توافق المتكلمون في افتتاح منتدى «الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنيّة» الذي استضافته الخرطوم ونظّمه اتحاد الغرف العربيّة، على أن السودان يشكّل «مخزون الغذاء العربي». وحضوا على الاستثمار في الفرص التي تتيحها مساحاته القابلة للزراعة. وشجع على ذلك نائب الرئيس السوداني حسبو محمّد عبد الرحمن الذي ألقى كلمة راعي المنتدى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، معلناً أن «تشريعات كثيرة صدرت لتسهيل إجراءات الاستثمار».
وحذّر الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربيّة عدنان القصّار، من أن الوطن العربي «سيواجه فجوة غذائية بنحو 70 بليون دولار عام 2030 ، في حال لم تُفعّل الاستثمارات العامة والخاصة بما لا يقل عن 5 بلايين دولار سنوياً».
وتحدّث وزير الاستثمار السوداني مصطفى إسماعيل، عن «عجز في الأمن الغذائي العربي تتجاوز قيمته 40 بليون دولار». ودعا وزير الصناعة والمعادن السوداني أحمد محمّد الصادق الكاروري، إلى «انتهاج تطوير سريع على صعيد الأمن الغذائي واستخدام التقنيات الحديثة».
وحضّ رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربيّة محمّدو ولد محمّد محمود، على «تعزيز الاستثمارات في قطاعي الزراعة والثروة المعدنيّة في السودان، كما في بقية الدول العربية الزاخرة بإمكانات أخرى متنوعة».
وعرض رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير، «المقومات الكبيرة التي يتمتّع بها السودان والكفيلة بتحقيق اكتفاء ذاتيّ». وأعلن رئيس اتحاد المصارف السودانية مساعد محمّد أحمد عبد الكريم، أن «التطوّر الكبير المحقق في القطاع المصرفي أخيراً، قادر على تقديم الخدمات المصرفيّة المتطورة لفئات المستثمرين».
واعتبر رئيس الغرفة الإسلاميّة للتجارة والصناعة والزراعة الشيخ صالح عبد الله كامل، أنّ «القيمة المضافة للمنتجات الزراعيّة العربيّة تتم في الخارج، ولا نستفيد في العالم العربي من موادنا الخام بالشكل المطلوب». لذا أكد ضرورة «إعادة النظر في سياساتنا».
وألقت كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة، المشرفة على المنظمات العربيّة وإدارة المنظّمات والاتحادات العربيّة، علا البدري، التي رأت أن «الوطن العربي لا يزال يواجه تحديات محليّة ودوليّة تمسّ أمن دوله وسلامتها واستقلالها وسلمه الاجتماعي، منها الفقر والبطالة وتدني معدلات التجارة».