يواصل قطاع الطباعة السعودي البالغة قيمته 800 مليون دولار أمريكي والذي يعد الأقدم والأكبر من نوعه في منطقة الخليج العربي، تحقيق مستويات نمو لافتة بمعدل 8 بالمائة سنوياً.
وعلى الرغم من إنتشار الوسائط الإلكترونية وشيوع استخدامها، يشهد قطاع المطبوعات ازدهاراً مستمراً حيث ينتج نحو 5.2 مليون نسخة من الصحف اليومية وحوالى مليوني نسخة من المجلات في المملكة. ويُعزى هذا النمو المطرد في قطاعات الطباعة والإعلان والتسويق إلى ما تشهده السعودية من نمو إقتصادي قوي وزيادة في الإنفاق الحكومي، إضافةً إلى النمو السكاني وزيادة النشاطات التثقيفية والتعليمية وتطوّر قطاع التجزئة المحلي، الأمر الذي يسهم بالتالي في زيادة الطلب على معدّات وخدمات قطاع الطباعة.
ويكتسب قطاع الطباعة أهميةً كبيرةً على الصعيد الإقتصادي المحلي في ظل سعي الحكومة السعودية لدفع عجلة التنوّع الإقتصادي وتفعيل حركة الأنشطة الإقتصادية غير المرتبطة بقطاع النفط الذي يشهد تقلّبات كبيرة في الفترة الأخيرة. وكان للتحديات الناشئة والفرص المتنامية في قطاع الطباعة والتغليف العالمي خلال السنوات الأخيرة تأثيرٌ ملحوظٌ على السوق السعودية في ضوء التطوّر التقني والفني في مجال الطباعة والتغليف. وفي خطوةٍ لإستعراض أحدث المفاهيم والأدوات المتعلّقة بالمجال، تنظم شركة معارض الرياض المحدودة "المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2015"، المعرض التجاري الدولي الثاني عشر لتقنيات الطباعة والتغليف، خلال الفترة من 10 إلى 12 جمادى الأول 1436 (هـ) الموافق 1 ولغاية 3 مارس في مركز جدة للمنتديات والفعاليات.
الدورة القادمة
وتسلط الدورة القادمة من الحدث الضوء على التطور الحاصل في مفاهيم وأساليب الطباعة من خلال استخدام الحلول التقنية الحديثة والمنتجات المبتكرة، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تحديث قطاع الطباعة في المملكة من خلال إطلاع الجمهور على أحدث الإبتكارات في عالم الطباعة، بما في ذلك الطباعة الرقمية والطباعة بالأبعاد الثلاثية. وتجدر الإشارة إلى أن الطباعة الرقمية الناشئة حديثاً في السوق السعودية تستحوذ حالياً على نحو 10 بالمائة من القطاع.
وسيُقام "المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2015" بالتزامن مع "المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015"، وهو المعرض التجاري الدولي الثاني عشر لتقنيات البلاستيك والصناعات البتروكيماوية. ويأتي تنظيم المعرضين المعتمدين من قبل "الاتّحاد الدولي لصناعة المعارض" (UFI) تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة السعودية وبمشاركة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" كراعٍ ماسي والشركة السعودية للبوليمرات كراعٍ بلاتيني وشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات "بترو رابغ" كراعٍ ذهبي.
ويُذكر أخيراً أن الدورة السابقة من الحدث استقطبت 520 عارضاً من 26 دولة حول العالم لإستعراض أحدث المنتجات والخدمات ذات الصلة بالقطاع على مساحة عرض بلغت 15,000 متر مربع وسط إقبالٍ محليٍ وإقليميٍ ودوليٍ كبيرٍ بمشاركة ما يزيد على 20,000 زائر تجاري. كما حظيت الدورة بدعمٍ كبيرٍ من قبل كبرى الجهات المتخصصة في المجال من مختلف الدول المشاركة.