اكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ان جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تعمل وضمن أهدافها الاستراتيجية لتطوير قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي على المستوى المحلي والعربي والعالمي عبر إطلاق وتبني عدد من البرامج والمشاريع والمسابقات لتشجيع المزارعين والباحثين والمهتمين بالقطاع الزراعي ونخيل التمر وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والتميز وبث روح المنافسة الشريفة للارتقاء بهذا القطاع.
واضاف ان الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تشارك في معرض “فوود افريكا” هذا العام من خلال رعايتها لأكبر جناح مخصص للتمور في المعرض يضم 8 مشاركين من مزارعي ومنتجي التمور يمثلون 6 دول عربية هي (المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية السودان، جمهورية الجزائر، الجمهورية التونسية، جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة)، مشيرا الى ان هذا هو ما دأبت عليه الجائزة منذ تأسيسها بأن تقوم بدعم وتطوير وخلق البيئة الحاضنة لتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور. حتى أصبحت أكبر منصة دولية لتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين جهات الاختصاص العاملة في زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور في القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وقال ان الجديد فى مشاركة الجائزة بالمعرض لهذا العام هو تعريف جمهور المعرض وفئاته المستهدفة برؤية الجائزة وما حققته من إنجازات في تطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، مشددا على ان الجاءزة أضحت منصة دولية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين المنظمات الدولية والجهات الحكومية والشركات الخاصة.
واكد أمين عام جائزة خليفة الدولية ان صناعة التمور على المستوى العربي أخذت بالنهوض خلال السنوات الخمس الأخيرة على وجه الخصوص بعدما انطلقت قافلة مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة المغربية ومصر و السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية ، مشيرا الى ان هذه المهرجانات قد ساهمت بارتفاع سمعة التمور العربية في أسواق التمور العالمية وزادت نسبة التمور العربية المصدرة للأسواق العالمية، ما دفع عديد من رجال الاعمال والمستثمرين الى بناء مصانع جديدة لتلبية نمو الطلب المتزايد على التمور العربية وهذا بدوره ساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني للدول المنتجة والمصنعة للتمور، وقد ظهر ذلك جلياً في ارتفاع صادرات تلك الدول من التمور وانخفاض كمية التمور المستوردة قياساً مع السنوات السابقة.
واشار الى مبادرة الجائزة في تنظيم مهرجان التمور المصرية بسيوة على مدار أربعة أعوام متتالية 2015 و 2016 و2017 و 2018 ، موضحا ان تلك الخطوة جاءت بتوجيهات من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضيالمصرية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) ومنظمة الأغذية والزراعية للأمم المتحدة (FAO) والشبكة الدولية لنخيل التمر (DPGN) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) ومحافظة مطروح وجمعية تمور مصر (EDA) وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة (SCDEPA) وجمعية أبناء سيوة أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة، وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات.
واكد ان تنظيم مهرجان التمور المصرى قد ساهم فى تحقيق مجموعة من النتائج الايجابية فقد ارتفعت قيمة التمور المصرية، و زادت صادراتها الى مختلف دول العالم بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية، حيث بلغت الكمية التي تم تصديرها بالربع الأول من عام 2017 إلى 17.3 ألف طن، مقارنة بالربع الأول من عام 2016 كانت 13.1 ألف طن بزيادة 32 %، وهي أعلى كمية تم تصديرها من مصر خلال نفس الفترة من السنوات السابقة. وهذا مؤشر حقيقي لقياس نمو الصادرات للتمور المصرية التي أضحت ذات قيمة تنافسية على المستوى الدولي. كما نجد إجمالي قيمة صادرات التمور المصرية للفترة من يناير إلى مارس 2017 بلغ 14.2 مليون دولار بنسبة زيادة في القيمة قدرها 10% عن نفس الفترة من عام 2016 حيث وصلت التمور المصرية إلى كل من أسواق اندونيسيا وماليزيا والمغرب وتايلاند.
كما يمكن تلخيص إنجازات الجائزة في مصر على النحو التالي:
1- نظمت الجائزة المهرجان الأول للتمور المصرية 8 – 10 أكتوبر 2015 شارك فيه أكثر من 120 عارض يمثلون 4دول
2- نظمت المهرجان الثاني للتمور المصرية 27 – 29 اكتوبر 2016 شارك فيه أكثر من 150 عارض يمثلون 5 دول
3- نظمت المهرجان الثالث للتمور المصرية 8 – 10 نوفمبر 2017 شارك فيه أكثر من 170 عارض يمثلون 6 دول
4- أطلقت الجائزة مسابقة التمور المصرية سيوة شارك فيها أكثر من 2000 مزارع نخيل على مستوى الجمهورية
5- قامت الجائزة بتأهيل وتطوير مصنع تمور سيوة الحكومي وجرى تسليمه رسمياً في شهر مارس 2017 حيث يعمل المصنع وفق خطة إنتاجية طموحة تصل إلى 10000 طن سنوياً من التمور صنف السيوي
6- عَمِلَتْ الجائزة أن تنال واحات سيوة شهادة (GIAHS) الدولية 2016 باعتبارهاً ارثاً انسانياً هاماً، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)
7- تأهيل وتحديث مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بمحافظة الوادي الجديد.
8- إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة.
9- وظفت الأمانة العامة للجائزة علاقاتها الدولية في استقدام خبراء دوليين لتقديم الدعم الفني ونقل التكنولوجيا على مدار سلسلة القيمة المضافة لقطاع التمور بمصر. وعملت الجائزة على إعداد ودعم الاستراتيجية القومية لزراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمؤسسات الوطنية الأخرى.
10- تم اقتناء عدة آلات لتقطيع السعف وتنظيف المزارع بواحة سيوة من أجل إنتاج الكومبوست
وشدد الدكتور عبد الوهاب زايد على ان جودة المنتج تعد أحد أهم العوامل المؤثرة على التسويق بشكل عام والتصدير بشكل خاص، فالجودة في أبسط معانيها هي تلبية متطلبات العملاء، والتسويق هو الشق الذي يعمل على تلبية احتياجات السوق المُستهدف، ويعد تطوير جودة التمور العربية التي تبدأ من المزرعة هو الأساس للتسويق الفعال، وهي من أهم معوقات صناعة وتصدير التمور العربية، إلى جانب عدد آخر من المعوقات الفنية، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- قلة عدد الأصناف الاقتصادية ذات القيمة التصديرية المرتفعة، وقلة أعداد النخيل لهذه الأصناف.
- انخفاض جودة الثمار الناتجة نتيجة عدم إلمام المزارعين والمنتجين بالقطاع الزراعي بالعمليات الفنية والمعاملات الزراعية المناسبة (الري، التسميد، التلقيح، التقليم، التقويس، الخف، التكييس، الحصاد، الفرز، التخزين) التي من شأنها تعظيم جودة التمور وبالتالي تحقيق مردود اقتصادي مرتفع، أو نتيجة عدم الالتزام بتطبيق تلك الممارسات.
- انخفاض عدد مزارع النخيل الحاصلة على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة (جلوبال جاب) وتتبع المنتج من المزرعة إلى المستهلك، والتحقق من الاستخدام الآمن للمبيدات والأسمدة، والتي من شأنها الحد من المخاطر المتعلقة بسلامة الغذاء والتحقق من إنتاج محصول آمن وصحي، وهذا النظام مطلوب من قبل كبار مستوردي التمور بالعالم.
- نقص الاهتمام بمعاملات ما بعد الحصاد من أعمال فرز وتدريج وتجفيف وتخزين والتخلص من الإصابات الحشرية وتنظيف وتعبئة وتغليف وتعظيم القيمة المضافة.
- عدم كفاية المخازن المبردة والمجمدة، ونقص الوعي بالأسلوب السليم لتخزين التمور وحمايتها من الإصابات الحشرية.
- عدم تنظيم حلقة الربط بين المزارعين والمصنعين.
- ارتفاع الفاقد في بعض أصناف التمور خاصةً التمور الرطبة.
- اقتصار عدد كبير من المصانع على تعبئة التمور دون العمل على تطوير المنتجات وتصنيع منتجات أخرى من التمور.
- افتقار عدد من المصانع وبيوت التعبئة إلى البنية التحتية المناسبة ومتطلبات تحقيق اشتراطات سلامة الغذاء.
- عدم حصول عدد من المصانع وبيوت التعبئة على شهادات الجودة العالمية كأحد متطلبات التصدير.
ولفت الى السوق الافريقي ، موءكدا انه واعد جداً ويمكن أن يحقق قفزة نوعية لمنتجي ومصدري التمور العربية في حال تم دراسة احتياجات السوق المحلية ومعرفة ذوق المستهلك الافريقي في كل دولة، وذلك نظراً لاختلاف الثقافات والعادات الغذائية بين دولة وأخرى.
وكشف عن قيامهم العام المقبل 2020 بتنظيم مهرجان دولي جديد للتمور الموريتانية، يضاف الى سلسلة مهرجانات التمور العربية التي تنظمها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى