رعى وزير الإتصالات بطرس حرب، مؤتمرا صحافيا عقدته الشركة الدولية للمعارض في الوزارة قبل ظهر اليوم، للاعلان عن اطلاق المعرض والمؤتمرالدولي للألعاب والتطبيقات الالكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تنظمه الشركة يومي 26 و 27 آذار المقبل في محطة مار مخايل للسكك الحديد في بيروت، في حضور ممثلي الشركات الراعية وعدد من العاملين في قطاع الاتصالات ومسؤولين في الوزارة.
بعد النشيد الوطني، ألقى حرب كلمة قال فيها: "في عالم الالكترونيات والتواصل الإجتماعي، هذا العالم الذي يفرض حاجات جديدة، عالم متطور جدا ويتطلب مواكبة لهذه الحاجات. وهي حاجات علمية، ثقافية، طبية، وأيضا للتسلية والترفيه. وقد لاحظت أن أعداد المهتمين بهذه الالعاب هائلة، وتبلغ قيمة ما يستهلكون مليارات الدولارات في منطقة الشرق الأوسط. وكان لا بد من ان نطرح على انفسنا السؤال الآتي: نحن دولة تستخدم ما ينتجه الغير وتشتري الخدمات من الغير، فمتى سنتحول الى دولة تنتج هذه الابداعات، ولما لا نوفر علينا ثمن ما ينتجه غيرنا، بل لما لا نربح من الخدمات التي نبتكرها ونبدعها".
أضاف: "ان مؤتمرنا الصحافي اليوم هو تحضير لمؤتمر سوف ينعقد في 26 و27 آذار المقبل، والغاية منه اطلاق هذا المشروع بإنشاء نوع من محور "hub" لهذا النوع من الخدمات الالكترونية، من تطبيقات وألعاب. وما يهمنا من هذا الموضوع تحويله الى مشروع منتج يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني والمنطقة، لأن الاقتصاد الريعي يستفيد منه عدد قليل من الناس، أما الاقتصاد المنتج هو الذي يستفيد منه جميع الناس. وهو الذي يفسح مجالات العمل أمام الشباب، وهو الاقتصاد الذي يسهل التواصل بين ابناء المنطقة، ويؤمن النمو الاقتصادي ويطور الخدمات. ومن أجل ذلك، سأرعى هذا المؤتمر الذي سينعقد الشهر المقبل لأنني مؤمن، منذ يوم تسلمي وزارة الاتصالات، انه من غير الجائز ان نبقى منطقة تستهلك ابداعات الغير، ويجب ان نتحول الى منطقة منتجة، تبيع وتستهلك انتاجها لسهولة تتطابق هذه الابداعات على ثقافتنا، ولما يمكن ان تسهله هذه الابداعات من تواصل بين شبابنا والناس. وهي بالطبع تسهل وتساهم في توفير خدمة أفضل لما نشتريه من الخارج".
وتابع: "ختاما أهنىء القيمين على تنظيم هذا المؤتمر، ويدنا ممدودة ليس فقط للرعاية بل للمتابعة والمواكبة ولتأييد التوجه لهذا المؤتمر الذي سيساهم في تطوير الاتصالات من ناحية ولتطوير اقتصادنا، وبالتالي خلق فرص عمل للشباب، خصوصا وان اللبنانيين المنتشرين في العالم والمبدعين في الخارج، يمكن ان ينتجوا في لبنان اذا توفرت لهم الظروف الملائمة".
عون
من جهته، قال رئيس الشركة ألبير عون: "المعرض والمؤتمر الدولي للألعاب والتطبيقات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو حدث مخصص لتنمية القطاع الرقمي وتطوير قطاع الألعاب والتطبيقات الإلكترونية والقطاعات المرتبطة بها في المنطقة، ويمتد على مدار يومين حافلين بالإبداع والعمل التجاري والتطوير وريادة الأعمال في المجال الرقمي".
واشار الى ان "المؤتمر الذي ترعاه وزارة الإتصالات وشركة ألفا، يضم أكثر من 30 متحدثا من أصحاب ومديري كبرى شركات الألعاب والتطبيقات من أميركا، وألمانيا، والسويد، وبريطانيا، وكندا، والصين، وتركيا، وغيرها، سيشاركون الحضور الخبرات العالمية حول موضوعات عديدة، من التجارة الإلكترونية والإعلام الرقمي، إلى الإبتكار في الأجهزة التكنولوجية".
وشدد على "أهمية مشاركة مجموعة من المستثمرين وممثلي حاضنات الأعمال المتخصصين في تبني ودعم المشاريع الناشئة في المضمار الرقمي تحديدا"، لافتا الى ان "المؤتمر سيوفر لرواد الأعمال العرب الواعدين فرصة فريدة لتقديم أفكارهم في مراحلها الأولى، كما سيتيح للشركات الناشئة التي ما زالت في بداياتها الفرصة لنيل الدعم الذي يمكنها من الإنتقال إلى مستوى محترف، في ظل مشاركة أسماء قادرة على حمل أعمالهم إلى العالمية مثل الاتحاد الدولي لمطوري الألعاب، وأكثر من إتحاد مطورين إقليمي من الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، وتونس، ومصر، وغيرها".
وأشار إلى أن "فكرة المؤتمر لقيت حماسة شديدة من الشركات الدولية التي تمت دعوتها للمشاركة، إذ تبحث معظم شركات تطوير الألعاب والمحتوى الإلكتروني العالمية عن طرق مناسبة لدخول أسواق المنطقةالعربية، وتسعى الى تطوير محتواها العربي بالتعاون مع الكفاءات والمواهب المحلية، لذا شكلت بيروت بالنسبة لهم خيارا ممتازا كنقطة إنطلاق الى أسواق المنطقة بالنظر إلى الميزات التنافسية التي تؤهلها لتكون عاصمة الصناعات الالكترونية على الصعيد الإقليمي".