جاءت مدينة الكويت هذا العام خارج المدن المئة الأغلى في العالم، بحسب دراسة ميسر لكلفة المعيشة 2016، باحتلالها المرتبة الثالثة بعد المئة عالمياً، والعاشرة عربياً، علماً بأنها كانت في المرتبة 117 عالمياً في عام 2015.
واحتلت دبي وأبوظبي صدارة قائمة المدن الأغلى معيشة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وفق دراسة ميرسر لعام 2016. وبموجب الدراسة العالمية ذاتها، جاءت دبي في المرتبة 21 على قائمة المدن الأكثر غلاء في العالم، بعد أن ارتقت مرتبتين مقارنة مع تصنيف العام الماضي، في الوقت الذي احتلت فيه أبوظبي المرتبة 25 عالمياً، متقدمة من المرتبة 33 في العام الماضي.
ومن جهة أخرى، احتلت بيروت المرتبة الثالثة بين أغلى المدن في الشرق الأوسط، كما استحوذت على المرتبة الخمسين عالمياً، لتنحدر ست مراتب مقارنة مع مكانتها الرابعة والأربعين التي احتلتها العام الماضي. وكانت العاصمة الأردنية عمّان قد اشتركت معها بنفس التصنيف، ولكن هذه المدينة صعدت أربع مراتب من العام الماضي.
واحتلت الرياض المرتبة 57 عالمياً، بفارق كبير عن تصنيفها للعام الماضي عند المرتبة 71 التي استحوذت عليها مدينة المنامة البحرينة هذا العام، مع أنها كانت في الحادية والتسعين على قائمة العام الماضي. وشهدت الدوحة القطرية صعوداً من تصنيفها للعام الماضي في المرتبة التاسعة والتسعين لتحل هذا العام في السادسة والسبعين. أما العاصمة العمانية مسقط، فقد ظهرت في المرتبة الرابعة والتسعين بعد أن قفزت من السابعة عشرة بعد المئة، وهو التصنيف الذي استحوذت عليه في دراسة العام الماضي. وأخيراً، نجد أن مدينة جدة السعودية قد قفزت 30 نقطة من العام الماضي، واحتلت المرتبة 121 هذا العام.
الأميركتان
على الرغم من الارتفاع المعتدل في الأسعار عموماً، فقد سجّلت معظم المدن في الولايات المتحدة صعوداً في الترتيب، ويرجع ذلك أساساً إلى قوة الدولار الأميركي مقارنة مع العملات الرئيسية الأخرى، إضافة إلى تراجع مدن أخرى حول العالم. ومن ذلك، صعود نيويورك خمس مراتب ووصولها إلى المرتبة الحادية عشرة، بينما جاءت سان فرانسيسكو في المرتبة 26 ولوس أنجلوس بعدها بمرتبة واحدة.
أوروبا وأفريقيا
ظهرت مدينتان أوربيتان على قائمة أغلى 10 مدن في العالم، حيث حلّت زيورخ في الثالثة لتكون أعلى مدن أوروبا كلفة للمعيشة فيها، بينما احتلت جنيف المرتبة الثامنة. وكانت بيرن ثالث أغلى المدن الأوروبية بعد أن تبوأت المرتبة 13 على قائمة أغلى مدن العالم، علماً بأن الكثير من مدن أوروبا حافظت على ثباتها بفضل استقرار سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي.
أما على مستوى القارة الأفريقية، فقد جاءت العاصمة الأنغولية لواندا في المرتبة الثانية عالمياً لتكتسب لقب أغلى مدن القارة قاطبة، تلتها كنشاسا في المرتبة السادسة، ونجامينا في التاسعة، ولاغوس النيجيرية في الثالثة عشرة، في حين برزت ويدويك في ناميبيا كأدنى المدن كلفة في المنطقة والعالم بعد أن احتلت المرتبة 209.
آسيا والمحيط الهادئ
في منطقة آسيا والمحيط الهادي، احتلت هونغ كونغ المرتبة الأولى عالمياً بجدارة، لتكون أغلى المدن من حيث كلفة المعيشة في المنطقة والعالم، وحافظت سنغافورة على تصنيفها في المرتبة الرابعة، تلتها طوكيو في الخامسة بعد أن قفزت ست درجات. وجاءت شنغهاي في السابعة وبكين في العاشرة وشنزين في المرتبة 12، في حين صنفت سيئول في المرتبة 15، بينما تبوأت مدينة غوانغزو الصينية المرتبة 18. ولم تدخل سوى مدينة هندية واحدة نادي المئة عندما صنفت مومباي في المرتبة 82، تلتها نيودلهي في المرتبة 130.