برز الحضور القطري على الصعيد الديبلوماسي والاقتصادي في مؤتمر عمداء المدن الأميركية الذي عُقد هذا الأسبوع في واشنطن، وسعت خلاله قطر، عبر سفيرها محمد الكواري، إلى مد الجسور وتعزيز استثمارات الدوحة في مدن أميركية.
وفي حفل استقبال خاص على هامش المؤتمر، حضرته عمدة واشنطن مورييل باوزر وبالتيمور المجاورة ستيفاني رولينغز بلايك، أكد الكواري أهمية الروابط الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة، إذ بلغت الاستثمارات المتبادلة 15 بليون دولار.
ويتطلع الجانبان إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكدت باوزر في كلمتها في مركز «سيتي سنتر»، وهو مشروع ضخم بنته قطر خلال العامين الماضيين وسط العاصمة الأميركية بكلفة 1.4 بليون دولار، أن «استثمارات الدوحة ساهمت في تطوير البنية المدنية في واشنطن، وإيجاد فرص عمل وتعاون بين الجانبين».
وتتطلع الدوحة إلى نيويورك وبالتيمور ومناطق غير تقليدية للاستثمار، وكان لحضورها في نيو أورلينز بعد إعصار كاترينا عام 2005، دور حيوي في إعادة استنهاض المدينة. وتركز الاستثمارات القطرية على الجانب التجاري والعقاري والثقافي، عبر الاستثمار في جامعات ومدارس.
ويبرز مشروع قطر في غرب مانهاتن، والذي بلغت كلفته 6.8 بليون دولار ويمتد على مساحة سبعة ملايين قدم مربعة. ويعزز «جهاز قطر للاستثمار» استثماراته على المدى البعيد بهدف تعزيز الثروات الكبيرة التي تتمتع بها الدوحة من الموارد الطبيعية، وتتطلع إلى ترسيخ مكانتها مركزاً دولياً في التمويل وإدارة الاستثمار.
ويعمل في قطر شركات أميركية عالمية كثيرة في مجالات الطاقة والصناعات الهيدروكربونية، أبرزها «أكسون موبيل»، و«شيفرون»، و«كونوكو فيلبس»، و«أوكسيدنتال بتروليوم». وقد بادرت جامعات أميركية مرموقة بينها «جورج تاون» و«نورث ويسترن» و«كارنيغي ميلون»، إلى فتح فروع لها في الدوحة.