قال وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل إن مصر التى شهدت ثورتين خلال الاعوام الخمسة الماضية تسير باتجاه التعافى الاقتصادى وتوفير البيئة المواتية للاستثمار.
وأضاف وزير الصناعة والتجارة – في كلمته خلال جلسة فرص الاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط والتى عقدت مساء اليوم في إطار المنتدى الاقتصادى الدولى بمدينة سان بطرسبرج الروسية – ان مصر شهدت – وما زالت – زيادة ملحوظة فى معدلات الإنفاق على مشروعات البنية التحتية، لافتا إلى أن مشروعات عملاقة شيدت مؤخرا في مصر من بينها مشروع قناة السويس الجديدة، وعدد من محطات الكهرباء وشبكات واسعة من الطرق. وأشار الوزير الى ان مشروعات البنية التحتية الضخمة وشبكات الكهرباء تدعم مناخ الاستثمار وتستهدف تحسين معيشة المواطن المصري.
وقال إن معدلات نمو الناتج المحلى الاجمالى زادت خلال العامين الماضى والحالى منوها الى ان الحكومة المصرية تستهدف معدل نمو يقدر بنحو خمسة فى المائة عام 2017.
وأضاف ان الحكومة المصرية تسعى – أيضا – على تقليص معدلات العجز فى الميزانية ، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شرع عقب توليه المسئولية في تنفيذ المشرعات القومية العملاقة مثل قناة السويس الجديدة، ومحور قناة السويس، وبناء المدن الجديدة ومن بينها العاصمة الادارية الجديدة وتشييد حوالى مليون وحدة اسكان اجتماعى وغيرها .
وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت – أيضا – إجراءات فعالة لتعزيز بيئة الاستثمار من بينها تسهيل عملية منح الرخص الصناعية وقوانين العمالة لتحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الاعمال لافتا الى ان حوالى مليونى مصرى يعملون فى مشروعات البنية التحتية الجارية.
وقال وزير الصناعة والتجارة إن العديد من مشروعات البنية التحتية نفذت على المدى القصير مشددا على حرص الحكومة المصرية على دعم القطاع الخاص بوصفه شريكا فى عملية التنمية الاقتصادية .
وحول العلاقات بين مصر وروسيا، قال وزير الصناعة والتجارة إن البلدين تتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة عززتها المشاورات المستمرة بين الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ، منوها الى ان روسيا سوف تشيد اول منطقة صناعية لها فى منطقة شرق بورسعيد .
وأضاف أن التعاون الاقتصادى بين مصر وروسيا شهد تحسنا ملحوظا خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالاستثمارات القادمة من كافة الدول ومن بينها روسيا .
وأوضح أن الاتحاد الاوروبى يتصدر قائمة أكبر المستثمرين فى مصر، متوقعا نمو حجم التجارة والاستثمارات بين مصر والسعودية عقب تشييد الجسر البرى الذى يربط بين البلدين .
وقال إن الشركات الأمريكية مازالت تعمل بالسوق المصرية، مشددا على أهمية تنويع مصادر الدخل القومى ، ومستشهدا بتجربة دبى التى يعتمد 80 فى المائة من اقتصادها على موارد غير نفطية.
كما شدد وزير الصناعة والتجارة على أهمية جذب المزيد من الشركات الدولية للعمل بمنطقة الشرق الاوسط لتعزيز النمو الاقتصادى والتوظيف .