صعد الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له عالميا في خمس سنوات أمام سلة من العملات مدعوما بنمو الوظائف الأميركية. وقفز مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة إلى أعلى مستوى له منذ آذار 2009.
وأكد مركز الإعلام الاقتصادي العراقي، أنّ النمو في أسعار الدولار نتيجة طبيعيّة ومتوقعة لانخفاض أسعار النفط وهو ناتج عن تعزيز الاقتصاد الأمريكي ونموه كأكبر سوق مستهلكة للنفط في العالم والتي يحدّد مسار النمو فيها اتجاه السوق النفطية.
وقال رئيس المركز ضرغام محمد علي للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا"، أنّ " العملة العراقيّة المرتبطة بالدولار ستستفيد نسبيا من قوة الدولار الاقتصادية وترتفع كقيمة شرائية، إلا أنّ الخسائر الناجمة من انخفاص أسعار النفط على الاقتصاد العراقي أكبر بكثير من المكاسب المحدودة التي تجنيها عملته معززة بهذا النمو الجزئي لأسعار الدولار ".
وأشار إلى أنّ " مؤشرات النمو هذه لن تستمر طويلا في ظل تأرجح أسعار النفط الحاليّة واحتمال ارتفاعها عن مستوياتها المتدنية المسجلة حاليا "، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذا الارتفاع النسبي في الدولار بالتعاقد باسعار اقل نسبيا خصوصا مع الدول التي انخفضت عملاتها قياسا بالدولار.
وكان عدد الوظائف الأميركية في تشرين الثاني ارتفع بأعلى وتيرة له في نحو ثلاث سنوات وزادت الأجور وهو ما قد يعزز دوافع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل الأميركية الجمعة الماضية ، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 321 ألف وظيفة الشهر الماضي مسجلا أعلى زيادة منذ كانون الثاني 2012.
واستقر معدل البطالة دون تغير عند 5.8 بالمئة أدنى مستوياته في ست سنوات ، كما استقر معدل المشاركة في القوة العاملة – أو نسبة الأميركيين في سن العمل ممن لديهم وظيفة أو يبحثون عن وظيفة – عند 62 بالمائة