كشف مجلس الأعمال القطري- التركي المنعقد باسطنبول أن الشركات التركية قد نفذت مشاريع داخل دولة قطر بقيمة 12 مليار دولار.
وكشف ظافر تشاجليان وزير الاقتصاد التركي خلال لقائه بوفد رابطة رجال الأعمال القطريين أن بلاده تسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة خلال السنوات العشر القادمة بنسبة %8.5، حيث تبلغ الاستثمارات القطرية الخاصة في اسطنبول نحو 26 مليون دولار حاليا، مؤكداً على أن بلاده تعمل على بناء أكبر مطار في العالم، إضافة إلى قناة تحت البحر تربط بين آسيا وأوروبا.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول لمجلس الأعمال التركي-القطري والذي نظمته رابطة رجال الأعمال القطريين بالتعاون مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في العاصمة التركية اسطنبول 14 مارس الماضي, كما شهدت الرابطة افتتاح أول فندق قطري باسطنبول تابع لمجموعة ريتاج.
وترأس الوفد القطري الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة بحضور أمين عام الرابطة السيد عيسى عبدالسلام أبوعيسى، وعضو مجلس إدارة الرابطة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني والأعضاء الكرام السيد صلاح الجيدة، والسيد ناصر سليمان الحيدر، والسيد مقبول حبيب خلفان، والسيد نبيل أبوعيسى.
وقد حضر من الجانب التركي رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية التركية السيد مدحت يني جون، وأعضاء مجلس الأعمال القطري التركي ورجال أعمال من قطاعات اقتصادية متنوعة كالمقاولات والبنية التحتية والهندسية والمصارف والقطاع السياحي.
آراء
واستهل اللقاء بانعقاد مجلس الأعمال القطري التركي حيث تبادل الجانبان الآراء والاقتراحات حول كيفية تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري المشترك، وتم اقتراح إقامة ندوة اقتصادية مشتركة في الدوحة يتم التركيز فيها على تطوير التعاون الصناعي بين الطرفين وتسهيل دخول الصناعات المتوسطة والصغيرة التركية إلى قطر.
ودعا الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رجال الأعمال في تركيا إلى الاستفادة من المشاريع التي تعمل قطر على إنجازها استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022، حيث إن دولة قطر قد خصصت ما يزيد على 100 مليار دولار أميركي للإنفاق على مشروعات البنية التحتية والمشروعات الكبرى المتعلقة برؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية واستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم.
مشاريع تركية
ومن جهة أخرى عبر الجانب التركي عن سعادته باستضافة الوفد القطري، ورغبته في تشجيع رجال الأعمال القطريين على زيادة الاستثمارات القطرية في تركيا لتوافر الفرص والمشاريع الاستثمارية والمناخ الاستثماري الآمن, كما نوه بأن شركات المقاولات التركية نفذت، في قطر، مشاريع بناء تبلغ قيمتها حوالي 12 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي، داعيًا المستثمرين القطريين إلى الاستثمار بشكل أكبر في تركيا.
وقد استعرض الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني آل ثاني نظرة عامة عن الاقتصاد القطري والمشاريع والأنشطة الرئيسية المخطط تنفيذها, بالإضافة إلى عرض مناخ وفرص الاستثمار في قطر. كما تم خلال اللقاء إلقاء الضوء على أهم المشاريع والأنشطة الاستثمارية المتوفرة في تركيا، والإنجازات الاقتصادية التي حققها الاقتصاد القطري.
زيادة الاستثمارات
ونوه وزير الاقتصاد التركي من خلال حديثه إلى توافر جميع الفرص المناسبة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بما فيها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا بـ%8.5 خلال السنوات العشر المقبلة، في ظل الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي تنعم به قطر وتركيا, بالإضافة إلى كفاءة اليد العاملة.
وأضاف ظافر تشاجليان أن تركيا تشجع الاستثمار الأجنبي في 3 قطاعات مهمة وهي: القطاع المصرفي حيث تخطط تركيا إلى جعل اسطنبول مركزا ماليا إقليميا كبيرا خلال السنوات العشر المقبلة، والعقاري حيث تعتبر البلد الثاني في مجال المقاولات، والاستحواذ المباشر على الشركات القائمة خاصة بعد إزالة العوائق السابقة وإعادة النظر بقوانين التمليك.
كما عرض فرص الاستثمار المتاحة في تركيا ومن ضمنها إنشاء أكبر مطار في العالم ليستقطب أكثر من 100 مليون مسافر، والقيام بمشاريع تطوير البنية التحتية بكلفة 250 مليار دولار المتوقع إنجازها خلال السنوات العشر المقبلة، وبناء قناة تحت البحر تربط بين آسيا وأوروبا بالإضافة إلى المشاريع العقارية التي تخطط لإنجازها من أجل تطوير النقل والاتصالات والطاقة والتي تبلغ كلفتها 130 مليار دولار أميركي.
مشاريع
ونوه بأن تركيا تعلم عن المشاريع التي ستقام في قطر تحقيقاً للرؤية الوطنية 2030، وتحضيراً لاستضافة كأس العالم 2022, حيث أمل أن يحظى المقاولون الأتراك والخبراء بفرصة لتولي تنفيذ هذه المشاريع وبناء الفنادق والملاعب الرياضية، والطرق والجسور ومطار الدوحة الجديد.
أما فيما يخص قطاع السياحة فتعتبر تركيا البلد السادس عالميا في السياحة، وتصنف تركيا في الدرجة الأولى من حيث تقديم المنتجات الصحية وخدمات الاستشفاء, وهناك نحو 42 مؤسسة صحية تتميز بصفات عالمية, وتبلغ عائداتها ملياري دولار سنويا, مما أسهم في نمو قطاع السياحة العلاجية في تركيا.
وفي مجال التعليم يوجد 200 جامعة حكومية, خاصة في تركيا, تضم 27 ألف طالب أجنبي, وتأمل تركيا أن يصلوا إلى 100 ألف طالب في السنوات المقبلة.
© Al Arab 2013