أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن خطط تطوير قطاع الطاقة في دبي تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وطبقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل دبي مدينة متكاملة ذكية مستدامة ومبتكرة في إدارة مواردها، وتحسين جودة الحياة فيها، وبما يتوافق مع الطموحات التنموية الكبيرة للإمارة.
جاء ذلك خلال افتتاحه الدورة الثانية من قمة رواد الطاقة الشمسية عالمياً، أمس، لمناقشة أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها في مجالات الطاقة الشمسية، في حضور الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة، والمهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس للقطاع الاستراتيجي وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس مروان سالم بن حيدر، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الابتكار والمستقبل في الهيئة، وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، وأكثر من 300 مشارك من القادة وصناع القرار في مجال الطاقة المتجددة من مختلف دول العالم.
وقال الطاير: «إن استضافة دبي هذه القمة العالمية تعني لنا الكثير، فقد كانت دولة الإمارات بصفة عامة ودبي على وجه الخصوص سباقة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة، وتنويع بنية الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة والابتكار والنمو الأخضر المستدام، عبر إطلاق مبادرات طموحة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والشبكات الذكية، ووضع استراتيجيات طويلة المدى تُعنى بزيادة نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة، والحد من انبعاثات الكربون، ومن ثم تخفيض البصمة الكربونية للإمارة. وقد قطعت دبي على مدى السنوات الماضية شوطاً كبيراً في هذا المضمار، وأصبحت عنصراً أساسياً في مجال الاستفادة من الطاقة الشمسية على مستوى المنطقة والعالم».
استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050
وتابع: «لقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 بهدف تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050، ولتكون دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050، وذلك بالتزامن مع تدشين سموه للمرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، أكبر مولّد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد، بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، ويسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وتهدف دبي إلى زيادة نسبة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الصديق للبيئة في دبي إلى 25% بحلول عام 2030».
وأضاف: «جذب مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية انتباه قطاع الأعمال والطاقة، وتلقينا عروضاً من عدة جهات عالمية بفضل الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي، التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة. وطلبنا من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لتقديم الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميجاوات، المشروع الضخم الذي أطلقناه داخل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وستدخل المرحلة الأولى منه حيز التشغيل بحلول أبريل 2021، في سبيل الوصول إلى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030».
أشعة الشمس
وأكد الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعي أن إنتاج الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس المتوفرة في بلادنا على مدار العام يتطلب تبني أفضل الممارسات واستخدام أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، بما يعزز دور الهيئة في دعم خطط التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية البيئة من التلوث من أجل غدٍ أفضل لأجيالنا القادمة. وانسجاماً مع مبادرة «دبي الذكية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، أطلقت الهيئة مبادرة «شمس دبي» لربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني، وتشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها مع شبكة الهيئة. وقد نفذنا العديد من المشاريع تطبيقاً لهذه المبادرة، من بينها تدشين أحد أكبر المشاريع على سطح واحد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1.5 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة.