اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني في روما ان بلاده هي الاكثر استقراراً في المنطقة وانها مستعدة لاستقبال الاستثمارات.
وقال روحاني امام مجموعة من رجال الاعمال الايطاليين والايرانيين في اليوم الثاني من زيارته لايطاليا ان "ايران هي الدولة الاكثر استقراراً وامناً في كل المنطقة".
واكد روحاني ان انفتاح بلاده على المستثمرين الاجانب اولوية وطنية تدعمها كافة اطياف المجتمع والمؤسسات الايرانية.
وقال معلقاً على الاستثمارات الاجنبية "حتى المرشد الاعلى (اية الله علي خامنئي) يراهن على ذلك".
دعوة إيطاليا للإستثمار
وفي السباق لانتزاع العقود منذ رفع العقوبات عن ايران، تجد ايطاليا نفسها في موقع جيد اذ اشاد روحاني بالعلاقات الممتازة بين البلدين في حين كانت ايطاليا اول شريك اقتصادي لايران مع مبادلات بلغت سبعة بلايين يورو سنوياً قبل العقوبات.
ويتوقع ان يزور رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ايران في الاشهر المقبلة "لتنمية العلاقات الاقتصادية" حسب ما اعلن الرئيس الايراني على حسابه على "تويتر".
وقال روحاني: "ندعوكم الى الاستثمار وسنؤمن لكم الاستقرار ونضمن بأن استثماراتكم ستثمر"، واصفاً ايران بأنها "مركز اقليمي" و"سوق كبيرة".
ورأى ان هذه الاستثمارات حافز لارساء السلام مؤكداً ان "غياب التنمية يوفر الظروف للتطرف، والبطالة تشجع على تجنيد اشخاص لارتكاب اعمال ارهابية".
وذكر اتحاد ارباب العمل الايطاليين ان وفداً تجارياً جديداً سيزور ايران في شباط (فبراير) بعد الوفد الذي زار طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال رئيس الهيئة الايطالية للتجارة الخارجية ريكاردو مونتي ان ثمة في ايران "حاجة هائلة للاستثمارات والمهارات". واضاف ان العلاقات الديبلوماسية الجيدة "تعود بالفائدة" على ايطاليا لكن "ثمة طابور انتظار للاستثمار في ايران".
من جهته اعلن رئيس غرفة التجارة الايرانية محسن جلال بور انه يجب "تسريع الامور" لأن المؤسسات الايرانية لا تملك موارد مالية كبيرة و"علينا تطوير نظام مالي" حديث.
زيارة روحاني للفاتيكان
وبعد هذا المنتدى زار روحاني الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس على ان يغادر الاربعاء الى باريس.
وعبر البابا فرنسيس امام الرئيس الايراني حسن روحاني عن امله بالسلام في الشرق الاوسط وذلك في ختام لقاء بينهما استغرق 40 دقيقة في الفاتيكان بحسب ما افاد الصحافيون الحاضرون.
وقال البابا بالايطالية: "اشكركم كثيراً على الزيارة وآمل في السلام".
ورد روحاني بالفارسية عند خروجه من المكتبة البابوية "سرني كثيراً لقائي بك واتمنى لك التوفيق".
والرئيس الايراني كان يترأس وفداً من 12 شخصاً يضم ديبلوماسيين معتمدين في روما ومسؤولين قدموا من طهران بينهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.