أعلنت هيئة الاستثمار في محافظة كركوك، فتح باب التسجيل في اكبر مشروع سكني استثماري في المحافظة، وفيما تعهدت الشركة المنفذة بنقل تجربة دبي إلى المحافظة، أكدت الحكومة المحلية أن المستثمر "الناجح يشكل شريكاً لها يمكنها من مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية".
جاء ذلك خلال حفل افتتاح المركز التسويقي لمشروع (مدينتي)، الذي تنفذه مجموعة شركات (الحنظل الدولية) في كركوك، بمشاركة شخصيات رسمية.
وقال رئيس هيئة استثمار كركوك فلاح البزاز، في كلمة له خلال الافتتاح، إن "المشروع يحمل نمطاً جديداً عبر الاعتماد على تصاميم عالمية وشركات رائدة"، مؤكدا أنه "أول مشروع استثماري حمل الإجازة رقم واحد على أرض تصل مساحتها إلى 300 دونم بالقرب من جامعة كركوك، جنوبي المدينة".
وأضاف البزاز، أن "المشروع يأتي في ظل أزمة اقتصادية يشهدها العراق والحرب ضد عصابات (داعش) الإرهابية"، عادا إياه "رسالة تحدٍّ تؤكد أن كركوك آمنة وجاذبة للاستثمار". من جانبه قال نائب رئيس مجموعة شركات (الحنظل الدولية)، حردان الحنظل، في كلمة له خلال افتتاح المركز، إن "المشروع يشكل صرحاً عمرانياً وحضارياً كبيراً في كركوك ينقل التجربة الرائدة في دبي إلى المحافظة كونه يضم مؤسسات ومحالّ تجارية ومولاً ومسجدين احدهما يسع لـ 300 مصلٍّ وآخر الى 800 ومدارس ومركزا صحيا ومخفرا للشرطة واربع بوابات للمجمع وشوارع رئيسة وفرعية وبُنى تحتية متكاملة ونظام فلل للياسمين والغاردينيا والجوري والنرجس والكادي واللوتس وفيولا".
وتابع الحنظل أن "المشروع سيكون على خمس مراحل تنجز خلال خمسة إلى ستة أعوام، إذ تستغرق كل واحدة منها ما بين 20 إلى 22 شهراً"، لافتا إلى أن "المرحلة الأولى تتضمن تنفيذ حي الجامعة الذي يضم 380 داراً مساحاتها تتراوح بين 200 و250 و300 م2 فضلاً عن المرفقات الخدمية ومدارس والمركز الصحي وغيرها".
وأكد الحنظل أن "أسعار المنازل في المجمع ستختلف بحسب مساحتها تبدأ من 87 ألف دولار و99 ألفاً و120 ألف دولار"، مبينا أن "الشركة نسقت مع مصرف آشور لدعم موظفي المحافظة من خلال تخفيض المبلغ الاولي من الاقساط من سبعة آلاف دولار إلى مليوني دينار، بقسط شهري يبلغ 500 دولار على مدى ست سنوات ونصف، ضماناً لسهولة حصولهم على السكن". وأعرب رئيس مجموعة الحنظل عنه ثقته بـ"نجاح المشروع بفضل الخبرة التي تمتلكها المجموعة منذ عشرين عاما ودعم إدارة كركوك ودوائرها وهيئة استثمارها ومواطني المحافظة".
بدوره قال محافظ كركوك وكالة راكان سعيد في حديث إلى (المدى برس)، إن "المشروع مهم وحيوي وسيوفر فرص عمل لأهالي كركوك"، موضحا أنه "يقع جنوبي كركوك وبأرض مفتوحة بالقرب من مبنى جامعة كركوك والابنية الحديثة لدوائر المحافظة الرسمية كمبنى الإدارة المحلية والمجلس ومداخل كركوك الجنوبية". وأكد سعيد أن "المستثمر الناجح هو شريك لنا وعامل مهم لمواجهة الأزمات الاقتصادية وتداعياتها على البلاد"، معربا عن امله بأن "تكون الشركة متلزمة بالمعايير والتوقيتات المحددة لإنجازه والإيفاء بتجهيز الدور".