أعلن دارا جليل خياط رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة في إقليم كوردستان أنه ” بالرغم من المعوقات التي برزت مؤخراً، تمكن إقليم كوردستان من المحافظة على مكانته الإقتصادية والتجارية، بفضل الإستقرار من الناحية الأمنية داخل مدنه وقصباته، وإستطاع أن يكون مركزاً مهماً للتجارة في العراق والمنطقة “.
وفي حوار خاص للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أشار دارا جليل خياط إلى أنّ ” تهديدات الإرهابيين وقطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة من قبل الحكومة السابقة في بغداد، كانت من التحديات الرئيسية أمام إقليم كوردستان والتي دفعت الإقليم إلى أن يفكر في إنتهاج أسلوب آخر ووضع خطة أخرى للحفاظ على الوضع الإقتصادي، وذلك من خلال الإستفادة من الإستقرار الأمني والسياسي والإهتمام بالقطاع الخاص” .
– ماذا عن دعم الحكومة للإستثمار ؟
إنّ دعم حكومة الإقليم للإستثمار هو أفضل رد في هذه الظروف. فوجود المستثمر المحلي في مختلف القطاعات، بنسبة أستطيع القول أكثر من 70٪، منع من حدوث فراغ كبير داخل أسواق إقليم كوردستان وأن لا يجعل الضرر كبيراً نسبياً مقارنةً مع المناطق الأخرى من العراق.
وبسبب الأوضاع في الآونة الأخيرة في العراق وإقليم كوردستان نتيجة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، كذلك بسبب قطع حصة إقليم كوردستان من الموازنة العراقية العامة وعدم صرف رواتب موظفي الإقليم، تعرض إقليم كوردستان إلى أزمة مالية، مما أدى إلى توقف الكثير من المشاريع.
ما هو تقييمكم للإتفاقية التي توصلت إليها حكومتي إقليم كوردستان وبغداد ؟
” إنّ توقيع هذه الاتفاقية تقدّم مهم، إذ من شأنها تسهيل الطريق أمام الحركة التجارية والنشاطات الإقتصادية؛ وبفضل هذه الإتفاقية سيكون للعراق وإقليم كوردستان مكانة إقتصادية أقوى في أسواق النفط العالمية، ولو أن سعر النفط شهد هبوطاً الآن. وفقاً للتوقعات فمن غير المستبعد أن تصل الموارد النفطية العراقية خلال خمسة إلى ستة أعوام إلى أكثر من 300 مليار دولار.
هل ثمّة خطّة لعقد اجتماعات دوريّة في سبيل تفعيل دور الاستثمار ؟
من الضروري الإهتمام بعقد الإجتماعات والرؤى التجارية والإقتصادية، وخاصة مع تلك الدول التي لها باع طويل في المجال التجاري والإستثماري. كالإتفاقية والإجتماعات التي جمعت إقليم كوردستان وبيلاروسيا وهنغاريا في الآونة الأخيرة، والتي شكلت بداية لخطوات أهم في المستقبل.
الملتقى الإقتصادي وغرفة تجارة دبي
وفي هذا الخصوص أيضاً، فقد نظم فرع أربيل لغرفة تجارة دبي ملتقى إقتصادي، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني السابق، بهدف التباحث حول الوضع الإقتصادي لإقليم كوردستان ومشاركة المستثمرين الأجانب، وخاصة الإمارات العربيّة المتحدة. حضره السادة محافظ أربيل والقنصل الإيطالي لدى إقليم كوردستان وممثل غرفة تجارة ألمانيا وعدد ملحوظ من المسؤولين في المجال الإقتصادي والمستثمرين.
وخلال هذا الملتقى أكد محافظ أربيل على عودة النشاطات التجارية، مشيداً بدور حكومة الإقليم في دعم وتشجيع هذا النوع من النشاطات لتطوير القطاع التجاري والإستثماري ورفع مستوى إقتصاد الإقليم بشكل أفضل.
وفي سياق الملتقى، قال دارا جليل خياط؛ ” من خلال الإهتمام بالقطاع الصناعي، بامكان إقليم كوردستان والمدن العراقية ودول الجوار الإستفادة من المنتوجات الصناعية مثل الحديد والصلب والإسمنت” .
وفي قطاع السياحة والسفر، جدد رئيس غرف التجارة والصناعة في إقليم كوردستان التأكيد على أنه ” بالاستفادة من هذا القطاع بامكان إقليم كوردستان سنوياً إستقبال أربعة إلى خمسة ملايين سائح وذلك من خلال إنجاز مشاريع جديدة ومتقدمة” .
كارميليو فيكارا
من جانبه قال كارميليو فيكارا، القنصل الإيطالي لدى إقليم كوردستان:” بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق وإقليم كوردستان والمنطقة بشكل عام، تم تأجيل معرضين إيطاليين مهمين في إقليم كوردستان، ولكن سنستأنف نشاطاتنا التجارية في إقليم كوردستان في مستقبل قريب” . وأكد فيكارا على ان القطاع الخاص لبلاده ينتظر بفارغ الصبر لبدء نشاطاته الإقتصادية والتجارية في إقليم كوردستان.
راشد المنصوري
وفي الملتقى نفسه، جدد راشد المنصوري قنصل الإمارات العربية المتحدة لدى إقليم كوردستان التأكيد خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى على أن ” إقليم كوردستان من الأماكن المستقرة والآمنة ويتمتع بمكانة إقتصادية خاصة به على مستوى العالم، لذلك فان بلاده تفكر في إنجاز مشاريع عملاقة وذات فائدة في إقليم كوردستان”.
وجدد راشد المنصوري التأكيد على أن” وجود البيشمركة، أفضل ضمان لتقدم القطاع الإقتصادي في إقليم كوردستان، لأن البيشمركة حامية للأمن والإستقرار في الإقليم. وتشجع دول العالم للمجيء إلى الإقليم وإنجاز المشاريع العملاقة والإستثمار، داعياً الدول للإسراع في الإستفادة من هذه الفرص وجلب أفضل مشاريعهم إلى كوردستان” .