تمثل المملكة العربية السعودية أكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من كونها أكبر مصدر للنفط في العالم. وتتمتع بمساحة واسعة، وعدد سكان كبير يتجاوز الـ 27 مليون نسمة. ونسبة لأهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، فقد اهتمت المملكة بتنميته من خلال تطوير العناصر المرتبطة به مثل: تطوير البيئة التنظيمية، وتطوير القدرات البشرية والتسويقية، وكذلك تطوير الفنادق ومنشآت المعارض والمؤتمرات. كما اتخذت الحكومة السعوديّة إجراءات عدّة تسهم في دعم هذا القطاع وتنميته.
ونظراً لدور قطاع المعارض والمؤتمرات الفاعل في تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية بشكل عام، والسياحة بشكل خاص، فقد أولت وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للسياحة والآثار هذا القطاع اهتماماً خاصاً. وسعت الوزارة والهيئة إلى التعاون مع شركائهما مثل: وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وإمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والغرف التجارية الصناعية، وغيرها؛ لتطوير العناصر المؤثرة في قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة؛ لتكون أكثر تنافسية.
عوامل نجاح قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة
يتطلّب الإنماء من المملكة ابتكار خطط فاعلة، تهدف إلى تفعيل القاعدة الاقتصاديّة وتنويع مصادر إنتاجها، ودعم نمو القطاع الخاص بهدف تقليص الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للاقتصاد الوطني، وتوفير الفرص الوظيفيّة للشباب السعودي عن طريق تعزيز مساهمات القطاع الخاص، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية لدعم المشاريع الاستثمارية. كذلك ترغب المملكة في تعزيز موقعها التنافسي بين دول العالم، لذا فهي تعد التنمية المستدامة خياراً استراتيجيّاً أساسياًّ.
وقد حدّدت "خطة تنمية سوق المعارض والمؤتمرات " نقاط قوة وفرص هذا القطاع كما يلي:
– نقاط قوة قطاع المعارض والمؤتمرات بالمملكة:
• الاهتمام الحكومي المتنامي بتنويع القاعدة الاقتصادية.
• قطاع واعد مقبل على النمو والتطور.
• إمكانيات استثمار واعدة في منشآت هذه القطاع.
• قطاع خاص متنامٍ يستهدف قطاع المعارض والمؤتمرات.
• فنادق عالية الجودة في مواقع استراتيجية.
• خبرة في استضافة أعداد كبيرة من الزوار.
– الفرص المتاحة في قطاع المعارض والمؤتمرات بالمملكة:
• أكبر دول الخليج من حيث التعداد السكاني والقوة الاقتصادية.
• أعلى نمو ناتج محلي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
• أكبر منتج للنفط على مستوى العالم.
• بنية تحتية قوية في مجالي الاتصالات والمواصلات دولياً ومحلياً.
• تعدّ المملكة متمكنة في قطاعات اقتصادية متخصصة مثل: الصناعات النفطية، ومعالجة المياه، والتمور، وتقنية المعلومات والاتصالات.
• ازدهار في المؤسسات الأكاديمية.
• ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في دول الخليج.
حجم قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة
أدّت النهضة الاقتصاديّة والعمرانيّة التي تشهدها المملكة، كذلك توفر المرافق والخدمات، والبنية التحتية المناسبة، إلى حدوث نمو ملحوظ في قطاع المعارض والمؤتمرات، حتى أصبح يمثّل حيزاً مهما في السوق السياحي بالمملكة. فإذا استثنينا رحلات الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة، فإن إنفاق زوار المعارض والمؤتمرات يمثل أكثر من 20% من إجمالي السياحة في المملكة. وقد قام أكثر من (3.5) مليون زائر بحضور المعارض والمؤتمرات في عام 2012م بمعدلات إنفاق تجاوزت (9) مليار ريال وذلك حسب تقرير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس). وكذلك يوجد في المملكة أكثر من (600) منشأة مهيأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات، وأكثر من (1200) منظم معارض ومؤتمرات مرخص من وزارة التجارة والصناعة.