عبد الله المري: أصول قطاع البنوك القطرية تتجاوز التريليون ريال
جوزيف طربية: 215 مليار دولار خسائر دول الخليج من تراجع النفط
طالب عبدالله راشد المري رئيس قسم شركات الاستثمار والتمويل والصناديق الاستثمارية بمصرف قطر المركزي بضرورة تأسيس صندوق استثماري عربي للتنمية تستفيد منه الدول الأعضاء في اتحاد المصارف العربية في تمويل جميع القطاعات ومجالات التنمية المختلفة .
وقال المري على هامش المؤتمر المصرفي العربي الذي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي تحت عنوان (التمويل من أجل التنمية): إن أصول قطاع البنوك القطرية تتجاوز التريليون ريال، مشيراً إلى أن قطر عضو في اتحاد المصارف العربية الذي يلعب دوراً مهماً في تنظيم المؤتمرات العامة بالقطاع المالي بالإضافة إلى جهوده من أجل التواصل العربي المصرفي.
وأشار إلى أن إقامة مؤتمرات مصرفية ضرورة اقتصادية لحماية الاقتصاديات العربية من المخاطر التي تواجه التمويل خاصة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن مؤتمر المصارف العربية يبحث سبل التمويل وإزالة المعوقات أمام المستثمرين.
وأوضح أن مشاركة قطر في المؤتمر تأتي في إطار التعاون المصرفي العربي وللاستفادة من المناقشات والأبحاث وتبادل الخبرات المصرفية بالاضافة إلى التعرّف على كيفية تفادي المخاطر وإيجاد الحلول الآنية والمستقبلية للقطاع المصرفي، مشيراً إلى أن بنك قطر المركزي يقوم بدور كبير في إبعاد أية مخاطر تواجه البنوك المحلية باعتباره الأساسي للبنوك القطرية في العمليات البنكية بالداخل والخارج حيث يُعد جهة إشرافية ورقابية في آن واحد.
وأضاف أن قطر مقبلة على تنظيم كأس العالم، ومن ثم هناك انفتاح على كل المشاريع والبنوك التي تعد ممولاً أساسياً للمشاريع التنموية في كل القطاعات سواء صناعية أو عقارية أو سياحية مؤكداً أن الاقتصاد القطري يُعد ضمن أفضل الاقتصاديات العالمية حيث يمتلك صندوقاً سيادياً تابعاً لجهاز قطر الاستثماري يقوم بدراسة الفرص الاستثمارية على المستوى العالمي مؤكداً أنه استحوذ على الكثير من الشركات في المملكة المتحدة وأمريكا وفرنسا فعلى سبيل المثال تم شراء متجر هارودز بلندن وتشييد برج شارد في لندن أيضاً كما استحوذت قطر على ثكنات تشيلسي وكذلك سلسلة فنادق من أعرق الفنادق الفرنسية.
ولفت إلى أن قطر تعمل على تنويع الاقتصاديات حتى لا تعتمد على الغاز والنفط فقط، كما أنها تستثمر في العنصر البشري حيث استقطبت جامعات عريقة في العالم مثل قطر فاونديشن (مؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم) والتي تضم أرقى الجامعات في العالم وهي جامعة تدرس مجال الهندسة (تاكسس ايه آند ام) وكذلك جامعة (وايل كورنيل) في مجال الطب بالإضافة إلى جامعة (كارنيفي ميلون) المتخصصة في علوم الإدارة والاقتصاد علاوة على مجموعة مراكز بحثية في جميع المجالات.
وذكر أن هناك مشاريع عملاقة تم افتتاحها بقطر كمطار حمد الدولي الذي يُعد معلماً حضارياً مشرفاً من أكبر مطارات الشرق الأوسط الذي سيساهم في استقطاب المزيد من السياح والاستثمارات.
محمد بركات
من جانبه أكد محمد بركات رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية في كلمته أمام المؤتمر أن هناك تحديات تواجه الاقتصاد العربي، مطالباً الحكومات باتخاذ خطوات سريعة لمواجهتها ومنها إعادة الاستقرار الأمنى والسياسي ومحاربة الفساد، مشيراً إلى أن المصارف العربية قادرة على قيادة قاطرة التمويل والإنماء فى دول المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن إجمالي أصول المصارف العربية ارتفع إلى 3.1 تريليون دولار في نهايه 2014 وبرأسمال مجمع بلغ 336 مليار دولار، وجذب ودائع بقيمة 2.1 تريليون دولار، فيما بلغت القروض الموجهة للقطاع العام والخاص 1.6 تريليون دولار.
ولفت إلى أن الهدف الأساسى لاتحاد المصارف العربية يدور حول البحث في آفاق تمويل التنمية وإعادة ترتيبها مع وضع إستراتيجة متكاملة تسهم في معالجة مشاكل الفقر والتي تتزايد مع ارتفاع الأمية والاستغلال غير الرشيد للموارد إضافة إلى نقص الموارد في العديد من الدول العربية موضحاً أنه بالرغم من معدلات النمو المرتفعة للدول العربية، إلا أنه لم يترجم في زيادة معدلات التنمية للمواطن.
وأشار إلى أن معدل البطالة يتراوح بين 5 إلى 50% وبمتوسط 20% بالدول العربية، فيما تشير بيانات البنك الدولي إلى أن معدلات الفقر تتراوح ما بين 23% إلى 50%، مضيفاً أن إنفاق الدول العربية على السلاح بلغ 3.7% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 2.4% على الصحة والتعليم الأمر الذي يبرز دور المصارف العربية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تعد من الأهداف النبيلة للإنماء وتحقيق الرفاهية والارتقاء بالمجتمع وتحقيق غاياته.
نبيل العربي
كما أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في كلمته أن أهمية المؤتمر تأتي في تناوله خطط التنمية والتمويل التي تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع في ظل الصعوبات التي تواجه المنطقة العربية مشيرًا إلى أن التنمية الشاملة تواجه تحديات نقص التمويل وضخ الاستثمارات ما يتطلب إصلاحات في السياسات الاقتصادية.
جوزف طربيه
بينما أكد جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب أن الفترة الماضية شهدت عواقب مالية ونشوء أزمات تتطلب تمويلاً قوياً لمواجهة مشاكل النزوح حيث بلغ عدد النازحين من سوريا فقط حوالي 18 مليون إلى جانب مشكلات عجز الموازنات وارتفاع حجم البطالة التي طالت أكثر من ثلث الشباب العربي والفقر، لافتاً إلى أن النمو المتوقع لا يكفي للتغلب على معدلات البطالة ما يؤجج الصراعات مع التخلف والفقر.
وكشف أن خسائر دول الخليج من أزمة النفط تجاوزت 215 مليار دولار مطالباً بضرورة عودة الاستقرار الأمني وإنهاء مرحلة الاضطرابات التي سيأتي بعدها توفير الفرص الاستثمارية الكبيرة.