كشف رجل الأعمال على الشربانى، رئيس جمعية مستثمرى رأس سدر، عن تقدمها بطلب لهيئة التنمية السياحية، لإنشاء أضخم مشروع للسياحة العلاجية فى مصر بمنطقة رأس سدر، نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من مقومات طبيعية تؤهلها لتكون رائدة فى مجال السياحة العلاجية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الشربانى، أن عرض الجمعية تضمن طلب استغلال المنطقة المحيطة بالعيون الكبريتية بعين وردان كبداية لعمل المشروع، الذى سيدر عائدا مرتفعا للدولة من السياحة، ويوفر أنواع مختلفة من السياحة غير موجودة فى مصر، فضلا عن تنمية منطقة وسط سيناء.
وكشف الشربانى، أيضا عن تقدم الجمعية، بطلب لهيئة التنمية السياحية ولوزير السياحة بشأن تسوية أوضاع بعض المستثمرين بمنطقة رأس سدر فى محاولة من الجمعية للنهوض بالقطاع وتنميته وتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات أكثر فى المنطقة.
وكانت جمعية مستثمرى رأس سدر، قد أعدت دراسة مبدئية لتحويل مدينة رأس سدر إلى مجتمع مدنى متكامل تتنوع فيها الأنشطة الاقتصادية، تعتمد على المزايا النسبية للمدينة عن غيرها من مدن سيناء سواء من حيث الموقع الجغرافى، حيث تعتبر أقرب مناطق جنوب سيناء إلى مدينة القاهرة ومنطقة الوادى والدلتا، أو مناخها المعتدل والذى لا يوجد له نظير أو منافس له فى أى مكان فى العالم بجانب ثرواتها المعدنية.
واقترحت الدراسة، إنشاء منطقة صناعية بأبو زنيمة لتكون أول مدينة صناعية على أرض سيناء، مشيرة إلى أن المنطقة تتميز عن غيرها من المدن الصناعية بأنها ملاصقة تماماً لميناء أبو زنيمة التعدينى، وتقع على الطريق السريع الدولى ولن تكلف المستثمر أية مصاريف نقل برى، كما أنها أول مدينة صناعية على مستوى الجمهورية يتم دراستها بيئيًا قبل الإنشاء.
وأشارت إلى أن المنطقة الصناعية يمكنها استيعاب 92 مصنعا مختلفاً قائما على الثروات المعدنية بسيناء، حيث يمكن إنشاء مصانع للأسمنت والزجاج والرخام والسيراميك والجير وكربونات الكالسيوم، لافتا إلى أن هذه المدينة الصناعية ستعمل على تحقيق الأمن الاقتصادى داخل جنوب سيناء، وتساعد على خلخلة السكان من الوادى والدلتا، وتحقيق 7000 فرصة عمل مباشرة و25000 فرصة عمل غير مباشرة.
وطالب الشربانى، الحكومة بالموافقة على إنشاء المنطقة الصناعية، وذلك لتنمية منطقة جنوب سيناء وبالأخص مدينة رأس سدر والتى يعانى معظم سكانها من البطالة وعدم وجود فرص للعمل خاصة مع الكساد السياحى الموجود حالياً، كما ستتيح فرص العمل التى ستوفرها المنطقة فى إنشاء تجمعات سكانية لاستيعاب العمالة الكثيفة من المحافظة وخارجها بالإضافة للصناعات والمهن القائمة عليها.
وأوضح الشربانى، أن مدينة رأس سدر، تمتلك مقومات سياحية متعددة، تميزها عن غيرها من المدن ليس فى مصر بل والعالم، حيث تملك المناخ والجو النقى الخالى من الملوثات وتملك الوديان والجبال والمياه الكبريتية المنتشرة التى تصلح للسياحة العلاجية، كما أنها بها مزار دينى من أهم المزارات الدينية وهو عيون موسى. ولفت الشربانى، إلى أن تحويل مدينة رأس سدر لتكون من أشهر المدن السياحية العالمية نظرا لتنوع وتوافر كافة أنواع السياحة بها، مشروط باكتمال مشروع مطار رأس سدر والذى سيضع المدينة على خريطة السياحة العالمية، مشيرا إلى أن الحكومة مازالت تدرس العرض المقدم من الجمعية.