أبرز تكتل دولي في الرياض أمس 10 توصيات من شأنها رسم خارطة جديدة لإعادة تنظيم استخدام الأجهزة والمنتجات الطبية ذات الاستخدام الواحد.
وفيما تتجه "هيئة الغذاء والدواء" لإيجاد تنظيم يحكم السيطرة على قطاع المنتجات الطبية ذات الاستخدام الواحد، ومدى سلامتها صحيا في حال إعادة استخدامها مرة أخرى، كشف رئيس المؤتمر الدولي للأجهزة والمنتجات الطبية ذات الاستخدام الواحد الدكتور صالح الطيار عن خلل تنظيمي أتاح فرصة التجاوزات الصحية المتمثلة في إعادة استخدام تلك المنتجات في 37% من المنشآت الصحية (مستشفيات حكومية وخاصة) العاملة في أسواق المملكة.
وقال الطيار ل"الرياض" لا أنظمة ولا قوانين تحكم ممارسة إعادة تعقيم واستخدام المنتجات الطبية ذات الاستخدام الواحد في الوقت الحالي، موضحا "هذا الخلل لم يترتب عليه أي تبعات أو مسؤوليات على المستشفيات المخالفة في القطاعين العام والخاص تجاه التجاوزات في إعادة استخدام تلك المنتجات.
ووفقا للطيار فإن الأجهزة والمنتجات الطبية صممت للاستخدام لمرة واحدة ولمريض واحد، وأن إعادة تعقيمها واستخدامها مرة أخرى يعتبر تجاوزا صحيا يترتب عليه مخاطر صحية.
وأضاف "قطاع الأجهزة الطبية قطاع كبير يتجاوز حجمه 16 مليار ريال محليا، والمملكة بلاد خصبة لجميع المصنعين الدوليين، وهذا يشكل تحديا كبيرا أمام الجهات الرقابية فيما يخص ضمان سلامة وجودة وفعالية الأجهزة الطبية".
واستعرض الطيار عقب ترؤسه المؤتمر الذي تناول 3 محاور رئيسية تمثلت في الممارسات والأخلاقيات والسياسات، أبرز التوصيات، مضيفا "هذه التوصيات من شأنها أن تلعب دورا بارزا في تنظيم القطاع في حال تفعيلها".
وشملت التوصيات ضرورة استخدام الأجهزة ذات الاستخدام الواحد وفقا للهدف الذي صنعت من أجله من قبل المصنع، عدم وجود أدلة وبراهين تؤكد فاعلية إعادة تعقيم تلك الأجهزة تمهيدا لاستخدامها مرة أخرى، الاستمرار في إعادة تعقيم تلك الأجهزة قد يؤثر على ثقة المريض تجاه المنشآت الصحية المتمثلة في المستشفيات في القطاعين العام والخاص، أخذ موافقة المريض في حال استخدام منتج طبي معاد تعقيمه، تشجيع المنشآت الصحية في تبني وتطبيق أنظمة موحدة بما يكفل التزام هذا المنشآت باستخدام تلك الأجهزة وفقا لإرشادات المصنع لضمان سلامة المرضى، تشكيل لجنة استشارية لدراسة آليات إعادة تعقيم الأجهزة ومدى فاعليتها، إيجاد قاعدة معلومات عن التمويل المركزي وكذلك موظفي إدارات التعقيم في مستشفيات المملكة، إيجاد قاعدة معلومات لتبادل الخبرات والمعلومات ذات العلاقة بآخر التطورات للاستفادة من التجارب الدولية وتبني أفضل الممارسات الدولية، التخطيط لبرامج توعوية وتثقيفية في جميع مناطق المملكة تكشف عن مخاطر إعادة استخدام تلك المنتجات، إضافة إلى تشجيع البحوث المشتركة مابين الجامعات ومراكز البحوث لتقييم المخاطر المترتبة على إعادة استخدام تلك الأجهزة.