صرحت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن بلادها تسعى إلى مضاعفة صادراتها إلى العراق التي وصلت إلى أدنى مستوى، لتبلغ خلال السنوات الثلاث المقبلة 1,5 مليار يورو.
وأضافت: "هدفي هو مضاعفة هذا الرقم والوصول إلى مليار ونصف مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة". وتابعت الوزيرة الفرنسية اول مسؤول فرنسي رفيع المستوى يزور بغداد منذ عامين: "نود ان نضاعف من حجم صادراتنا إلى العراق ومضاعفة التبادل التجاري (…) ومجيئي إلى هنا والمشاركة في افتتاح معرض بغداد رسالة أود أن أوجهها إلى العراق مفادها ان حضور الشركات الفرنسية يعكس إيمانا بمستقبل العراق".
تعاقد
من جهة أخرى، وبخصوص تعاقد شركة توتال مع اقليم كردستان بدون موافقة بغداد، قالت الوزيرة الفرنسية انه "تم طرح المسالة عدة مرات من الجانب العراقي. لكن توتال شركة خاصة وهي التي تقوم بخياراتها".
وتعتبر بغداد جميع التعاقدات التي تجريها اربيل غير قانونية لأنها عقود مشاركة في الإنتاج. وأبرمت بغداد من جهتها عقود خدمة في الحقول الجنوبية ومن بينها الحلفائية في الناصرية حيث أكدت الوزيرة الفرنسية ان توتال "لا تواجه أي مشكلة". ورأت بريك انه "يمكن حل المشكلة" بشأن العقود في كردستان العراق "إذا تم التصويت على قانون النفط والغاز".
وما زال قانون النفط والغاز في أدراج مجلس النواب منذ ستة أعوام بسبب الخلافات بين الكتل السياسية حول التوصل إلى اتفاق حول توزيع العائدات.
وكشفت وزيرة التجارة عن "توقيع مذكرتي تفاهم بمبلغ يعادل 22 مليون يورو، الأولى مع شركة الستوم وتشمل إجراء دراسة من قبل الشركة الفرنسية لإنشاء خط قطار فائق السرعة بين بغداد والبصرة، والثانية مع شركة تاليس لتوريد رادات يستفاد منها في المطارات العراقية".
نشاط تجاري
ولدى فرنسا نشاط تجاري واسع في عدد كبير من القطاعات الحيوية في البلاد، أبرزها النفط، بينما تعمل عشرات الشركات الاستثمارية في البلاد، لكن بغداد لاتزال ترى ان ذلك دون مستوى الطموح.
وتشارك حاليا 21 شركة فرنسية في الدورة الأربعين لمعرض بغداد فيما تسعى نحو 40 شركة فرنسية حاضرة في البلاد للعب دور في تطوير قطاعات الصناعة والنقل البري والجوي والبحري والزراعة واستثمار النفط والاتصالات.
وقالت بريك ان "الشركات الفرنسية لديها تواجد وحضور، والمبالغ التي تستثمرها تبلغ 22 مليار يورو، لذلك أكدت للسلطات العراقية، كما أكدت للشركات الفرنسية، ان السلطات الفرنسية تضع تحت تصرف الجانبيين كل الوسائل لدعم التعاون". وستقوم الوزيرة الفرنسية بزيارة اخرى في نهاية نوفمبر المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال في المجلس الفرنسي لأرباب العمل.
واكدت بريك ان "الشركات الموجودة في العراق هي الشركات الشجاعة لأنها موجودة ميدانيا، وهذه الشركات لديها العزم على البقاء".