إنجاز الخط الثاني منتصف العام القادم
المشروع لتلبية الطلب المحلي والتكلفة 10.3 مليار دولار
أعلنت أمس شركة راس غاز المحدودة (راس غاز) عن اكتمال ما يزيد على 95% من خط الإنتاج الأول في مشروع برزان للغاز التاريخي، الذي سيسهم بدور كبير في الوفاء بالطلب المحلي المتزايد بمعدلات سريعة على الطاقة في دولة قطر، وأن وتيرة العمل به تتزايد لإخراج باكورة إنتاجه من الغاز الطبيعي نظيف الاحتراق خلال الربع الأول من عام 2015.
كما يسير العمل بشكل جيد في الخط الثاني، والمنتظر اكتماله في منتصف عام 2015، وعندئذٍ سوف ينتج الخطان معاً حوالي 1.4 مليار قدم مكعب من الغاز المُعالج يومياً. وبجمع إنتاج مشروع برزان للغاز إلى إنتاج مرافق راس غاز الأخرى (من الغاز الطبيعي المُسال والغاز المعالج) ستصبح راس غاز أحد أكبر الشركات المتخصصة في مجال معالجة الغاز في العالم، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية 11 مليار قدم مكعب يومياً (أي ما يعادل حوالي مليوني برميل من النفط). وبالإضافة إلى الغاز المُعالج، فسوف ينتج مشروع برزان للغاز يومياً حوالي 22 ألف برميل من مكثفات الحقول و6000 برميل من مكثفات المصانع، و34 ألف برميل من الإيثان، و10 آلاف وخمسمائة برميل من البروبان، و7 آلاف وخمسمائة برميل من البوتان.
واعتبر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، مشروع برزان للغاز أنه يمثل أهمية استراتيجية على مستوى التنمية الشاملة للدولة، الأمر الذي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، استمراراً ومواصلةً لرؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما أود بهذه المناسبة أن أهنيء راس غاز وشركاؤها، قطر للبترول وإكسون موبيل، والمقاولين وكل من شارك في هذا المشروع الضخم على ما أبدوه من التزام وتميز في الإدارة، لاسيما الإنجازات الرائدة التي تحققت في مجال السلامة".
وبدأت الأعمال الإنشائية بهذا المشروع العملاق عام 2011 وشملت كلا من المرافق البرية والبحرية. وتتكون المرافق البحرية من ثلاث منصات بحرية للآبار وخطوط أنابيب تحت سطح البحر وكابلات، فيما تتكون المرافق البرية من وحدة لمعالجة الغاز، ووحدة لاسترجاع الكبريت لإزالة الشوائب من الغاز الطبيعي، وحدة لاسترجاع سوائل الغاز الطبيعي، والتي سوف تنتج الميثان والإيثان والبروبان والبوتان والمكثفات. وسوف يستخدم إنتاج المصنع من البوتان كمادة خام لصناعة البتروكيماويات القطرية المتنامية. وقد عهد الشركاء، قطر للبترول وإكسون موبيل، إلى راس غاز بتصميم وإنشاء وتشغيل مشروع برزان للغاز، الذي يُعد واحداً من أكبر مشاريع الغاز وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية في المنطقة.
أداء السلامة
يتسم المشروع بأداء متميز من حيث السلامة، وأبدى نتائج رائدة على مستوى هذه الصناعة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك من خلال نهج منضبط يهدف إلى سلامة العمليات وتركيز دائم على الوقاية من الحوادث وتطوير أساليب تنفيذ المشروع.
ومن جانبه، قال السيد حمد راشد المهندي، الرئيس التنفيذي لراس غاز، مؤكداً على أهمية استمرار التركيز على السلامة: "يُعد مشروع برزان للغاز مثالاً واضحاً وبارزاً على التزام راس غاز بالسلامة والتميز في إدارة وتنفيذ المشاريع، وأفخر بتحقيقنا سجل عالمي غير مسبوق في مجال السلامة بإنجاز 130 مليون ساعة عمل بدون أي حادث مهدر للوقت، وأود أن أعرب عن شكري لشركائنا ومقاولينا وموظفينا والعمال على هذا الإنجاز المتميز، خاصةً إذا ما وضعنا في الاعتبار التحديات التي تنطوي عليها إدارة قوة عاملة متعددة الجنسيات، تجاوز قوامها 30 ألف شخص في ذروة الأعمال الإنشائية وفي ظل ظروف صعبة للغاية وحافلة بالتحديات".
وأشار المهندي إلى التزام الشركة بالبيئة، وهو الأمر الذي يشكل أحد أهم الأولويات، حيث قطعت راس غاز خطوات واسعة وهامة لضمان بناء مرافق مشروع برزان للغاز باستخدام التكنولوجيا الصحيحة والتصميم الهندسي السليم، بما يكفل سلامة وموثوقية التشغيل.
وتشتمل أعمال المشروع على تنفيذ تقنيات وضوابط ابتكارية مختلفة للحد من التأثيرات البيئية، من بينها أفضل تقنية متاحة لمصادر الاحتراق، واستراتيجيات ابتكارية للحد من احتراق الغاز عند بدء التشغيل، ومشاريع بيئية لحماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية. كما سيوظف المشروع تقنية إكسون موبيل "فلكسورب إس إي بلاس / Flexsorb SE Plus " لمعالجة الغاز العادم بمصنع استرجاع الكبريت، والتي ستتيح لهذا المرفق تحقيق كفاءة الاسترجاع بنسبة 99.4%، لتصبح بذلك أعلى نسبة لكفاءة الاسترجاع يتم تحقيقها ضمن مشاريع معالجة الغاز في مدينة راس لفان الصناعية. كما تم تجهيز مواقد المعدات التي تعمل بالاحتراق وتوربينات الغاز بالتقنية اللازمة للحد من انبعاثات أكسيد النيتروجين.
وفي إطار جهود راس غاز للحفاظ على الحياة البحرية وحماية التنوع البيولوجي البحري في المناطق البحرية التي يقوم عليها المشروع، قامت الشركة قبل انطلاق الأعمال الإنشائية بنقل حوالي 1600 من الشعاب المرجانية التي كانت تعيش على طول مسار خط أنابيب مشروع برزان للغاز، وكان ذلك بالتشاور مع وزارة البيئة.
تعزيز التقطير
من الإنجازات الرائدة الأخرى التي تميز المشروع تواجد أكبر عدد من الكوادر القطرية شهده أي مشروع لراس غاز، حيث تعمل هذه الكوادر في جميع التخصصات تقريباً، ما يمنح أكبر قدر من الخبرة والممارسة العملية للكوادر الوطنية حديثة التخرج ويساعدهم على تطوير مسيرتهم المهنية في قطاع الطاقة بقطر. وقد شملت جهود الشركة في هذا المجال إشراكهم ضمن فرق العمل بالمشروع في كل من اليابان وكوريا الجنوبية طوال مراحل المشروع المختلفة، بالإضافة إلى إشراك عدد كبير من الشركات القطرية في توفير الدعم اللازم من حيث الأيدي العاملة والمواد والمعدات والخدمات.
المقاولون والعملاء
أسهم العديد من المقاولين بدور رئيسي في التخطيط للمشروع وجوانبه الهندسية وأعمال التوريد والإنشاءات والتطوير، ومن بينهم شركة جيه جي سي ومقاوليها من الباطن الذين تولوا مسؤولية المرافق البرية، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة التي تولت المرافق البحرية. ومن الجوانب البارزة الأخرى لهذا المشروع الكبير الذي يتميز بأنه "من قطر وإلى قطر" استخدام نسبة كبيرة من شركات مقاولي الباطن القطرية، ما يعزز من القدرات الوطنية المتنامية.
وبمجرد الانتهاء من مشروع برزان للغاز واكتماله سوف يستخدم جزء كبير من إنتاجه من قبل قطاعي توليد الكهرباء والماء، حيث سيتم استخدام الغاز الطبيعي نظيف الاحتراق لدعم العديد من المشاريع الجديدة قيد التنفيذ بدولة قطر.
مشروع برزان – حقائق ومعلومات
• 30 بئراً لإنتاج الغاز، 10 آبار بكل منصة من المنصات الثلاث لفوهات الآبار غير المأهولة في حق الشمال.
• يقدر حالياً وزن كل فوهة بئر بمشروع برزان للغاز بحوالي 2700 طن متري.
• يبلغ طول الكابلات الممتدة تحت سطح البحر حوالي 100 كم للإمداد بالتيار الكهربائي من المرافق البرية.
• يبلغ قطر كل خط من خطي أنابيب الغاز الممتدين تحت سطح البحر 32 بوصة، ويمتد كل منهما لمسافة 92 كم لنقل حوالي 1900 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً من المنصات إلى المصنع والمرافق البرية في راس لفان.
برياً
• يتضمن المشروع على وحدة لمعالجة الغاز، وحدة استرجاع السلفور ووحدة استرجاع سوائل الغاز الطبيعي، التي سوف تنتج الميثان، الإيثان، البروبان، البوتان والمكثفات.
• تقع المرافق البرية في مدينة راس لفان الصناعية على بعد حوالي 70 كم شمالي العاصمة القطرية الدوحة.
• الخدمات التي يتم شراؤها من مدينة راس لفان الصناعية – مؤسسة كهرماء: كهرباء بجهد 110 ميجا وات، ومياه محلاة، والإمداد بمياه البحر وإعادتها.
الابتكار التكنولوجي
• مرافق عالمية المستوى لاسترجاع الكبريت، لإزالة الشوائب من تيار الغاز عند دخوله، وسوف تنتج هذه المرافق عالمية المستوى حوالي 4 آلاف طن متري من الكبريت المنصهر يومياً.
• استخدام تقنية إكسون موبيل "فلكسورب إس إي بلاس / Flexsorb SE Plus " لمعالجة الغاز العادم بمصنع استرجاع الكبريت والتي ستتيح لمرفق برزان تحقيق كفاءة الاسترجاع بنسبة 99.4٪ لتكون أعلى نسبة لكفاءة الاسترجاع يتم تحقيقها ضمن مشاريع معالجة الغاز في دولة قطر.
• تكنولوجيا خاصة تسترجع سوائل الغاز الطبيعي من تيار الغاز المعالج لتحقيق عائد إضافي للمشروع، وتزيل النيتروجين من تيار الغاز المعالج لتحقيق مواصفات الغاز المعالج التي يطلبها العملاء، وسوف تكون هذه الوحدة المتكاملة لاسترجاع سوائل الغاز الطبيعي وطرد النيتروجين أول تطبيق لهذه التقنية في دولة قطر.
• أبراج تبريد مياه البحر التي توفر نظاماً دائرياً مغلقاً لتبريد تيارات العمليات، ويقلل هذا النظام الدائري المغلق من استخدام مياه البحر اللازمة لتبريد العمليات.
• تقنية خاصة بمواقد المعدات التي تعمل بالاحتراق وتوربينات الغاز، مصممة للحد من انبعاثات أكسيد النيتروجين.
التقطير
• تم من خلال الأعمال البرية والبحرية في مشروع برزان إكمال برنامج للتطوير المهني شمل 31 موظفاً قطرياً براس غاز وقطر للبترول، واشتمل هذا البرنامج على تدريب نظري وورشة عمل تلاها تدريب عملي مباشر أثناء العمل لمدة خمسة شهور مع فرق عمل المشروع التابعة لكل من شركة جيه جي سي وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة، وكذلك العمل يومياً مع فريق إدارة مشروع برزان للغاز لتنفيذ منجزات المشروع.
معلومات عامة
– عند وصول الأعمال الإنشائية لذروتها، بلغ عدد العاملين بالمشروع 30 ألف شخص.
– مشروع برزان للغاز عبارة عن مشروع مشترك بين قطر للبترول التي تمتلك 93% منه وإكسون موبيل التي تمتلك 7%، بينما تتولى راس غاز مهام الإنشاء والتطوير والتشغيل.
– عند اكتمال مشروع برزان للغاز، سوف تصبح راس غاز أحد أكبر معالجي الغاز في العالم.
مقارنات
إذا ما وضعت جميع كابلات على كامل امتدادها بطول طريق سريع، فسوف تستغرق سيارة تسير بسرعة 105 كم في الساعة (65 ميلاً في الساعة) 22 ساعة و8 دقائق لقطع المسافة التي تمتد عليها الكابلات (2.300 كم من الكابلات).
أطنان من الصلب الهيكلي: يبلغ حجم الصلب الهيكلي المستخدم بالمشروع 24.300 طناً، وهي كمية تعادل وزن 8.097 سيارة صالون بالحجم العادي (حيث يبلغ وزن السيارة الواحدة 3 أطنان)، وإذا ما وضعت هذه السيارات فوق بعضها البعض (على أساس أن متوسط ارتفاع كل منها 4 أقدام و10 بوصات) فسوف يعادل ارتفاعها 40 برجاً بحجم برج أسباير بالدوحة (حيث يبلغ ارتفاع برج أسباير الحالي 984 قدماً) أو ما يقارب ارتفاع طائرة أثناء طيرانها (39 ألف قدم).