أكد المهندس محمد تيمبلي، مدير الإدارة المعمارية والإلكتروميكانيكية في "الريل"أن المرحلة الأولى من الأعمال المعمارية لمشروع مترو الدوحة تغطي 37 محطة، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2018 فيما تستوعب المرحلة الثانية 60 محطة وستكتمل بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، المسؤولة عن تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة شبكة السكك الحديدية بأكملها في قطر، لقاءً للتوعية بالفرص التجارية المتربطة بتنفيذ الأعمال المعمارية لمحطات مترو الدوحة، وذلك بمشاركة موظفي الشركة ومديري المشروع ومقاولي التصميم والبناء بالإضافة إلى الموردين الحاليين والمحتملين.
وشكل اللقاء، الذي شارك فيه أكثر من 300 شخص من الجهات المعنية والمتخصصين، منصة فريدة لعرض ومناقشة تنفيذ الأعمال المعمارية لمشروع مترو الدوحة – المرحلة الأولى، واستراتيجية إدارة المشتريات وحزم التنفيذ وعمليات التأهيل، والمشاريع الخاصة بتنفيذ التشطيبات الداخلية للمحطات، وتشييد الهياكل الإنشائية للمحطات المرتفعة، والأعمال التنفيذية للمساحات الخارجية.
وقدم المهندس محمد تيمبلي شرحاً وافياً حول المواد والأعمال التنفيذية المطلوبة في ضوء المبادئ التوجيهية المحددة للأعمال المعمارية من قبل شركة "الريل"، وأيضاً الوضع الحالي والفرص المتاحة لتوفير المواد والأثاث والمفروشات والمعدات.
وأضاف "إن التطورات التي اطلعنا شركاءنا وموردينا عليها اليوم تؤكد أن استراتيجيات المشتريات والاستراتيجيات المعمارية تسير جنبا الى جنب وفق الرؤية التي تم وضعها لتنفيذ مشروع مترو الدوحة والرامية إلى بناء شبكة نقل متكاملة تخدم المجتمع في قطر مع الحفاظ على الجانب التراثي والثقافي والتمسك بالمعايير العالمية لضمان الجودة".
وأضاف:" أن روح المبادرة والتآزر والمنافسة الإيجابية شعار لجميع المراحل التنفيذية بداية من أعمال البنية التحتية الضخمة والمناقصات وحتى التفاصيل الدقيقة في تصميم وبناء المحطات مع منحها الطابع الأكثر تميزاً، كما أن التقدم المحرز في كل مرحلة من مراحل التنفيذ يسهم في تحقيق رؤية الشركة الخاصة بمشروع مترو الدوحة".
العناصر المعمارية للمشروع
وتتوزع العناصر المعمارية للمشروع على ثلاث مجموعات فرعية للمبادئ التوجيهية لشركة الريل وهي: هوية الشبكة، وهوية الخط، وهوية المحطة، حيث ينبع التصور الخاص بطابع المشروع من عدد لا يحصى من النماذج المميزة المستمدة من التراث والثقافة القطرية، مع غرس عناصر التصميم التقليدية في نظرة هندسية حديثة ومعبرة.
وسيتم مراعاة هذه الهوية أيضاً من خلال لوحات العرض في كل محطة والتي ستنعكس في تصميم الجدران، والأسقف، والأرضيات، والأقبية، ونوع الإضاءة الداخلية والخارجية.
من جانبه، أشار السيد خلدون ترومان مدير أول العقود والمشتريات في "الريل" إلى شروط ومتطلبات التقدم لمناقصات المشروع ومواد التنفيذ، والظروف العامة للتعاقد من الباطن، وتعليمات المتقدمين، وعروض السندات قبل العطاء. وأوضح أنه تمّ إطلاق جولة التأهيل الثالثة لجذب المزيد من المشاركين وسيتم الانتهاء من هذه الجولة الثالثة في سبتمبر 2015.
جدير بالذكر أن تصميم "الفضاء المقوس" لمشروع مترو الدوحة قد تم اختياره من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في عام 2013.
والتصميم مستوحى من الطراز المعماري الإسلامي من خلال توظيف عنصر القوس الإسلامي القديم بوحي هندسي معماري حديث. ومن مميزات هذا التصميم أنه يُعطي الشكل الخارجي طابعًا محافظًا باستعمال الحجر الطبيعي ويُعطي الشكل الداخلي للمحطة طابعًا حيويًا بشكله الشبيه بالمحار. وتنساب المستويات المتعددة للمحطة لتوفير أفضل سبل الراحة للركاب، مع تحقيق الانسجام بين الإضاءة والتهوية وأشكال الأقواس.