جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الغرفة وبحضور عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة و حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ولبنى صالح الخيال رئيس قسم البحوث والدراسات ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية المختلفة .
وتأتي نتائج مؤشر الثقة في مجتمع الأعمال بالشارقة نتيجة دراسة استبيانية علمية أجرتها شركة دان آندبرادستريت التي تعد إحدى أبرز الشركات العالمية العاملة في مجال الدراسات الاستقصائية والبحوث الاقتصادية وذلك بإشراف قسم الدراسات والبحوث ومكتب التميز المؤسسي بالغرفة، حيث تم تقصي ما يزيد على 500 من كبار الرواد في مجال أعمال الشارقة عبر جميع القطاعات .
وقال عبدالله سلطان العويس إن تفاؤل مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة اتجاه المستقبل القريب يعطي إشارات قوية وواضحة باستمرار نمو النشاط الاقتصادي وأننا سوف نوظف نتائج مؤشر الثقة في توجهات الغرفة خلال الفترة المقبلة بصورة متوازنة مع الخطة الاستراتيجية لأعمال الغرفة خلال العام الحالي .
وأضاف العويس إن التعاون مع أحد بيوت الخبرة في مجال البحوث الاقتصادية يأتي حرصاً من الغرفة على وضع دراسة مستفيضة تعزز من ثقة مجتمع الأعمال لبيئة العمل في الإمارة وجهود الحكومة في تنسيق الخدمات الداعمة والمساندة وتسهيل أعمال القطاع الخاص وتحفيزه على المنافسة .
ويقف مؤشر ثقة أعمال غرفة الشارقة عند 4 .130 نقطة، ما يشير إلى توقعات إيجابيةٍ متنامية ضمن مجتمع الأعمال، حيث إن النقاط المحرزة التي تزيد على 100 تشير إلى التفاؤل بالأعمال .
ويتوقع أن يصبح مؤشر الشارقة للثقة في مجتمع الأعمال من الأدوات المهمة لصناع السياسة و الأعمال في الإمارة كونه أحد عوامل التنبؤ بالنمو الاقتصادي قصير الأجل .
المحمودي
إلى ذلك قال حسين المحمودي مدير عام الغرفة: ستتم دراسة النتائج التفصيلية من مؤشر الثقة الذي أصدرته الشركة بالتعاون مع الإدارات المختصة بالغرفة للتشجيع على إطلاق مبادرات جديدة تدعم القطاعات التي تحتاج إلى مساندة ودعم الغرفة لها .
وأضاف بأن هذه النتائج تأتي استمرارا لدور الغرفة في دعم مجتمع الأعمال المحلي بكل الامكانات المتاحة ومنها الدراسات التي تعزز من ثقة بيئة العمل، ونتيجة لما حققته نتائج مؤشر الثقة من الربع الأول من العام الماضي من تفاعل وتحفيز قطاع الأعمال والنسب التي سجلت في عدد استقطاب المستثمرين وزيادة حجم صادرات الإمارة، كذلك دخول قطاعات استثمارية جديدة ما عزز من مكانة الشارقة اقتصادياً وأسهم في رفع تصنيفها اقليمياً ودولياً .
وقد كشف مؤشر الثقة أن ما يزيد على (41 في المئة) من مبيعات الأعمال المتوقعة سوف تزيد، ويتوقع أن تبقى نسبة 44 في المئة منها عند مستوياتها الحالية . ونسبة 15 في المئة فقط من المبيعات يتوقع انخفاضها .
ويعتبر قطاع الإنشاءات الأكثر تفاؤلاً، حيث يتوقع حدوث زيادة بنسبة 48 في المئة في حجم عمله . وكانت القطاعات التالية الأكثر تفاؤلاً هي قطاعات الصناعة (45%) والتجارة والضيافة (42%) القطاع المالي والعقاري وخدمات الأعمال (بنسبة 41%) وأخيراً النقل والتخزين (30%) .
كما انعكس التفاؤل في نشاط المبيعات أيضاً على توقعات الربحية . حيث تتوقع نسبة 41% من جميع الشركات حدوث زيادة في الأرباح، ونسبة 40% تتوقع أن تظل الأرباح ثابتة .وتتوقع نسبة 43% من الأعمال أن يتم استثمارها لتوسيع نطاق استيعابها و استحقاقها عبر الاثني عشر شهراً المقبلة، وتخطط نسبة 49% من الأعمال لعمل تحديثات تكنولوجية . وتحرص نسبة أعلى من الشركات الضخمة على الاستثمار الخاص بالتوسع مقارنةً بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وتعتبر شركات البناء والتشييد هي الأكثر تفاؤلاً من حيث سعة الاستيعاب خلال لترة القريبة المقبلة . وتعتبر شركات النقل والتخزين هي الأكثر تفاؤلاً حيال الاستثمارات في النهوض بالتكنولوجيا . وتبين المقارنة بين الشركات المسجلة لدى المنطقة الحرة والبر الرئيسي بأن الأولى هي الأكثر انحداراً، فيما يخص سعة الاستيعاب والاستثمارات التكنولوجية .
وأشارت نتائج مؤشر ثقة الأعمال بالشارقة بوجود فرص عالية للتوظيف في الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع الخاص نظرا للتوقعات بزيادة حجم الأعمال المرتقبة خلال العام الجاري .
وقال حسين المحمودي لقد كانت ولاتزال الشارقة لأعوام كثيرة أحد محاور التصنيع المهمة في الدولة والمنطقة بأكملها" . "فهذا القطاع يعمل على دعم التنمية في مجالي البناء والتجارة ضمن الإمارة . وتتزايد أهمية السياحة والضيافة من حيث تكوين مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً مع أماكن الجذب السياحي والفنادق والمنتجعات التي تخضع للتطوير" .
وأضاف أن إمارة الشارقة لديها أكثر اقتصاد متنوع في الدولة ولا يوجد قطاع واحد يسهم بأكثر من 20% في إجمالي الناتج المحلي . وإمارة الشارقة هي الإمارة الوحيدة التي تجاور جميع الإمارات الست الأخرى، وهي الإمارة الوحيدة التي لديها خط ساحلي يطل على كلٍ من الخليج العربي والمحيط الهندي .
الحفاظ على المستويات الحالية لمبيعات الصادرات
تقوم نصف الشركات الموجودة بالشارقة ببيع بعض بضاعتها وخدماتها للخارج . ويعد المصدرون في مجال التصنيع أكثر تفاؤلاً بشكل نسبي نظراً لأنهم يتوقعون حدوث طلب متزايد من أسواق التصدير، ويتوقعون حدوث زيادة في الطلبات الجديدة . كما أن فرص التصدير المتنامية توجه المصدرين أيضاً نحو التخطيط من أجل عمل استثمارات أكثر في مدةٍ قصيرة .
ومن منظور حجم الأعمال، تعد الشركات الكبيرة أكثر ميلاً إلى تحديث التكنولوجيا فضلاً عن الاستثمار في التوسع في الطاقة الإنتاجية، ومن المتوقع أن تستثمر (50%) من الشركات الكبيرة و(42%) من الشركات المتوسطة والصغيرة في التوسع في الطاقة التكنولوجية أما بالنسبة لتحديث التكنولوجيا، تتوقع (55%) من الشركات الكبيرة الاستثمار في تحديث التكنولوجيا مقابل (48%) من الشركات الصغيرة والمتوسطة .
وأضاف المحمودي بأن الغرفة بصدد دراسة السبل التي تمكن من تقديم دعم إضافي لأصحاب المشاريع الصغيرة و المتوسطة، الذين يعدون ركيزة الاقتصاد المحلي.
شركات البناء
كشف المؤشر الأول لثقة أعمال غرفة الشارقة بأن شركات البناء والتصنيع والقطاع المالي والعقاري وخدمات الأعمال هي الأكثر تفاؤلاً في هذه الإمارة .
حيث تتوقع نسبة 86% من شركات البناء أحجام مبيعات أعلى أو استقرارها على نفس المستوى، ونسبة 14% فقط تتوقع حدوث هبوط . ففي مجال التصنيع تتوقع نسبة 90% من الشركات تحقيق أحجام أعلى من المبيعات أو استقرارها على نفس المستوى، ونسبة 82% من شركات القطاع المالي والعقاري وخدمات الأعمال تتوقع حدوث زيادة في إيرادات المبيعات أو استقرارها .
وكشف مؤشر الثقة في الأعمال بأن الأعمال الضخمة تعتبر أكثر تفاؤلاً بكل المقاييس من المشروعات الصغيرة و المتوسطة، حيث يتحدد العمل الضخم ويتسم بعدد يزيد على 100 موظف .
ويقف مؤشر ثقة أعمال غرفة الشارقة عند 140 بالنسبة للشركات الكبيرة وحدها بينما يقف عند 116 بالنسبة للمشروعات الصغيرة و المتوسطة .
كما أبدت الشركات المسجلة في المناطق الحرة ثقة أكبر حول الإيرادات والأحجام والأرباح مقارنة بالشركات المسجلة خارجها والتي تتمتع بدورها بمستوى أعلى في التوظيف .
والشركات التي تركز على الصادرات هي أيضاً أكثر تفاؤلاً من تلك التي تركز على السوق المحلي . حيث تتوقع نسبة 90% .