توقع خبراء سياحيون وهيئات سياحية أن يزيد عدد السائحين في دول الخليج خلال العام الجاري على 20.5 مليون سائح.وذكروا خلال مشاركتهم، في معرض سوق السفر العربي المنعقد في دبي، أن الامارات وقطر وسلطنة عمان أضافت عناصر جذب كبرى للسياحة خلال الأعوام القليلة الماضية، منها زيادة عدد المزارات السياحية الكبرى، وتطوير المناطق السياحية الطبيعية، الى جانب استقطاب سلاسل الفنادق العالمية الكبرى لإدارة فنادق بالدول الخليجية.
ولفتوا الى أن الأحداث السياسية التي تشهدها دول شمال افريقيا وبلاد الشام أسهمت في توجه السائحين الغربيين الى المدن الخليجية.
وقال عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي إن "الإمارة تتوقع استقطاب أكثر من 15 مليون زائر خلال العام الجاري".
وأوضح أن دبي تستهدف تحقيق نمو سنوي في أعداد الزوار بنسبة تراوح بين 7 بالمائة و9 بالمائة، وصولا لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام.2020 واعلن أن الطاقة الفندقية ستصل إلى نحو 150 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020 وأعلنت الهيئة العامة للسياحة في قطر أنها استقبلت أكثر من ثلاثة ملايين سائح خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي للدولة، متوقعة أن تتخطى هذا العدد خلال العام الجاري، بينما تخطى عدد السائحين لسلطنة عمان العام الماضي مليوني زائر، وتتوقع ان يزيد العدد خلال العام الجاري الى ما يزيد على 5ر2 مليون سائح.
ويقول الخبير السياحي محمد معتز الخياط إن "السياحة أصبحت رافدا مهما للاقتصاد الخليجي خاصة مع سعي دول الخليج إلى تنويع موارد اقتصاداتها".
وأضاف "السائح الذي يزور دولة خليجية سيجد كل الخدمات أمامه انطلاقا من هاتفه الجوال حيث يمكنه استخدام التطبيقات الذكية للوصول الى فنادق بأسعار مناسبة وشركات سياحية تقوم بخدمته منذ لحظة وصوله إلى المطار حتى الفندق وتنظم له رحلات السفاري أو الرحلات البحرية".
إنشاء الفنادق
ونبه الخياط الى أن "تزايد اعداد السائحين القادمين إلى الخليج، يستدعي التوسع في انشاء الفنادق خلال السنوات المقبلة، ما يزيد الطلب على مواد البناء ويسهم في ارتفاع أسعارها من وقت لآخر، فضلا عن الاحتياج لليد العاملة ما يؤدي إلى زيادة في كلفة البناء والتطوير". ودعا الخياط الى "مواجهة هذه التحديات ودراستها بشكل معمق من أجل الحفاظ على قطاع السياحة كرافد مهم ومستقر لاقتصادات الخليج على مدى السنوات المقبلة".
من جانبه، قال الخبير السياحي باتريك انطاكي مدير فندق (مريديان العقة) بالفجيرة إن الاقبال الكبير من السائحين على دول الخليج، يعود الى توافر عنصر الأمان والاستقرار في المنطقة، خصوصا مع تزايد الاحداث السياسية في دول عربية أخرى. وتابع "تبذل المؤسسات الحكومية في الامارات جهودا كبيرة لتنويع المقاصد السياحية، والتسويق للمدن السياحية الإماراتية، حتى أصبحت مدينة دبي علامة كبرى في مختلف المحافل السياحية والرياضية والمهرجانات الترويجية".
وأشار انطاكي الى أن "الامارات نجحت في استقطاب سلاسل الفنادق العالمية التي تقدم خدمات فاخرة، لتشيد وتدير فنادق كبرى في الدولة، وهو عامل جذب مهم للسائحين خصوصا في فئة المشاهير والشخصيات العامة والاثرياء". واكمل "تتميز الامارات بتوافر بنية تحتية متميزة، وشبكات طرق على أعلى مستوى، الى جانب وصول شركات الطيران الإماراتية مختلف دول العالم، وتقديمها خدمات طيران متميزة". أما فريدي فريد مدير عام مجموعة فنادق جلوريا دبي فيؤكد أن "الخدمات الفندقية المتميزة التي تتوافر في الامارات، تعد عاملا رئيسيا في استقطاب السائحين".
ولفت الى أن "الفنادق القائمة في الامارات تقدم خدمات تناسب السائحين بمختلف ثقافاتهم، ومنها الفنادق (صديقة الاسرة العربية) التي تحافظ على العادات العربية". وتابع "تجذب هذه النوعية من الفنادق السائحين العرب، خصوصا السائح السعودي والخليجي، الذي يشكل نسبة كبيرة من السائحين القادمين للإمارات".