمن والأمان والاستقرار».