وقعت وزارة النفط مذكرة تفاهم مع شركة توتال الفرنسية للاستثمار لإقامة اكبر مشروع للبتروكيماويات في جنوب البلاد. وقال احمد الساعدي, المستشار الإعلامي لوزير النفط، أن «الأخير وقع مذكرة تفاهم حول البتروكيمياويات، فقد تعهدت كل من وزارة الصناعة والنفط العراقيتين وشركة توتال بالتزام مشروع بتروكيمياوي في جنوب العراق».
وأضاف الساعدي في بيان تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، ان «وزير النفط الذي يتواجد حاليا في باريس من اجل المشاركة في اللجنة المشتركة الاقتصادية بين العراق وفرنسا وقع عدد من مذكرات التفاهم مع شركة توتال وشركات أخرى».
وأضاف إن «إقامة هذا المشروع سيجعل العراق أكبر منتج للبتروكيماويات في الشرق الأوسط».
وفي السياق ذاته، بحث عبد المهدي مع الرئيس الفرنسي ومجموعة من الوزراء الفرنسيين في اللجنة المشتركة الاقتصادية بين العراق وفرنسا، توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركة توتال وشركات اخرى في مجال الاتصالات.
وتعد توتال شركة نفط فرنسية وواحدة من أكبر ستة شركات نفطية بالعالم يقع مقرها في باريس, وبدأت الاستثمار في العراق في مناطق مختلفة من البلاد.
على الصعيد ذاته، أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنغنه،أمس، عزم بلاده تصدير الغاز للعراق خلال 2015 الجاري.
زنغنه
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» الرسمية، نقلا عن الوزير، إن طهران ستبدأ في تصدير الغاز إلى العراق خلال العام الجاري، وسيصل مستوى التصدير الحد الأقصى حتى العام المقبل.
وقال زنغنه، إن «بلاده سترفع من حجم إنتاج النفط إلى المستوى، الذي كان عليه قبل فرض العقوبات، وذلك اعتباراً من لحظة رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي».
وكان الوزير الايراني قد صرح في وقت سابق، أن بلاده وقعت اتفاقية مع العراق من أجل تزويده بـ 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، غير أن تنظيم داعش الذي ينشط في العراق كان سببا في تأجيل الاتفاقية.
عبد المهدي
وكان وزير النفط عادل عبد المهدي أكد، أن وزارته عاكفة على تطوير مصادر الطاقة وتسعى لجلب الاستثمار وفق خطة تطويرية شاملة، فيما اشار الى أن العراق سيزيد من احتياطياته النفطية والغازية ليصبح من الدول الخمس الاولى في المجالين.
وقال عبد المهدي إن «العراق يمتلك ثروة كبيرة من النفط والغاز وكان من اوائل الدول العربية المنتجة للنفط في عشرينات القرن الماضي»، مشيراً الى أن «وزارة النفط عاكفة على تطوير مصادر الطاقة وتسعى لجلب الاستثمار وفق خطة تطويرية شاملة بالتعاون والتنسيق مع العديد من الدول والمؤسسات والشركات العالمية».
وأضاف أن «العراق سيزيد من احتياطياته النفطية والغازية ليصبح من الدول الخمس الاولى في المجالين»، مؤكداً أنه «من المؤمل ان يبقى العراق كآخر الدول التي سيعتمد عليها العالم لتزويده بمصدرين مهمين على الاقل للطاقة من النفط».
وبين وزير النفط أن «العراق يفكر بتطوير مصادر اخرى من الطاقة الجديدة والمتجددة»، موضحاً ان «مصادر الطاقة البديلة والجديدة كالطاقة الشمسية والرياح وغيرها ستتقدم وتحتل مكانة متزايدة في عالم الغد».