حلت قطر في مركز سابع أكبر مستثمر في العالم، وفق إذاعة فرنسية، التي أكدت أن الإستثمارات القطرية شملت مختلف الأسواق سواء كانت متقدمة أو ناشئة، دون ذكر تفاصيل حول حجم الاستثمارات.
وقالت ذات المصادر إن القارة العجوز تعتبر من الوجهات الرئيسية للإستثمارات القطرية مع وجود توجه حالياً نحو الأسواق الآسيوية.
وتفيد آخر الأرقام المتوفرة عن بلوغ جهاز قطر للإستثمار نحو 450 مليار دولار وهو من أسرع الصناديق السيادية نموا في العالم وتشمل الاستثمارات القطرية عدة مجالات منها القطاع العقاري والسياحي وصناعات السيارات والتعدين والمناجم والنفط والغاز وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.
وبلغت الاستثمارات القطرية في تسعة الأشهر الأولى من العام 2015 نحو 46.8 مليار ريال شملت عديد دول العالم لتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الاستثمارات القطرية في الخارج لتنويع الاقتصاد وتحقيق عوائد إضافية للاقتصاد تساهم في تغطية النقص الحاصل من تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويرى الخبراء أن قطر نجحت في السنوات القليلة الماضية من الاستفادة من المداخيل المتأتية من قطاع النفط والغاز لتشكيل محفظة متنوعة من الاستثمارات ستحقق عوائد عالية في المتوسط والبعيد.
وتشير آخر الأرقام المتوفرة إلى أن دول أوروبا الغربية استأثرت في تسعة الأشهر الأولى بنحو 10 مليارات دولار أي ما يناهز 75% من جملة الاستثمارات في الفترة المشار إليها.
جهاز قطر للاستثمار
كما يعد جهاز قطر للاستثمار من أكثر الصناديق السيادية نشاطا في مجال الاستثمار في القطاع العقاري على المستوى الدولي ترجمته الصفقة التي استحوذ بموجبها على حي "كناري وورف" ثاني أضخم حي للاقتصاد والمال في لندن، وقدرت الصفقة بقيمة 4 مليارات دولار، حيث وصلت قيمة السهم الواحد في المؤسسة إلى 350 بنسا، وفق بنود الصفقة.
ويمتلك جهاز قطر للإستثمار 7 أنواع من العقارات منها أبنية سكنية وفنادق وأبنية تجارية ومكاتب وشقق ومحال وأبنية صناعية ودور رعاية صحية.
ويعد جهاز قطر للاستثمار من أبرز المستثمرين في الخارج، تم تأسيسه في عام 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي، كنتيجة لإستراتيجية الصندوق في التقليل من مخاطر اعتماد قطر على أسعار الطاقة، فإنه يستثمر في الغالب في أسواق عالمية (الولايات المتحدة وأوروبا ودول آسيا والمحيط الهادئ) إضافة إلى الاستثمار في قطر خارج قطاع الطاقة.
ولتعزيز تواجده في الأسواق العالمية افتتح جهاز قطر للاستثمار في الآونة الأخيرة مكتبا في نيويورك الأمريكية، حيث من المنتظر أن تضخ قطر في السنوات القليلة القادمة نحو 35 مليار دولار في السوق الأمريكي الذي يعد من أبرز الوجهات الاستثمارية في العالم. كما من المنتظر أن يستثمر الجهاز في غضون السنوات الخمس القادمة نحو 20 مليار دولار في الأسواق الآسيوية تجسيدا للإستراتيجية الجدية التي اعتمدت، والتوجه نحو الأسواق الواعدة خاصة في دول جنوب شرق آسيا والصين والهند.