أكد عدد من المختصين بالقطاع الزراعي ضرورة دراسة البدائل الملائمة التي يمكن لمزارعي القمح في المملكة والمقدر عددهم حاليا ب2133 مزارعا التحول إليها بعد توقف زراعة القمح اعتبارا من نهاية العام 2015م بهدف تقليص استهلاك الموارد المائية خصوصا وأن هناك تخوف من توجه الكثير منهم لزراعة الأعلاف ومحاصيل البرسيم التي تتطلب استهلاكا مائيا أكبر.
وقال ل"الرياض" استاذ قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد عبدالرحيم شاهين من المفترض أن تكون هناك خطة لدراسة البدائل تبنى على توجيه المزارعين للتحول إلى ما تحتاجه البلد ويلائم الطلب الاستراتيجي المتمثل في تقليص استهلاك مخزون المياه الجوفي وتتضمن الدعم المناسب لذلك على غرار ما هو معمول به في دعم زراعة التمور خصوصا وأن هناك محاصيل زراعية تحتاج ما بين 5 و6 سنوات لتعطي بشائر إنتاج جيد كالعنب وهناك منها ما يحتاج إلى أكثر من ذلك.
من جهته قال رئيس اللجنة الزراعية في غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة حامد عيسى الفريد أن جل الاهتمام في هذا الجانب ينصب على تقليص الهدر المائي واستنزاف مخزون المياه الجوفية وفي منطقة المدينة المنورة تقل جدا زراعة القمح ولكن هناك زراعة للبرسيم بشكل كبير، وما يهمنا في هذا الجانب هو التحول إلى استخدام التقنية الحديثة وتسخيرها للتقليل من استنزاف المياه الجوفية.
وأظهرت إحصائيات متداولة تؤكد أن الأعوام الست الماضية شهدت زيادة في رقعة مساحات محصول البرسيم والذي تتطلب زراعته كميات من المياه تفوق بنسبة الضعف ما تطلبه زراعة محاصيل الحبوب كالقمح.