إفتتح في مركز معرض أربيل الدولي معرض ومؤتمر "الرعاية الصحية في العراق 2013"، المعرض والمؤتمر الدولي الرابع للرعاية الصحية الشاملة في العراق، الذي تقيمه الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) بين 27 و 29 مايو الحالي برعاية وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان.
وقد حضر حفل الإفتتاح كل من مستشار وزارة الصحة العراقية لشؤون الأدوية الدكتور صلاح شبّر ممثّلاً الوزارة، وممثّل عن وزير الصحة في حكومة الإقليم، ومندوب إقليم كوردستان لدى وزارة الصحة العراقية الدكتور عز الدين نور الدين، والمشرف العام على مركز معرض أربيل الدولي السيّد عبد اللّه عبد الرحيم، وكبار المسؤولين في الوزارة والهيئات الرسمية المعنية بالقطاع الصحي، فضلاً عن ممثّلين عن جميع دوائر الصحة في المحافظات العراقية، إلى جانب عدد من الديبلوماسيين وكبار الشخصيات، وحشد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقد أدلى وممثّل وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان بكلمة أشار فيها إلى أهمية إفتتاح المعرض في هذا التوقيت، خاصةً وأن القطاع الصحي يشهد تطوراً كبيراً في اقليم كوردستان. وقال: "إنّ تطوير القطاع الصحي من أولويات عمل حكومة إقليم كردستان بشكل يصب في مصلحة المرضى ويخدم المواطنين"، مشيراً الى أن "هذه المهمة وإن كانت تقع على عاتق الوزارة، إلاّ أنّه يبقى للقطاع الخاص دوراً مهماً ليلعبه في دعم جهود الوزارة في هذا المجال"، مؤكداً على دعم ومساندة وزارته للمعرض لكونه "ينسجم مع توجهّات الوزارة لتشجيع الشركات المحلية على إستيراد أفضل أنواع الأدوية والمعدّات الطبيّة."
من جهته قال مدير الشركة الدولية للمعارض في العراق فادي درويش: "يتميز الحدث هذا العام بمستواه العميق من خلال فعالياته المتزامنة حيث يقام المعرض جنباً إلى جنب مع مؤتمر الرعاية الصحية في العراق 2013 الذي ينعقد بالتعاون مع كل من شركة "سمسم" لإستشارات الاعمال وشركة زينيث للمطبوعات يومي 27 و 28 ايار متضمناً عدة جلسات ومحاضرات تخصصية تخاطب مروحة واسعة من القضايا التي تشمل بعضاً من أبرز العناوين على الساحة الطبية العراقية."
كما لفت دوريش إلى أنّ "دورة هذا العام تشهد إقامة "اللقاء السنوي الثالث لأطباء الأسنان في العراق"، الذي تنظّمه كل من شركة "الأسس" العراقية للمؤتمرات الطبية، وشركة "كاب" الإستشارية برعاية نقابة أطباء الأسنان في إقليم كوردستان، حيث أضحى هذا اللقاء أحد أبرز الفعاليّات المتخصّصة في مجاله في العراق والمنطقة، مستقطباً كبرى الشركات الرائدة في القطاع لرفد السوق العراقية بخبراتها وإمكاناتها ودعم جهود الأطباء العراقيين لتطوير مهنة طب الأسنان في العراق."
وتابع درويش قائلاً "تطوّر معرض الرعاية الصحيّة في العراق منذ إطلاقه في العام 2010 ليغدو محطّة أساسيّة لتغطية الطلب المتصاعد على المعدّات والتجهيزات الطبيّة في العراق بفضل الإستثمارات الكبيرة والإنفاق الحكومي المتزايد لتطوير القطاع الصحي، وبفضل الدعم الذي حظي به منذ البداية من كافة الجهات الرسمية المعنية، جامعاً مجموعة كبيرة من شركات الرعاية الصحية، ومقدّمي الخدمات، والمستشفيات العالمية، والإتحادات التجارية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال، وسواهم من الأطراف الفاعلة في القطاع محلياً وعالمياً للتواصل والبحث في مجالات التعاون والشراكة المحتملة، حيث تشارك في دورة هذا العام أكثر من 150 شركة من 19 دولة هي الأردن، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإيطاليا، وباكستان، وتايوان، وتركيا، وروسيا، والصين، والعراق، وفرنسا، ولبنان، ومصر، والمملكة المتحدة، وهولندا، وهونغ كونغ، والولايات المتحدة الأميركية، واليونان."
ويضم المعرض تشكيلة واسعة جداً من معدات ومنتجات الرعاية الصحية، والخدمات والحلول الطبية المختلفة، والتي تغطي إحتياجات المستشفيات، والعيادات، والمراكز التخصصية، والمختبرات، وسواها من المرافق الطبية، من ضمنها معروضات جديدة من شركات ودول تشارك للمرة الأولى. وسيتسنى لزوار المعرض من المتخصصين والعاملين في المجال الطبي أن يتعرفوا إلى العديد من الخدمات والتقنيات الطبية الحديثة التي تدخل أسواق العراق للمرة الأولى، فضلاً عن مجموعة من الخدمات المرتبطة كبرامج التأمين الصحي، وبرامج التعليم والتأهيل، وسواها الكثير.
وسيشكّل المعرض مناسبة لمواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي في العراق، حيث سيتاح للخبراء والمتخصصين من أطباء، وصيدليين، وإختصاصيي المختبرات، ومدراء المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن موزعي المعدات الطبية أن يتابعوا التوجهات الحكومية المستقبلية في القطاع من خلال لقاء المسؤولين وأصحاب القرار الذين يقصدونه بحثاً عن أفضل الحلول وأحدث الخدمات والتقنيات، إضافة إلى ما يمثّله من فرصة تجارية هامة نتيجة الحضور العريض للشركات الدولية المهتمة بدخول الأسواق العراقية من خلال وكلاء وموزعين وشراكات محلية.
وقد لفت السيّد عزيز عبدو في كلمته إلى ما يمثّله المعرض من فرصة تجارية هامة نتيجة الحضور العريض للشركات الدولية المهتمة بدخول الأسواق العراقية من خلال وكلاء وموزعين وشراكات محلية، واصفاً الحدث بأنّه " قناة وصل مباشرة بين الشركات الدولية والمحلية وأصحاب القرار في القطاع المحلي"، معتبراً أنّ ذلك يسهم في تعزيز موقع مدينة أربيل الحيوي كبوابة رئيسية في الشمال العراقي للتبادل التجاري."
ويتوقع المنظمون أن يستقطب المعرض ما يقرب من 15 ألف زائر من الخبراء والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، حيث سيتاح لهم أن يلتقوا بمجموعة كبيرة من الشركات ومزودي الخدمات الصحية المجتمعين تحت سقف واحد، بما يوفّر بيئة أعمال مميّزة لا يوفرها أي حدث تجاري أو تخصصي آخر في القطاع الصحي في العراق.