أكد وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ لبنان سيكون منتجا في الصناعة الألعاب والتطبيقات الإلكترونية وليس مجرد مستهلك. وأسِف إلى أنّ حركة مواكبة التطور الدائم والسريع في عالم الاتصالات والمعلومات قد تباطأت في الحقبات السابقة ما أدى إلى تراجعنا، وما أفقد لبنان موقعه المتقدم، وما وضعنا أمام تحد الالتحاق بالموكب، خوفا من أنه نتحول، من بلد العلم والتطور، إلى بلد متخلف يلهث وراء مسار التحوّل الكبير الحاصل في العالم.
وافتتح حرب، قبل ظهر اليوم، مؤتمر "الالعاب والتطبيقات الالكترونية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا" الذي تنظمه الشركة الدولية للمعارض في محطة مار مخايل للسكك الحديد- خلف سنترال النهر – بيروت، برعاية وزارة الاتصالات وشركة "الفا" بادراة "اوراسكوم" للاتصالات، في حضور وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي وممثلي شركات عاملة في مجال التطبيقات الالكترونية، لبنانية وعربية واجنبية ومهتمين.
عون
النشيد الوطني ثم تحدث رئيس الشركة الدولية للمعارض البر عون، قال: "ان المؤتمر هو ترجمة لايمان الشركة بأن الشباب العربي واللبناني أثبت ان لديه القدرة والافكار الجديدة ليكون في المراتب الاولى في العالم في هذا المجال"، لافتا الى ان "شركاءنا في المؤتمر يؤمنون بالطاقة الكامنة في لبنان على صعيد الابداع محليا وعالميا".
حايك
وتحدث رئيس شركة "الفا" ومديرها العام مروان الحايك عن "العولمة في سوق الالعاب الالكترونية وعن الوتيرة السريعة لنمو القطاع وتوسعه عالميا تستدعي خطوات سريعة للحاق بفورة النمو هذه"، مشيرا الى ان "قطاع التكنولوجيا والمعلومات في لبنان يعد من بين الاسرع نموا في العالم ولا يزال امامنا الكثير من المجال لمزيد من النمو والتطور".
نصر
ثم تحدث رئيس مصلحة السكك الحديد زياد نصر عن "اهمية تطوير المصلحة ليكون لها دور في "حلحلة ازمة السير التي يعانيها لبنان والتي لها أثر سلبي على البيئة والاقتصاد والحياة الاجتماعية"، مشددا على ضرورة "اتخاذ اجراءات سريعة لتفعيل النقل العام لما له من دور مهم في تفعيل الاقتصاد الوطني"، لافتا الى ان "المصلحة تعمل على توفير الدعم لها والحفاظ على املاكها لما لها من قيمة تاريخية".
وشدد على ان "الاتصالات والنقل العام هما عاملان مهمان في جذب الاستثمار وركيزتان اساسيتان في دوران العجلة الاقتصادية".
حرب
وقال الوزير حرب: "أهلا بكم في لبنان الذي تميز عبر تاريخه، بانفتاحه على العالم، بفضل مكوناته الفريدة وطاقاته الحية الشابة المبدعة ما أهله ليبقى في طليعة المواكبين للتطورات في كل ميادين الحياة، ولا سيما في عالم التكنولوجيا والمعرفة الرقمية".
اضاف: "لقد كان لبنان منذ ما يفوق العشرين عاما، البلد السباق في الشرق الأوسط، في إدخال الهاتف الخليوي في خدمة حاجات اللبنانيين، ما سمح لهم، وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي كانوا يمرون فيها، بتطوير حركة اتصالاتهم وأعمالهم، وتكريس بلدهم رائدا في هذا المجال الحيوي".
وتابع: "إلا أنه من المؤسف أن حركة مواكبة التطور الدائم والسريع في عالم الاتصالات والمعلومات قد تباطأت في الحقبات السابقة ما أدى الى تراجعنا، وما أفقد لبنان موقعه المتقدم، وما وضعنا أمام تحد الالتحاق بالموكب، خوفا من أنه نتحول، من بلد العلم والتطور، الى بلد متخلف يلهث وراء مسار التحول الكبير الحاصل في العالم".
وقال: "لقد فرض التطور في عالم التكنولوجيا والمعرفة الرقمية نفسه على كل شعوب العالم، بحيث أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة الناس على الصعد الكافة، وفي المجالات كافة، وهذا يسري خصوصا على الشباب والأولاد وحتى الأطفال، الذين بات العالم الرقمي جزءا أساسيا من حياتهم، أوقات التسلية وما توفره من متعة وترفيه وتحفيز، ومن هنا أهمية منتداكم اليوم".
أضاف: "إننا اليوم نسعى الى استعادة موقعنا الطبيعي في هذاالعالم، والى إطلاق خطة جديدة، سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة، تعيد الى لبنان ميزاته الثقافية والتكنولوجية وتعيد اليه دوره الريادي في هذا المضمار".
وتابع: "ما بدأ في منتصف السبعينات مجرد العاب الكترونية تطور بشكل هائل خلال العقد الماضي، ليصبح صناعة تساوي مليارات الدولارات بخلاف كل القواعد والتنبؤات. اليوم تقدر قيمة إيرادات صناعة الألعاب في العالم بأكثر من 70 مليار دولار ويتوقع أن تبلغ هذه القيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحدها 3,2 مليار دولار عام 2016".
وقال: "يلعب 45 في المئة من أصحاب الهواتف الذكية واللوحات الألكترونية، في الألعاب الألكترونية يوميا، فيما 92 في المئة منهم يلعبون مرة في الأسبوع على الأقل. على سبيل المثال: لم تستغرق لعبة "نداء الواجب" التي أطلقت حديثا سوى 5 أيام لتبلغ إيراداتها 650 مليون دولار. أتتصورون مدى الإفادة من ذلك سواء على صعيد الشركات، والموارد والإقتصاد؟ واليوم علينا أن نأخذ هذا النظام البيئي للألعاب على محمل الجد بحيث يمكننا استشعار مدى واقعيته وهيكليته رغم عمره اليافع".
وأضاف: "تمكنت صناعة الألعاب من أن ان تبني نفسها وتنظمها كأي صناعة عادية حديثة. وقد يتبادر الى الذهن المستفيدون من هذه الصناعة وهم المبرمجون ومهووسو التكنولوجيا، والفنانون ومصممو الألعاب، والمخرجون. ويشكل هؤلاء الفرق المختلفة التي تشكل بشكل مباشر هذه الصناعة، إضافة الى ذلك تنجذب العديد من الصناعات الأخرى الى الصناعة الأم حيث تؤلف جميعها نظاما بيئيا متكاملا في ذاته، وتتمثل هذه الصناعات في مصنعي الكومبيوتر الذين يعملون على تحسين الصوت واللوحات، والشركات وتقنيات الرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد إضافة الى شركات أخرى".
وتابع: "أثبت النظام البيئي انه وفر وظائف عمل وساهم في تحسين حياتنا وفي إنماء الإقتصاد، ويبقى السباق منطلقا، وما عادت الكلمات لتكفي وقد أصبحنا في حاجة الى سياسة استراتيجية لتحويل آلاتنا ومعداتنا لخدمة هذا الغرض".
وقال: "بصفتي وزيرا للاتصالات السلكية واللاسلكية، قبلت التحدي وقررت ان أؤدي دورا فاعلا في هذا النظام البيئي للتأكد من أن يكون لبنان منتجا في هذه الصناعة وليس مجرد مستهلك. ويكمن جزء كبير من هذا التحدي في إشراك الحكومة اللبنانية والوزراء وكل الصناعات التي تمت الى هذه الصناعة بصلة ليأخذوا كل الإجراءات الضرورية لإبقاء المواهب اللبنانية في لبنان وليمنعوا هجرة الأدمغة. إضافة الى ذلك، فإني أنوي ايجاد نظام بيئي سليم في لبنان لا يعمل فقط على تشجيع العباقرة من شبابنا على البقاء في الوطن، إنما يوفر لهم ايضا الأدوات اللازمة ليصدروا آراءهم ومنتجاتهم فيما هم في لبنان".
وأضاف: "أود هنا أن أستغل وجودي في هذا المؤتمر لأحض الشركات لتستغل المهارات اللبنانية سواء على صعيد اللغات والتأقلم الثقافي، وأدعو أصحاب الشركات المديرين التنفيذيين للاستثمار في هذه المهارات اللبنانية والمواهب، ويسعدني أن أعلن افتتاح مؤتمر الالعاب الألكترونية الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
وأوضح "من أجل تسهيل التواصل في هذا الإفتتاح، سأكمل كلمتي باللغة الإنكليزية. ما بدأ في منتصف السبعينات مجرد العاب الكترونية تطور بشكل هائل خلال العقد الماضي، ليصبح صناعة تساوي مليارات الدولارات بخلاف كل القواعد والتنبؤات.
اليوم تقدر قيمة إيرادات صناعة الألعاب في العالم بأكثر من 70 مليار دولار ويتوقع أن تبلغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحدها 3,2 مليارات دولار عام 2016.
يلعب 45 في المئة من أصحاب الهواتف الذكية واللوحات الألكترونية، في الألعاب الألكترونية يوميا، فيما 92 بالمئة منهم يلعبون مرة في الأسبوع على الأقل.
على سبيل المثال: لم تستغرق لعبة نداء الواجب التي أطلقت حديثا سوى 5 أيام لتبلغ إيراداتها 650 مليون دولار".
وسأل: "أتتصورون مدى الإفادة من ذلك سواء على صعيد الشركات، والموارد والإقتصاد؟.
اليوم علينا أن نأخذ هذا النظام البيئي للألعاب على محمل الجد بحيث يمكننا استشعار مدى واقعيته وهيكليته رغم عمره اليافع؟".
وقال: "تمكنت صناعة الألعاب من أن ان تبني نفسها وتنظمها كأي صناعة عادية حديثة.
قد يتبادر الى الذهن من المستفيد من هذه الصناعة مهووس بالتكنولوجيا، والفنانون ومصممو الألعاب، مخرجون.
يشكل هؤلاء الفرق المختلفة التي تشكل بشكل مباشر هذه الصناعة، إضافة الى ذلك تنجذب العديد من الصناعات الأخرى الى الصناعة الأم حيث تؤلف كلها نظاما بيئيا متكاملا في ذاته، وتتمثل هذه الصناعات في مصنعي الكومبيوتر الذين يعملون على تحسين الصوت واللوحات؟
الشركات وتقنيات الرسوم المتحركة الثلاثة الأبعاد إضافة الى شركات أخرى".
وأضاف: أثبت النظام البيئي انه وفر وظائف عمل وساهم في تحسين حياتنا وفي إنماء الإقتصادي، ويبقى السباق منطلقا.
ما عادت الكلمات لتكفي وقد أصبحنا بحاجة الى سياسة استراتيجية لتحويل آلاتنا ومعداتنا لخدمة هذا الغرض.
وبصفتي وزيرا للاتصالات السلكية واللاسلكية، قبلت التحدي وقررت ان أؤدي دورا فاعلا في هذا النظام البيئي للتأكد من أن يكون لبنان منتجا في هذه الصناعة وليس مجرد مستهلك.
ويكمن جزء كبير من هذا التحدي في إشراك الحكومة اللبنانية والوزراء وكل الصناعات التي تمت الى هذه الصناعة بصلة ليتخذوا كل الإجراءات الضرورية لإبقاء المواهب اللبنانية في لبنان وليمنعوا هجرة الأدمغة.
إضافة الى ذلك، فإني أنوي ايجاد نظام بيئي سليم في لبنان لا يعمل فقط على تشجيع العباقرة من شبابنا للبقاء في الوطن، إنما يوفر لهم ايضا الأدوات اللازمة ليصدروا آراءهم ومنتجاتهم فيما هم في لبنان".
وختم حرب :"أود هنا أن أستغل وجودي في هذا المؤتمر لأحض الشركات على استغلال المهارات اللبنانية سواء على صعيد اللغات والتأقلم الثقافي، وأدعو أصحاب الشركات المديرين التنفيذيين الى لاستثمار في هذه المهارات اللبنانية والمواهب، ويسعدني أن أعلن افتتاح مؤتمر الالعاب الألكترونية الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
ثم سلم عون الوزير حرب درعا تكريمية قبل ان تبدأ اعمال المؤتمر الذي يستمر اليوم وغدا.