أجمع خبراء في قطاع الضيافة على تصدر دولة الإمارات المقاصد السياحية في الشرق الأوسط في الإنفاق على التقنيات الحديثة اللازمة لخدمة صناعة السياحة والفنادق على اختلاف درجاتها وتصنيفاتها، متوقعين أن يعزز الإنفاق من فرص استدامة نمو القطاع السياحي في الدولة خلال السنوات المقبلة.
وقال نعمة عماد درويش، الرئيس التنفيذي لمجموعة جنة للفنادق والمنتجعات، خلال جلسات مؤتمر الرؤية الفندقية الذي أقيم أمس على هامش معرض تجهيزات الفنادق، إن دولة الإمارات أصبحت تنافس الدول المتقدمة الكبرى في مجال تقنية المعلومات، وخاصة فيما يتعلق بصناعة الضيافة.
وأوضح أمام الجلسة التي شارك فيها عدد من الخبراء وقيادات السياحة والسفر من المنطقة والعالم، أن خدمة الإنترنت الفائق السرعة، وخدمات الـ «واي فاي» المجانية والتطبيقات الذكية لأنظمة الحجز المتبعة في دولة الإمارات لا مثيل لها في العالم.
وذكر أن مجموعة جنة للفنادق والمنتجعات في أبوظبي ودبي تستخدم نظام الحجز الإلكتروني عبر الهاتف الذكي، كما أن فندق جنة برج السراب يوفر اسرع إنترنت في العالم حسب منظمات الاتصالات العالمية.
وقال إن مجموعة جنة تتيح لكافة النزلاء التواصل مع الإدارة ومركز الاتصال وطلب الخدمات عبر الهواتف الذكية وشاشة التلفاز.
التكنولوجيا الحديثة
وأكد درويش أن التكنولوجيا الحديثة خدمت صناعة الضيافة والفنادق في الإمارات وجعلتها تحتل مرتبة متقدمة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مجموعة جنة تركز على تدريب العاملين لديها لتوفير أفضل الخدمات للزوار والنزلاء.
وأضاف: «لم يعد نزيل الفندق في وقتنا الحالي يهتم بكيفية فتح الستائر أو إنارة الغرفة، بل يهتم بخدمة الإنترنت السريعة قبل أي شيء آخر»، داعياً
إلى جعل خدمة الإنترنت مجانية في العالم كله لاعتماد الناس عليها في حياتهم اليومية لحظة بلحظة.
وأكد مجدداً أن دولة الإمارات من أفضل دول الشرق الأوسط في استخدام التكنولوجيا في صناعة الضيافة، ولهذا نرى الارتفاع الكبير في أعداد السياح سنويا إلى الدولة، في حين تتراجع السياحة في مناطق أخرى كثيرة في العالم.
وحول تأثير المنافسة على الفنادق، قال درويش في جلسة عمل أخرى أقيمت مساء أمس، «نحن في مجموعة جنة نوفر كافة الدرجات لاحتياجات الضيوف، ندير فنادق خمس نجوم وأربع وثلاث نجوم، كما ندير منتجعات سياحية وشققاً فندقية في مختلف مدن الإمارات لتوفير كافة متطلبات السائح المحلي والخليجي والأجنبي، لكنه أكد ضرورة الاستثمار في فنادق ذات النجوم الثلاث لزيادة الطلب عليها في السوق الإماراتية، أما فنادق الخمس نجوم، فيجب إقامتها في مناطق ذات جذب سياحي».
وائل عثمان
وأشار وائل عثمان، مدير تقنية المعلومات في مجموعة روتانا للفنادق في جلسة العمل، أن الإمارات تتيح بنى تحتية متطورة جداً في صناعة المعلومات والتكنولوجيا الخاصة بالاتصالات، مما جعلنا نقدم أفضل الخدمات على الإطلاق للزوار والنزلاء من مختلف أنحاء العالم.
في السياق ذاته، قال لوران فوافينل، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتش ام اتش القابضة لإدارة الفنادق في دبي، إن التكنولوجيا الحديثة تتوجه الآن نحو فنادق النجوم الثلاث لاستقطاب شريحة الشباب ورجال الأعمال، وأشار إلى أن الإنترنت هو المطلب الأساس في عملنا اليومي للضيوف والزوار، مؤكدا أن خدمة الإنترنت هي ثاني اهم مصدر للشكاوى من الناس في الفندق، مما يعني أن الإنترنت أصبح اهم من الطعام والشراب والأثاث والألوان داخل الغرف.
كما تناول الرئيس التنفيذي لشركة أتش أم أتش – إدارة الضيافة القابضة الرؤى والاتجاهات الاستراتيجية في الاستثمار الفندقي التي تتمحور حول المشاريع الجديدة، إضافة إلى مشاريع التجديدات، موضحاً أن في عصر ميزانيات الإنفاق الرأسمالي المحدودة، تتزايد الحاجة إلى اتباع نهج استراتيجي لضمان أقصى استفادة من الاستثمارات يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي على الأداء التشغيلي والقيمة الرأسمالية على حد سواء.
وأوضح أن تنفيذ استراتيجية إنفاق رأسمالي مدروسة بصورة دقيقة في شكل خطة تطوير للفندق يمكنها أن تدفع الفندق ليتقدم مجموعته التنافسية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من العوامل يجب وضعها في الاعتبار تشمل عمر الأصول واللوائح التشريعية والتغييرات، والتفضيلات الجديدة للمستهلك، إضافة إلى وضع الفندق التنافسي في السوق، والتي تؤثر على طريقة توجيه ميزانيات الإنفاق الرأسمالي. وكلما امتدت فترة تشغيل الفندق عند مستويات إشغال عالية، زادت الحاجة للتجديد».