أوصى الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي الذي اختتم جلساته مؤخراً، على إنشاء بنك أعمال لدعم مشاريع الشباب لدى الجانبين، بما ينعكس إيجابا على التعاون الاقتصادي والاستثماري في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد المشاركون، على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين المغرب ودول المجلس وخصوصا ما يتعلق بتبادل الخبرات وتأهيل الموارد البشرية والتركيز على الممارسات الناجحة والتنمية المصرفية المتعلقة بالاقتصاد والمعرفة والابتكار.
وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ان الملتقى اوصى بتشكيل فريق عمل خليجي مغربي لتنفيذ توصيات الملتقى يضم بعضويته ممثلين عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الغرف التجارة والصناعة واتحاد عام المقاولات في المغرب، لاستكمال الخطوات التنفيذية للتوصيات وذلك خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، على ان ترفع هذه التوصيات الى اللجنة المغربية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية.
الخليج – المغرب
وأكد أن الملتقى شكل نقلة نوعية في العلاقات الخليجية المغربية عقب الاجتماع الاخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة المغرب والاردن بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي رحب بمبادرة الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي في الدار البيضاء، بما من شأنه الاسهام في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، وتسهيل اقامة المشاريع الاستثمارية وتشجيع تدفق رؤوس الاموال، وانجاز مشاريع صناعية مثمرة من اجل المساهمة في التنمية، وخلق فرص عمل جديدة، واشراك الكفاءات الاقتصادية واصحاب الاعمال من الجانبين في المجهود الذي تقوم به الحكومات.
كما شهد الملتقى اعلان مجموعات استثمارية مغربية سعودية عن تأسيس شركة سما للاستثمار الزراعي، كما اعلن عن مشروعات عقارية خليجية ومشروع استشفائي سياحي، وتنظيم معرض دولي للحياة الذكية في المدن الذكية، وايضا اطلاق مدينة اعلامية في المغرب.
كما عبر رئيس الاتحاد عن حرص الاتحاد على مد جسور التعاون لرفع حجم التبادل التجاري وتفعيل الاستثمار المشترك والتعاون بين القطاع الخاص الخليجي والمغربي لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وكان عبدالاله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية، قال في كلمته الافتتاحية، ان الاجواء ملائمة في هذا الظرف باعتبار ان المغرب بلد مستقر لأسباب تاريخية وطبيعية، وقال، ان المبادلات التجارية ما زالت لم ترق الى مستوى تطلعات العلاقات المميزة بين المغرب ودول الخليج.