توقع مختصون في صناعة التعدين أن تصبح المملكة ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم العربي خلال العامين القادمين حيث سيقفز إنتاجها من النحاس الى حوالي 70 ألف طن سنوياً بدخل سنوي يقدر بأكثر من 1,7 مليار ريال بعد دخول مشاريع تعدينية حيز الإنتاج التجاري واستكمال الاعمال الهندسية والانشائية وتركيب المعدات والتجهيزات الأساسية لهذه المشاريع التي تعتبر دفعة قوية ومؤثرة لصناعة التعدين السعودية التي تشكل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية بعد النفط البتروكيماويات.
وأشارت معلومات وكالة الثروة المعدنية بوزارة البترول والثروة المعدنية الى أن تمعدن النحاس من أوسع المعادن انتشاراً في الوحدات الصخرية بالدرع العربي. وقد تم استكشاف 800 مكمن للنحاس والتي تحتوي على احتياطيات كبيرة من فلز النحاس. ويمثل جبل صايد أحد أهم مناجم النحاس المكتشفة في المملكة وهو منجم تحت سطحي يحتوي على احتياطي مؤكد يصل إلى 99 مليون طن من خام النحاس بنسبه 2.68٪ من فلز النحاس.
وإلى جانب مكمن جبل صايد يوجد العديد من المكامن التي تنتشر في أنحاء المملكة ومن أهمها مكمن المصانع والذي يقع على بعد 75 كم شمال غرب نجران، وكذلك مكمن كتام، كما يوجد عدد من المكامن ومنها جبل سمران والنقرة وحلاحيلة وجبل شيبان وجبل الخوار بمنطقة الرياض.
ويدخل النحاس في العديد من الصناعات حول العالم ويبلغ إنتاج العالم من النحاس ما يزيد على 18 مليون طن سنويا إلا أن الطلب يفوق كميات الانتاج حيث يرتفع الطلب السنوي على هذا النوع من المعدن بمقدار 575 الف طن سنويا وتصل أسعاره في البورصات العالمية الى 6660 دولاراً للطن.