كشفت مجلة "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" ، في عددها الجديد أن إستثمارات صناعة الأغذية خلال العام 2012 بلغت حوالي 17 مليار دولار أمريكي.
وأوردت المجلة تقريرًا عن وضع الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي، كونها أصبحت أحد التحديات الاقتصادية الخطيرة والمُلحة، التي تعمل الدول على مواجهتها بهدف ضمان حصول الشعوب كافة على الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء للجميع من الناحيتين الماديّة والاقتصادية.
واستعرض الملف وضع مختلف دول المجلس، وجهودها لتحقيق الأمن الغذائي، وخلص إلى أهمية وضع إستراتيجيات وحلول مختلفة ومشتركة عبر برامج وخطط تنمويّة، والاستفادة من التجارب الرائدة في عدد من الدول الخليجية، وتعميمها على الدول الباقية لتقليص حجم الآثار السلبية على بلدانها.
وقدّم الأمين العام للمنظمة عبد العزيز بن حمد العقيل في كلمته للعدد 104 من المجلة تحت عنوان برامج "جويك" تدعم المشاريع الصناعية بالفرص الواعدة والإحصاءات. وتؤهل الكوادر فيها، موضحًا أن المنظمة تواكب الفرص الاستثمارية منذ بلورتها كفكرة قابلة للتحقيق بفضل البيانات الإحصائية التي تستشرف مستقبل هذه الصناعات، مرورًا بتأسيسها كمشروعات واعدة، وصولاً إلى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية فيها لتحقيق أهدافها وتقديم كل الدعم لهم، موضحًا أن هذا كله يصبّ في نهضة الصناعة الخليجية، ودفع عجلة التطوّر الاقتصادي بدول المنطقة، التي هي بدورها أهداف "جويك" على الدوام.
ومن جهته، استعرض رئيس التحرير المهندس حازم الأنقر في مقاله "برامج القيمة المضافة.. حافز لتطوير الصناعة الخليجية" ملامح البيئة الاقتصادية المُحفّزة لصناعات القيمة المُضافة، لافتًا إلى وجود العديد من الصناعات المتقدّمة والحديثة التي يُمكن أن تقام في الخليج، والتي على القطاع الخاص المبادرة للدخول فيها، وجذب الاستثمار إليها، ومن أهمها إقامة الصناعات ذات الكثافة التكنولوجية العالية، والتي تشمل صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، وتقنيات وصناعات الهندسة الحيوية، والطاقة المتجدّدة والصناعات البيئية والدوائية، إضافة إلى الصناعات الكيماوية، متوقفًا عند الحوافز الكثيرة التي تقدّم للأنشطة الصناعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وتناولت مديرة تحرير المجلة الإعلامية عبير جابر في مقالها "التدريب.. أهمية قصوى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة" أثر البرامج التدريبية على نجاح المشاريع فاعتبرت أن هذه البرامج عامل مؤثر يساهم في دفع عجلة العمل، وإنشاء ثقافة جديدة يُمكن أن تؤسس لإقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة وفق قواعد صحيحة، بدءًا من إيجاد الفكرة المناسبة وبلورتها مرورًا بالتنفيذ ووضع التصوّرات وصولاً إلى الإنتاج والتنافسية، وذلك استنادًا إلى المهارات والخبرات الإدارية والتقنية والمعلوماتية والمالية، إلى جانب استنادها إلى الأسس الصحيحة في وضع إستراتيجيات العمل وإدارته، والتحكّم بمقدراته ومواجهة مشكلاته وإيجاد الحلول الناجعة لها.
وفي غضون ذلك، كشف العدد الجديد عن إنجازات "جويك" في ترشيد استهلاك الطاقة وخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون من خلال برنامج المعونة الفنية الصناعية، حيث أصدرت المنظمة مؤخرًا "دليل الطاقة للصناعات بدول الخليج لخدمة المنشآت الصناعية" مستعرضة فيه ما حققته خلال السنوات الخمس الماضية من إسهامها في خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون في قطاع المعادن بمعدل 744 طنًا، وفي قطاع التعبئة والتغليف بحوالي 709 أطنان.
وتضمن العدد الجديد من المجلة تقريرًا عن صناعة الأغذية التي تعدّ من الصناعات التحويلية المهمة كاشفًا أن استثماراتها خلال العام 2012 بلغت حوالي 17 مليار دولار أمريكي.
كما ضمّت المجلة العديد من المقالات الاقتصادية منها "الدور المطلوب من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل متغيّرات في الاقتصاد العالمي"، و"التنافسية الصناعية لدول المجلس" و"وكالات التصنيف الائتماني في دائرة الشكوك العالمية"، و"قراءة في كتاب ملامح الاقتصاد الخليجي".
وتضمّن أيضا تقريرًا عن برنامج الدورات التدريبية وورش العمل التي عقدتها "جويك" ضمن برنامج التدريب وتنمية القدرات TCD في الربع الأول من العام 2013. فضلاً عن ملخص فرصة صناعية استثمارية بعنوان "مشروع أنابيب مركبة من الألومنيوم والبلاستيك"، إلى جانب الأبواب الثابتة.