قال هزيم السويدي، النائب الأول للرئيس التنفيذي في شركة بروج للبتروكيماويات الإماراتية، "إن أسعار البتروكيماويات تراجعت ما بين 25 إلى 30 في المائة نتيجة وضع الاقتصاد العالمي وهبوط أسعار النفط". وأضاف السويدي "إن هناك تحسنا خلال هذه الفترة في أسعار منتجات البتروكيماويات، وبدأت الأسعار في صعود واضح، مع ارتفاع أسعار النفط"، مشيرا إلى أن هبوط أسعار النفط انعكست بشكل واضح على العرض والطلب فيما يتعلق بقطاع البتروكيماويات.
جاءت تصريحات المسؤول الإماراتي على هامش "المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015" و"المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2015"، الذي افتتح أمس الأول لمدة يومين، بحضور ومشاركة عدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال والمختصين، وأكثر من 300 عارض محلي ودولي من 19 دولة.
وحول تأثر شركات البتروكيماويات الخليجية بانخفاض الأسعار، قال السويدي "الشركات الخليجية العاملة في قطاع البتروكيماويات لديها قاعدة صلبة وتعمل بطريقة تكاملية قللت من انخفاض الهامش الربحي الذي تأثر في المدى القصير نتيجة هبوط أسعار النفط". وفيما يتعلق بالصناعات التحويلية في الخليج، أوضح السويدي، أن المملكة اتخذت في هذا المجال خطوات كبيرة، كما أن هناك فرصة لنمو أكبر للصناعات التحويلية في الخليج، حيث إن شركات البتروكيماويات الخليجية متخصصة ومتنوعة في إنتاجها، متوقعا خلال عشر سنوات مقبلة أن يكون هناك توسع كبير في الصناعات التحويلية في الخليج، خصوصا في المملكة.
يذكر أن المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015" و"المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2015" يسهمان في تسليط الضوء على الطفرة الصناعية والتجارية اللافتة التي تشهدها مدن المنطقة الغربية السعودية في هذه المجالات، إذ يعد هذان الحدثان الرائدان بمنزلة الوجهة المفضّلة لبناء العلاقات التجارية ومناقشة أحدث توجهات القطاع الصناعي والفرص المتاحة في المملكة وسائر دول المنطقة، في سبيل مواكبة الطلب المتنامي على أحدث المنتجات والحلول والتقنيات المتطورة في المجال.
موسى
من جانبه قال لـ "الاقتصادية" المهندس فؤاد موسى، مدير عام التقنية والاقتصادات الناشئة والابتكار في شركة سابك، "إن من أهم المشكلات أو العوائق التي تواجه قطاع الصناعات التحويلية، استنزاف الوقود"، مبيناً أن السيارات الآن تعد من أكثر الصناعات التي تستنزف كميات وقود كبيرة، مضيفاً أن "سابك" "بدأت خلال الفترة الماضية وضع آلية لتحويل بعض المدخلات في السيارة من حديد وألمنيوم إلى بلاستيك، مع تطوير نوعية البلاستيك المستخدمة لإعطاء نفس الوظيفة للحديد والألمنيوم، ما يساعد في تخفيف وزن السيارة، وبالتالي انخفاض استنزاف الوقود". وأضاف أن "هناك نظرة صناعية مستقبلية في المملكة لصناعة السيارات"، مشيراً إلى أن "سابك" ستعمل خلال الفترة المقبلة على توفير كافة المواد التي تدخل في تصنيع السيارة.
وقال "إن السعودية ستشهد إنشاء عدد من مصانع السيارات خلال السنوات الخمس المقبلة"، مبينا أن الصناعات في العالم لا تعتمد على التصنيع في مكان واحد، وإنما على الأجزاء وفي أماكن أخرى يكون التجميع، لافتاً إلى أن من الأمور التي تصعب من إنشاء مصانع للسيارات عدم وجود السوق الكبيرة مقارنة بالدول المصنعة الأخرى.
وأوضح أن "سابك" في نهاية العام سيكون لديها مركز "موطن الابتكار"، سيكون فرصة لجلب كافة العملاء الذي يستخدمون منتجات "سابك" على مستوى العالم والمستثمرين في المملكة، ومحاولة لتوطين الصناعات التحويلية في "سابك"، بحيث سيكون مركز التطبيقات في الشركة مع موطن "سابك" للابتكار، مع مراكز "سابك" الموجودة في الجبيل والرياض، التي جميعها ستكون منظومة بحيث تساعد على الوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه الصناعات التحويلية في العالم وتطوير الصناعات التحويلية في المملكة.