أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أن العام 2016 كان عاما حافلا بالأنشطة والإنجازات، وتركزت جهود الغرفة خلاله على تمكين القطاع الخاص للقيام بدوره المأمول في العملية الاقتصادية، بما يواكب توجيهات القيادة الحكيمة الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي بالدولة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجمعية العمومية لغرفة تجارة وصناعة قطر الذي ناقش اليوم بمقر الغرفة، ضمن أمور أخرى، تقرير مجلس الإدارة عن نشاطها وأعمالها للعام الماضي 2016، وتقرير مراقب الحسابات عن الحسابات الختامية والتصديق على الموازنة التقديرية للسنة المالية 2017.
وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن نمو القطاع الخاص وازدهاره وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي كان الشغل الشاغل للغرفة، حيث واصلت جهودها في التنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية من خلال اللجان المشتركة والاجتماعات المباشرة، لترجمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى واقع حقيقي عملا بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأشار إلى أن هموم وتطلعات وطموحات القطاع الخاص كانت ولاتزال في صدارة أولويات الغرفة، لافتا إلى أن ما تم تحقيقه خلال عام 2016، يأتي ترجمة لعزمها وإصرارها على أن تكون منبرا فاعلا للقطاع الخاص القطري، تناقش فيه همومه وتطلعاته، والحرص على الانتقال بها إلى مرحلة نوعية جديدة تعزز من مسيرتها المستقبلية.
وأكد أن الغرفة عملت على رصد أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الخاص في القيام بالدور المنوط به في الاقتصاد القطري، وقامت بإعداد عدد من الاستبيانات واستطلاعات الرأي لمنتسبيها، للاطلاع على هذه المعوقات واقتراح الحلول المناسبة ورفعها للجهات المعنية.
كما قامت بتنشيط بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودعم الاقتصاد الوطني بوجه عام من خلال عدد من الآليات منها الترويج للصناعات والمنتجات الوطنية من خلال المعارض الصناعية التي نظمتها داخل الدولة وخارجها، وبحث المعوقات أمام تطلعات القطاع الخاص.
وأوضح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر أن التواصل استمر مع كافة أعضاء مجتمع الأعمال القطري من خلال الندوات واللقاءات والاجتماعات التي نظمتها الغرفة طيلة العام الماضي انطلاقا من النهج الذي تبناه مجلس الإدارة والتوجيهات المستمرة بأهمية تعزيز التواصل الإيجابي مع كافة الأعضاء.
كما استمر هذا التواصل من خلال الدعوات التي وجهتها الغرفة لأعضائها لحثهم على المشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها أو تشارك فيها، وكذلك من خلال الاستبيانات التي أعدتها لاستطلاع مرئياتهم حول المعوقات التي تواجههم أو مقترحاتهم التي تصب في مصلحة القطاع الخاص القطري.
وأشار سعادته إلى أن الغرفة أعدت دراسات اقتصادية عن الظواهر التي يتأثر بها القطاع الخاص ووضعت الحلول من خلال اللجان القطاعية المختلفة والترويج للفرص الاستثمارية، وسعت لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وكافة دول العالم، ومد جسور التواصل بين مجتمع الأعمال المحلي والمؤسسات والهيئات الدولية المعنية بالأعمال.
ولفت إلى أن غرفة قطر قامت في إطار تطوير خدماتها لمنتسبيها خلال هذا العام، بإطلاق حزمة من الخدمات الالكترونية الجديدة، وذلك لإنجاز أكبر عدد من المعاملات من خلال استخدام شبكة الإنترنت لتوفير الوقت والجهد على المنتسبين.
يذكر أن رجال الأعمال المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية لغرفة قطر طالبوا بدور أكبر لها عبر المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية سواء داخل قطر أو خارجها، وحثوا الغرفة على تنظيم المزيد من المعارض والندوات التي تطور أداء القطاع الخاص.
كما دعوا الشركات العالمية والوفود التجارية الدولية إلى زيارة دولة قطر والالتقاء مع رجال الأعمال القطريين لتبادل الآراء والاستفادة من خبرات الشركات العالمية في السوق المحلي.
وطالب رجال الأعمال بالإسراع في إنجاز المبنى الدائم للغرفة بما يليق بمكانة دولة قطر وسمعتها الاقتصادية وأسوة بالغرف الخليجية والعالمية، خصوصا أن غرفة قطر تستقبل الكثير من الوفود التجارية الدولية، وتعتبر واجهة القطاع الخاص القطري.