أعلنت أمس القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي يناير/كانون الثاني الجاري، عن استضافة أكبر وفد تجاري صيني في تاريخها، وذلك في أعقاب الاتفاقية الموقعة حديثاً بين الصين ودولة الإمارات بشأن التعاون في مجال الابتكار في الطاقة المتجددة.
وكان تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، توقع أن يصل الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الصين إلى 145 مليار دولار سنوياً حتى عام 2030، أي ما مجموعه نحو 2.2 تريليون دولار، وذلك نظراً لكون الصين واحدة من أكبر البلدان المستهلكة للطاقة في العالم.
ومن المتوقع، علاوة على ذلك، أن تستحوذ الصين على نحو 40 في المئة من النمو العالمي في قدرات الطاقة المتجددة حتى عام 2020، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.
وباتت الصين ودولة الإمارات على استعداد لتكونا من أبرز اللاعبين في ميدان الطاقة المتجددة العالمي، مع توقيع البلدين حديثاً على اتفاقية شراكة في مجال التطوير المستدام والطاقة المتجددة.
وأكّد ناجي الحداد، مدير الفعاليات في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، التي تستضيفها مصدر، أن الوفد الصيني هو الأكبر في تاريخ مشاركة الصين في الحدث الدولي الكبير، معتبراً أنه يمثل «فرص عمل جديدة لكل من خبراء الطاقة المتجددة الصينيين في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سريعة التطور، والمستثمرين الدوليين في قطاع الطاقة المتجددة القوي في الصين».
وأضاف الحداد: «يضمّ الوفد الصيني ممثلين عما يزيد على 30 شركة عاملة في مجال الطاقة تعتزم المشاركة ضمن الجهات العارضة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، وخصوصاً المصنعين لحلول الطاقة الشمسية.
وتشارك في الوفد الكبير شركات مثل «بي واي دي»، و«جيه إيه سولار»، و«جينكو سولار»، و«صن تك»، و«ترينا سولار»، و«ينغلي سولار»، لعرض أحدث التقنيات والابتكارات أمام ما يربو على 30 ألفاً من الزوار المتوقع حضورهم إلى الحدث».
وتقام القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة ما بين 18 و21 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمصاحبة القمة العالمية للمياه ومعرض ومؤتمر «إيكو ويست» المتخصص في إدارة النفايات.