واصل وفد غرفة تجارة وصناعة الشارقة زيارة العمل لإقليم كوردستان العراق والتي تأتي بمناسبة المشاركة في معرض أربيل التجاري الدولي 2013 والتي تختتم الخميس في 26/09/2013.
و التقى الوفد الذي يترأسه محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة، مع كل من هيرش محرم رئيس هيئة الاستثمار وفتحي محمد علي المدرس مستشار العلاقات الاقتصادية بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة، وكان وفد غرفة الشارقة قد شارك يوم أمس الأول في افتتاح معرض اربيل التجاري الدولي في دورته التاسعة.
وحضر اللقاءين راشد محمد المنصوري قنصل عام الدولة في أربيل بالإضافة إلى أعضاء الوفد الذي ضم عبدالله محمد شريف زمان وعبدالله سلطان العويس أعضاء مجلس الإدارة ومحمد احمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية وخليل محمد المنصوري مدير إدارة الفروع وجمال سعيد بوزنجال مدير الاتصال المؤسسي وسعود عبدالرحمن الهاجري مسؤول العلاقات العامة
حيث تناول اللقاء الأول طبيعة وأنشطة هيئة الاستثمار ومساعيها في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ولاسيما الخليجية في مجال السياحة والإنشاء والعقار وقطاع تجارة التجزئة وقطاع الخدمات اللوجستية والطاقة بالإضافة إلى القطاع الصناعي والإنتاجي، وكذلك قانون الاستثمار الجديد الذي يمكن المستثمر الأجنبي التملك الحر ويبسط إجراءات تأسيس الشركات الأجنبية في الإقليم.
كما تعرف الجانب الكوردستاني على دور غرفة الشارقة في خدمة القطاع الخاص وجهود في الترويج الاستثماري للشارقة، كما تناول اللقاء مدى إمكانية التعاون في المستقبل في إقامة فعاليات مشتركة بالشارقة للتعريف على الفرص والمزايا المتاحة بالإقليم.
حوافز وتسهيلات
وقال محمد سلطان بن هويدن خلال اللقاء: إن مشاركة الشارقة ممثلة بوفد اقتصادي يضم شركات متعددة الأنشطة وللعام الثاني على التوالي في معرض أربيل التجاري الدولي دليل قاطع على المكانة التي باتت تحظى بها أربيل بصورة خاصة وإقليم كوردستان العراق عامة في هذا الجزء الغالي علينا والذي نتمنى له كل تقدم وازدهار وان المعرض أصبح علامة فارقة ومؤثرة في مسيرة التنمية التى يشهدها الإقليم.
وأشار أن دولة الإمارات من الدول التي تنتهج سياسة السوق الحر وعليه نحن نرحب بالإخوة من الإقليم للاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تزخر بها الدولة في توسيع الشراكات الاستثمارية وان غرفة الشارقة ستسهم في ترجمة تلك التوجهات بتقديم جميع التسهيلات والإمكانيات المتاحة لدعم مساندة تقوية العلاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وأضاف أن الاستثمار والعمل الاقتصادي عامة يبحث عن الاستقرار والتسهيلات في الإجراءات وحماية رأس المال وأننا نجد في الإقليم تلك المقومات التي نأمل أن تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية به.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات مشروع المركز التجاري الدائم للشارقة في أربيل وتفاصيل الخطوات والمشاورات الجارية بشأنه وأيضاً مقترح تنظيم ندوة تقام بالشارقة عن فرص ومزايا الاستثمار بالإقليم على أن يتم التنسيق حول موعدها بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة في أربيل.
العلاقات الاقتصادية
فيما استعرض اللقاء الثاني مع مستشار العلاقات الاقتصادية في وزارة التجارة والصناعة بالإقليم العلاقات الاقتصادية المتنامية القائمة بين البلدين بشكل عام ومع الشارقة على وجه الخصوص والتي يجسدها النمو الجاري في حجم التبادل التجاري بين الجانبين وزيادة برامج تبادل الزيارات بين الوفود التجارية إضافة إلى مواصلة مشاركة غرفة الشارقة في معرض أربيل التجاري الدولي.
وأعرب المسؤول الكوردستاني عن الرغبة في سرعة تنفيذ مشروع المركز التجاري الدائم للشارقة في أربيل مع ضمان تقديم كافة التسهيلات التي تحقق ذلك في القريب العاجل، معربا عن امتنانه للاستثمارات الإماراتية التي باتت ملحوظة في الإقليم وبكافة القطاعات الأمر الذي يعزز من ثقة المستثمرين مع الدول الأخرى بالمنطقة .
وأشار أن التجربة الإماراتية في النهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية والسياحة تمثل نموذجا ناجحا يحتذي به وان بلاده تأمل الاستفادة من التقدم التي وصلت إليها دولة الإمارات للسير على خطاها.
تشجيع الاستثمار
وتعرف وفد الشارقة خلال اللقاء على قانون الاستثمار الجديد الذي يمكن المستثمر الأجنبي من تأسيس شركته بإجراءات أسهل وأيضاً يسمح بتملك الحر في المشاريع الإستراتيجية بالإضافة إلى جهود الوزارة في تشجيع الاستثمار الأجنبي الذي وصل إلى 3000 شركة خلال الفترة الماضية تتصدرها الشركات التركية.