إستضاف فندق "البستان روتانا" في مدينة دبي لقاءً خاصاً ضم كلاً من ممثّل هيئة معارض "ميسي دوسلدورف" العالمية الشهيرة ((Messe Düsseldorf GmbH، توماس دوسه، ومدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، محمّد الكمالي، ومدير الشركة الدولية للمعارض – الإمارات (IFP Emirates)، باسل أمان الدين، إلى حشد من أصحاب الشركات والمصانع ورجال الأعمال في الإمارات، وخصّص للتعريف بفعاليات معرض "إنتر باك 2014"، المعرض التجاري الدولي الرائد للتعليب والتغليف، الذي تنظّمه الهيئة في مدينة دوسلدورف الألمانية بين 8 و 14 مايو 2014.
وقد شكّل إنعقاد اللقاء فرصة لإطلاع مختلف الأطراف الإماراتية المعنية على المزايا الفريدة التي يوفرها لها التواجد في هذا الحدث، حيث لفت السيّد دوسه إلى أنّ "المعرض يعدّ في ريادة المعارض العالمية المعنيّة بصناعة التعبئة والتغليف"، لافتاً إلى أنّ "المعرض الذي يقام مرة كلّ ثلاث سنوات يجمع ما يزيد عن ألفين وسبعمائة عارض من أكثر من 60 دولة حول العالم ومعهم أحدث وآخر ما توصّلوا إليه من معدّات وآلات ومواد للتعبئة والتغليف، فضلاً عن مجموعة واسعة من التقنيّات والخدمات المرتبطة بهذه الصناعة."
وبالأرقام، بيّن دوسه الأهميّة التي يحتلّها المعرض على أجندة أقطاب القطاع في العالم، إذ أشار إلى أنّ "الدورة الأخيرة من المعرض التي أقيمت في العام 2010 إستقطبت أكثر من 170 ألف زائر متخصّص من 121 دولة، من ضمنهم أصحاب أعمال ومدراء شركات من الشرق الأوسط والخليج العربي."
وأكّد دوسه في ختام مداخلته على أنّ "هذا الحدث الرائد الذي يتمتّع بتاريخ عريق يمتدّ إلى أكثر من 50 عاماً قد بات علامة فارقة ووجهة مفضّلة لدى سائر أهل الإختصاص من مختلف أنحاء القارة الأوروبية، وبقية دول العالم"، موجهاً الدعوة إلى الشركات الإماراتية لحجز مكان لها بجانب عمالقة صناعة الأغذية المعلّبة في العالم لتبادل الخبرات وبحث إمكانات الشراكة والتعاون في أسواق المنطقة.
بدوره إنطلق الكمالي في مداخلته من واقع أنّ "دبي وبفضل موقعها الإستراتيجي الهام، وسمعتها كمركزٍ تجاري عالمي ووجهةٍ رئيسيةٍ للخدمات اللوجيستية والشحن من الطراز الأول، تمثل سوقاً رئيسيةٍ مزدهرةٍ للإستيراد والتصدير، وتوفّر قاعدةً صلبةً للشركات لممارسة أعمالها، وخاصةً في صناعة المواد الغذائية."
وإستعرض الكمالي بعضاً من الأرقام التي تشير إلى الإمكانات الواعدة التي يتميّز بها سوق الأغذية المعلّبة في دولة الإمارات، فذكر أنّه وفي العام 2011 "إزدادت مبيعات الأطعمة المجمّدة بنسبة 12% لتصل إلى 95 مليون درهم، في حين إزدادات مبيعات الأطعمة المجففة بنسبة 10% لتصل إلى 1.8 مليار درهم، وازدادات مبيعات الأطعمة المثلجة بنسبة 10% لتصل إلى 97 مليون درهم، في حين ازدادات مبيعات الأطعمة المعلبة بنسبة 12% لتصل إلى 285 مليون درهم."
وأوضح الكمالي أنّ "قطاع صناعة الأغذية في الدولة يمر بمرحلة توسعٍ خلال السنوات الأخيرة ويتوقع أن تستمر خلال السنوات القادمة"، ليخلص إلى توجيه الدعوة إلى "كافة الشركات الوطنية المصنّعة والعاملة في هذا المجال للإستفادة من فرصة إنعقاد معرض "إنتر باك 2014" من أجل دعم هذا النمو بالإستفادة من الخبرات والإمكانات العالمية التي ستتواجد في المعرض."
ويرى خبراء إقتصاديون أنّ المعارض العالمية من هذا النوع تمثّل فرصة من نوع خاص للشركات الإماراتية المتخصّصة في مجال تصنيع المأكولات الحلال، حيث تبلغ قيمة سوق المأكولات الحلال عالمياً حوالي 500 مليار دولار أمريكي، وهو يشهد نمواً سريعاً في القارة الأوروبية وإرتفاعاً متزايداً في معدّلات الإستهلاك.
ويفرد المعرض أمام الراغبين بالمشاركة مساحة هامة للإنفتاح على الأسواق الأوروبية والعالمية، وتحقيق الإنتشار أو تعزيز التواجد في هذه الأسواق من خلال الدخول في مشاريع مشتركة مع كبرى الشركات الدولية التي تحرص على التواجد في المعرض سنوياً، فضلاً عن فرصة التواصل وتبادل الخبرات مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات مما يحقق الإستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات الوطنية، خصوصاً أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية متميزة، وإمكانات كبيرة،فيما يتمتّع القطاع بتوفّر الإستثمارات الأجنبية المباشرة والدعم الحكومي اللازم.
السيّد باسل أمان الدين، مدير الشركة الدولية للمعارض – الإمارات التي نظّمت اللقاء شدّد على أهميّة هذا النوع من اللقاءات في فتح قنوات تواصل مباشرة بين مجتمع الأعمال الإماراتي ومجتمع الأعمال الأوروبي، مشيراً إلى أنّ هذا اللقاء يأتي من ضمن سلسلة اللقاءات المتواصلة التي تنظمها الشركة بصفتها الممثّل الوحيد لهيئة معارض ميسي دوسلدورف في الإمارات مع رجال الأعمال الإماراتيين من مختلف القطاعات.
ifpinfo