أكد الكتور فهد بن عبدالحمن بالغنيم وزير الزراعة، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي في الخارج، تتجه بالطريق الصحيح، ويوجد اقبال من المستثمرين للدول المستهدفة في الاستثمار.
ولم يشأ الوزير بلغنيم الإفصاح عن الدول التي يتوجه لها المستثمرون السعوديون، موضحا أنه من الصعب جدا أن نقل المعلومات التي يعتبرها القطاع الخاص معلومات سرية لأن من يقوم بالاستثمار هو الشركات ولا يستطيع البوح بأسماء الدول المستهدفة، لكن بنظرة عامة فإن الأمور واضحة للمستثمرين وتسير بشكل جيد، وهي تهدف إلى تسهيل استثمارات السعوديين في القطاع الزراعي في الخارج ودعمهم بقروض من صندوق التنمية الزراعية.
وأكد بالغنيم عقب افتتاحه "المعرض الزراعي السعودي 2013"، والمعرض الدولي الثاني والثلاثين للزراعة والمياه والصناعات الزراعية، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أمس، أن القطاع الزراعي قطاع ذو أهمية اقتصادية، ويوجد مجال كبير في تحسين الانتاج، "ونحن متحمسون في التفاعل من القطاع الخاص في التنمية الزراعية.
وأوضح بالغنيم خلال إجابته للصحافيين، أن السعودية لم تحقق بعد الاكتفاء الذاتي من الخضار والدواجن، واضاف :"… أن ما حققناه من اكتفاء هو في البيض" ، مشيرا إلى أن انتاج المملكة من الدجاج لم يتجاوز 42% والباقي يتم استيراده، وهو ما يؤكد على الفرص المتوافرة في الاستثمار في قطاع الدواجن.
وتابع الوزير أن تصدير الدواجن من المملكة رغم أن انها لم تكتف من الانتاج يعتبر ضئيلاً، والحكومة وضعت رسوماً للتصدير لكي تشجع البيع في داخل البلد والتصدير يعتبر ضئيلاً جدا مقارنة بالانتاج، وأعتقد أنه ليس من المفيد أن نضع قيوداً على التصدير وهذه ليست ممارسات جيدة وتضر البلد في النهاية.
وقال الدكتور فهد بالغنيم أن السعودية أعلنت موقفها بوضوح، فهي ترغب أن تكون عنصرا فاعلا على مستوى العالم في زيادة الانتاج الزراعي وتحسين الانتاجية الزراعية، فالمملكة لديها الميز النسبية كالملاءة المالية وعندها الخبرة الزراعية والفنية والإدارية وعلاقات طيبة مع كل الدول تقريبا.
وأضاف أن الاستثمار السعودي مرحب في كل الدول التي زارها ، وبين قائلا :"… المملكة لديها الرغبة في أن تكون عضو فاعل في الانتاج الزراعي، والقطاع الخاص متفاعل جدا ويجد دعما من صندوق التنمية الزراعية، وكذلك الدعم من شركة سالك التي أنشأتها الحكومة لدعم الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج "
وكان الوزير قد تجول في المعرض الذي يستضيف أكثر من 300 شركة عارضة من ما يزيد على 13 دولة، بما في ذلك الصين ومصر وألمانيا وهنغاريا والهند وإيطاليا وماليزيا وباكستان والسعودية وتايوان وتركيا ودولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وذلك ضمن مساحة عرض تبلغ 15000 متر مربع.