إفتتح معالي وزير الإتصالات، بطرس حرب، مؤتمر الألعاب والتطبيقات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تنظّمه الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) في محطّة مار مخايل التاريخية للسكك الحديدية في العاصمة اللبنانية بيروت، برعاية وزارة الإتّصالات وشركة ألفا بإدارة أوراسكوم للإتّصالات، يومي 27 و 28 آذار.
وبحضور ومشاركة أكثر من 400 مندوب من كبرى الشركات المحلّية والدولية الرائدة في مجال الألعاب والتطبيقات الإلكترونية والجوّالة، وأكثر من 50 متحدّثاً من نخبة المستثمرين ومديري وأَصحاب الشركات الدولية الرائدة في المجال، ثمّن حرب هذه المبادرة معتبراً أنّ "إنعقاد مثل هذا المؤتمر الرائد في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، يثبت أن بيروت لا تزال عاصمة الإبداع العربي، ومحوراً لرواد الأعمال والتقنيين العرب", مشيداً بدور مثل هذه الفعاليّات في "بناء جسور التواصل بين أعضاء المجتمع الرقمي بين ضفّتي العالم، وتحفيز نمو إقتصاد المعرفة العربي ودعم إنشاء شركات جديدة وخلق فرص العمل للشباب".
حرب
وقال حرب أنّ "معظم الدول النامية وجدت في القطاع الرقمي فرصتها الذهبية للإجابة على الكثير من التحدّيات الإقتصادية المعاصرة كنسب البطالة المرتفعة وغيرها، لذلك عمدت إلى توفير البنية التحتية والمنظومات اللازمة لتطوير الصناعات الرقمية، وثقافة ريادة الأعمال والإبداع والابتكار وروح المبادرة وتعزيز المهارات، وإيجاد المواهب لدى الشباب وتنميتها", ليخلص إلى أنّ لبنان قد بدأ يتلمّس طريقه في هذا المجال من خلال "إبرام إتفاق بين وزارة الاتصالات والبنك الدولي لتمويل مشروع "النظام البيئي للانترنت النقال" -"Mobile Internet Ecosystem Project"، بقيمة 12,8 مليون دولار، والذي من شأنه تعزيز الإبتكار وروح المبادرة لدى الشباب اللبناني ذوي المهارات العالية، والمساعدة في عكس الإتجاه المتصاعد للبطالة، وخصوصا بين الشباب، ومساعدتهم على تطوير المشاريع الناشئة، وتعزيز مهاراتهم لتلبية المعايير العالمية لصناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات."
وأمِل حرب في كلمته أن تساهم مثل هذه الإتّفاقيات في " نقل لبنان من بلد مستهلك للتكنولوجيا الى بلد رائد في صناعتها، عبر تطوير منظومة متكاملة لصناعة البرمجيات والتطبيقات، وجعل بيروت، ومدن لبنانية أخرى، مراكز إستقطاب لرجال الأعمال في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخلق شركات جديدة وفرص عمل، وإنتقال شركات التكنولوجيا العالمية إليها، لكونها بيئة حاضنة ومهيئة لتطوير هذه الصناعات".
عون
وفي كلمته الترحيبية، أكّد رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض ومديرها العام، ألبير عون، أنّ "عقد هذا المؤتمر يأتي ترجمة لإيمان الشركة بأنّ الشباب اللبناني والعربي أثبت أن لديه القدرة والأفكار الجديدة ليكون في المراتب الأولى في العالم في هذا المجال، وشركاؤنا الدوليين في المؤتمر يؤمنون بالطاقة الكامنة في لبنان على صعيد الإبداع والتطور محلياً وعالمياً."
حايك
من جهته تطرّق رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة ألفا للإتّصالات، المهندس مروان حايك، إلى العولمة في سوق الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أنّ "الوتيرة السريعة لنمو القطاع وتوسّعه عالمياً تستدعي خطوات سريعة للحاق بفورة النمو هذه"، لافتاً إلى أنّ قطاع التكنولوجيا والمعلومات في لبنان يعدّ من بين الأسرع نمواً في العالم، ولا يزال هناك الكثير من المجال أمامنا لمزيد من النمو والتطوّر."
تلا الكلمات الإفتتاحية تقديم دروع تكريمية لكل من معالي وزير الإتصالات، بطرس حرب، والمديرة التنفيذية للإتّحاد الدولي لمطوّري الألعاب (igda)، كايت إدواردز، وستين سيلاندر، المدير التنفيذي لشؤون العولمة في شركة (Media Evolution) السويدية الرائدة في مجال تطوير الألعاب، وذلك تقديراً لمساهمتهم في تنظيم الحدث.
وبالحديث عن الإتّحاد الدولي لمطوّري الألعاب، وشركة (Media Evolution) السويدية، يكتسب مؤتمر MENA Games 2015 أهمّية إستثنائية مقارنةً بأحداث مشابهة في لبنان والمنطقة بالنظر إلى مشاركة مجموعة كبيرة من نخبة المستثمرين ومديري وأَصحاب الشركات الدولية الرائدة في المجال الرقمي من دول مختلفة، أهمّها أميركا، وألمانيا، والسويد، وبريطانيا، وكندا، والصين، وتركيا، وغيرها. وتشكّل مشاركة هذه المجموعة من المستثمرين وممثّلي حاضنات الأعمال المتخصّصين في تبنّي ودعم المشاريع الناشئة، فرصة فريدة لرواد الأعمال اللبنانيين والإقليميين الموهوبين ذوي الأفكار اللامعة لتقديم أفكارهم في مراحلها الأولى، كما سيتيح للشركات الناشئة التي ما زالت في بداياتها الفرصة لنيل الدعم الذي يمكنها من الإنتقال إلى مستوى محترف، في ظل مشاركة أسماء قادرة على حمل أعمالهم إلى العالمية، وأكثر من إتّحاد إقليمي للمطوّرين من الإمارات العربية المتّحدة، والبحرين، والمغرب، وتونس، ومصر، وغيرها.
جلسات اليوم الأول
وقد تناولت جلسات اليوم الأول من أعمال المؤتمر عناوين تطوير الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووالإستثمار في الألعاب الجوّالة في المنطقة، وغيرها، ليختتم اليوم بتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة (Arabic Game Jam) للإبداع في مجال الألعاب الإلكترونية العربية التي سبقت المؤتمر، والتي إستضافتها بيروت للمرة الأولى، وشارك فيها ثلاثون فريقاً لبنان والأردن، والبحرين، والمغرب، وغيرها من الدول العربية تنافسوا على تصميم وتطوير لعبة إلكترونية عربية المحتوى بالكامل ضمن مهلة زمنية لا تتجاوز 36 ساعة.
ويتابع المؤتمر أعماله يوم غد مع مزيد من الجلسات وورش العمل التي ستجمع الكثير من مطوّري ومنتجي وناشري المحتوى والألعاب والتطبيقات، ومطوّري المنصّات والشبكات، وشركات الخدمات المالية الجوّالة، وشركات الإعلانات الجوّالة، ومزوّدي الخدمات الإلكترونية المختلفة.