أكّدت غرفة قطر حرصها على تعزيز التبادل التجاري وإقامة الشراكات بين القطاع الخاص في قطر والصين. جاء ذلك خلال منتدى الأعمال والتجارة القطري الصيني الذي عُقد على هامش معرض "صنع في الصين"، وضمّ عددًا من رجال الأعمال القطريين ومسؤولين صينيين بهدف بحث أفق التعاون المشترك، وخلق آفاق للتعاون بين الجانبين.
وشارك في المنتدى كلّ من السيد صالح الشرقي مدير عام غرفة قطر بالإنابة، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض، إلى جانب السيد شين هوانج زان، نائب رئيس المجلس الصيني للترويج والتجارة الدولية بغرفة التجارة الدولية بمدينة فوشان، والسيد تيان جوفرينج مدير إدارة المعارض بالمركز الصيني الدولي للتبادلات الاقتصادية والتكنولوجية بوزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية، والسيد تسو بن الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة الصين الشعبية لدى الدولة.
ونوّه السيد صالح حمد الشرقي بالتجربة الاقتصادية الناجحة لجمهورية الصين الشعبية، خاصة مدينة فوشان بمقاطعة جواندونج التي تعدّ عاصمة السيراميك في العالم. وأضاف إن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وفوشان قد وصل إلى 92 مليون دولار عام 2014.
كما أكّد الشرقي أن دولة قطر اتخذت إجراءات اقتصادية تتسم بالانفتاح الواعي والمتزن على دول العالم، منوهًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية البنية التحتية وأن القطاعات التي يتناولها المعرض هي قطاعات الإنشاء والبناء والتكنولوجيا التي تهم قطاعًا كبيرًا من رجال الأعمال القطريين.
وشدّد الشرقي على حرص غرفة قطر على تنظيم هذا المعرض بهدف الاستفادة من الخبرات الصينية ونقلها إلى مجتمع الأعمال القطري وخلق حلقة تواصل وشراكات حقيقية بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم من الصين.
وأشاد رئيس اللجنة المنظمة للمعرض بالإقبال من جانب أصحاب الأعمال القطريين على زيارة المعرض، وذلك لأنه متخصص في قطاعات بعينها، خاصة من جانب أصحاب الأعمال المهتمين بالقطاعات الثلاثة التي يتناولها المعرض، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات بتنظيم معارض مماثلة لدول أخرى في دولة قطر، كما أعرب عن أمله أن يحقق المعرض الأهداف المأمولة وأن تشهد ساحاته شراكات فاعلة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
من جانبه، أشاد السيد هونجزان بجهود غرفة قطر في تنظيم هذا المعرض، كما قدم نبذة عن مدينة فوشان والمناخ الاقتصادي والاستثماري هناك.
تقع مدينة فوشان في قلب مقاطعة جواندونج في موقع مميز لتكون مركزًا صناعيًا ذا ثقل في الصين، وتعتبر فوشان عاصمة صناعة السيراميك في العالم وتزخر بتسهيلات وخدمات صناعية من شبكة طرق متطورة، وخدمات مصرفية، وقال إن فوشان مشهورة عالميًا بثقلها الصناعي، ولها مكانة إستراتيجية في صناعة المعدات والماكينات والآلات والأجهزة المنزلية، كالسراميك والمنتجات المعدنية والمنسوجات وتكنولوجيا الممعلومات والصناعات الغذائية والمشروبات الغازية والمواد الكيميائية والأدوية.
وصل حجم الناتج المحلي الصناعي لفوشان عام 2014 إلى 1.88 مليار دولار، كما تزخر بالشركات العالمية التي يصل حجم استثماراتها إلى 10 مليارات دولار.
زيادة التعاون
من جانبه، أشاد السيد تسو بن بغرفة قطر على جهودها في تنظيم هذا المعرض، مؤكدًا أنه سوف يسهم في تحقيق مزيد من التعاون القطري الصيني. وأضاف: إن التعاون بين قطر وجمهورية الصين الشعبية قد شهد مؤخرًا تقدمًا كبيرًا، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 400 مليون دولار عام 2004 إلى 11 مليارًا عام 2014.
إقبال كبير
من جانبه، أبدى السيد تيان جوفنج إعجابه بدولة قطر، وبالإقبال على المنتجات الصينية، مشيرًا إلى أن المعرض يضم نخبة ممتازة من الشركات الصينية في مجالات البنية التحتية والتكنولوجية والإنشاء والبناء.
وفي ختام اللقاء، دعا الجانب الصيني أصحاب الأعمال القطريين لزيارة جمهورية الصين الشعبية، وذلك للاطلاع على مناخ الاستثمار فيها، وعلى التقدم التكنولوجي والصناعي على أرض الواقع، ولقاء أصحاب الأعمال الصينيين لتبادل الخبرات.
من جانبه، عبّر الشرقي عن سروره بهذه الدعوة، وقال إن غرفة قطر ستقوم بالتنسيق مع السفارة الصينية لدى الدولة، لتنظيم زيارة وفد أصحاب الأعمال القطريين إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك بهدف جذب الاستثمارات الصينية إلى دولة قطر، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة هناك.