أعلنت الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) المنظّمة لمعرض "بروجكت قطر" الرائد في مجال مواد ومعدّات وتقنيّات البناء في الشرق الأوسط، أنّ الدورة الحادية عشرة من المعرض ستقام بين 12 و 15 مايو 2014 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC)، في خطوة يتوقّع لها أنّ تنقل المعرض الذي حقّق على مدار دوراته العشر السابقة نجاحات مشهودة، إلى مستويات أعلى على صعيدي المشاركة والتنظيم.
فالمعرض الذي سجّل نسب نمو ضخمة بكل المقاييس منذ إنطلاقته في مركز معارض الدوحة عند الخليج الغربي في العام 2003، لتتجاوز مساحات العرض فيه مساحة المركز وتغطي كامل المنطقة المحيطة به، هو أسرع معارض البناء نمواً في المنطقة على الإطلاق، وثانيها حجماً بحسب ما يشير نائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون المبيعات الدولية في المجموعة الدولية للمعارض، فادي قدّورة.
ويسرد قدّورة بعضاً من الأرقام التي تؤكّد على المكانة التي بات يحتلّها "بروجكت قطر" على خارطة المعارض الدولية، فيورد أنّ "المعرض سجّل منذ دورته الأولى نمواً بنسبة 50% في مساحات العرض من دورة إلى أخرى، و73% في عدد العارضين، و45% في عدد الدول المشاركة، و20% في عدد العارضين"، ويختصر قدّورة مسيرة النمو هذه بالقول "شهد المعرض في عامه الأول مشاركة 267 عارضاً، وكانت مساحة العرض الإجمالية لا تتجاوز 10 آلاف متر مربع، وفي عامه العاشر، وصل عدد العارضين إلى أكثر من 2,100 عارض من 50 دولة، فوق مساحة وصلت إلى 52 ألف متر مربّع." ويشدّد قدّورة على أنّ المشاركة الدولية شكّلت أكثر من 65% من إجمالي عدد المشاركين، فيما شهد المعرض حضور 23 دولة بأجنحة وطنية رسميّة، أبرزها أسبانيا، ألمانيا، الإمارات العربية المتّحدة، إيران، إيطاليا، البرتغال، بلجيكا، تركيا، الصين، فرنسا، كوريا، الكويت، ماليزيا، مصر، المملكة المتّحدة، النمسا، الهند، واليونان.
إنطلاقاً من هذا المسار الواعد، إرتأت الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) أن تنقل تنظيم المعرض إلى الموقع الجديد كي تفسح المجال أمام الشركات الراغبة في المشاركة في ظل الإقبال الكثيف الذي يشهده الحدث من قبل الشركات الدولية عاماً بعد آخر. وفي هذا الإطار، يقول قدّورة "كل عام ونحن نرتقي إلى مستويات أعلى وأعلى. ويبقى المقياس الرئيسي للنجاح بالنسبة لنا هو أن نستمر في دعم النمو في دولة قطر من خلال ربط آلاف المستثمرين بالفرص التجارية، وتيسير دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المحلية المربحة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص."
ويضيف "لقد حققنا ذلك على مدار عشر دورات سابقة. وبالنظر إلى المستقبل، تظهر التقارير الأخيرة أن نشاط البناء في سوق المشاريع المزدهر في قطر لم يصل إلى ذروته بعد، وهو ما يشير إلى وجود آفاق واسعة لعدد كبير من الأعمال الجديدة والمناقصات، ما يعني أنّ المعرض مرشّح للنمو بقوّة في الأعوام المقبلة، وعلينا كمنظّمين أن نوفّر الأرضيّة لهذا النمو."
أمّا كيف يمكن لمركز قطر الوطني للمؤتمرات أنّ يوفّر الأرضية للنمو المأمول الذي أشار إليه قدّورة، فهذا ما يجيب عنه القيّمون على المركز، فيشيرون إلى أنّ "مركز قطر الوطني للمؤتمرات التابع لمؤسّسة قطر أثبت خلال وقت قصير من إفتتاحه أنّه الخيار الأمثل لإستضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليّات التجاريّة المتخصّصة، لا في قطر فحسب، بل في عموم المنطقة."
وكدليل على ذلك يشير أحد القيّمين إلى أنّ "المركز نال خلال عامين من عمره التشغيلي فقط العديد من الجوائز التي لا تمنح إلا لأرقى المواقع، منها جائزة أفضل موقع للمناسبات، وجائزة مركز المؤتمرات والمعارض الرائد في الشرق الأوسط في العام 2012، وأفضل مركز للمؤتمرات في الشرق الأوسط في العام 2012، وغيرها الكثير. وهي جميعها تمنح من قبل جهات دولية رفيعة وذات مصداقية في تقييم وتصنيف مراكز المعارض والمؤتمرات حول العالم."
ويوفّر المركز من خلال حجمه الهائل ومساحاته الشاسعة المقسّمة على ثلاثة مستويات وحلوله ذات التقنيات العالية مستويات جديدة كلّياً لتجربة العارضين والزوّار على حدّ سواء. فعن طريق توفير آخر ما توصل إليه العلم في تقنية الإتصالات والردهات الفسيحة وصالات الإستقبال الفخمة وأفضل أساليب الضيافة، يضمن المركز لقاصديه الراحة التامّة خلال التواجد في أرجائه.
ويضم المركز إلى جانب قاعات المؤتمرات والإجتماعات قاعة معارض بمساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع. وتتّسع قاعة الإجتماعات الرئيسية والمؤتمرات لأكثر من 4 آلاف شخص في آن واحد. كما يوجد في المركز مسرح متعدد الأغراض يسع حوالي 2300 شخص، فضلاً عن القاعات الكبيرة الأخرى، و52 قاعة منفردة للإجتماعات وقاعات ضيافة وأجنحة كبار الشخصيات ومناطق عرض خارجية. ويجاور المركز موقف سيارات مغطى يتسع لأكثر من 3200 سيارة، وتتصل به ناقلة أفراد مكيفة. كما يتمتّع المركز بأفضل نظم الأمن والسلامة التي تتفق مع أرقى المعايير العالمية المتّبعة في هذا المجال.
وإلى جانب هذه الخطوة الواعدة، تنوي الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar)، تطوير فعاليّات المعرض في الدورة المقبلة بحسب ما يعِد قدّورة، حيث ستقام العديد من الأنشطة والفعاليّات المصاحبة التي تضاعف حجم الإستفادة والفرص المتاحة أمام العارضين والزوّار.