أوصت الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، بتركيز الجهود المشتركة من أجل تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية الصينية العربية بهدف بناء «حزام اقتصادي لطريق الحرير الجديد«، وتذليل الصعوبات والمعوّقات التي تواجه التعاون التجاري والاستثماري. ودعت الى وضع أسس التعاون الاستراتيجي في المجال الزراعي، والى تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وفي إطار فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين عقدت امس ورشة عمل أدارتها المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال)، حول مناخ الاستثمار في لبنان، بالاضافة الى جلسة عمل تحت عنوان «لبنان: آفاق واعدة للاستثمار في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير». كما عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العرب والصينيين، حول مختلف القطاعات الاقتصادية«.
توصل المشاركون في المنتدى الى رؤى مشتركة، لا سيما إقامة قنوات متعددة المستويات للتبادل والتعاون بين الشركات. وأكد الجانبان في البيان الختامي «أهمية بذل الجهود المشتركة من أجل تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية الصينية العربية بهدف بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير الجديد»، مشيداً بهذه المبادرة «التي ستحيي طريق الحرير القديم وتنقله الى مستوى حداثة القرن الحادي والعشرين على المستويين البري والبحري«. وشدّد على «بذل الجهود لتذليل الصعوبات والمعوّقات التي تواجه التعاون التجاري والاستثماري»، داعياً الى «تبادل التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص العربي والصيني».
واتفق «الجانبان على ضرورة زيادة التعاون في المجالات: لوجستيات النقل البري والسككي والبحري والجوي، التجارة، الصناعة، الزراعة والأمن الغذائي، المصارف، السياحة، الطاقة والطاقة المتجددة، والبنى التحتية«. كما اتفقا على «تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، لا سيما دعم البنية التحتية للاتصالات، والتعاون في مجال التجارة والمصادقة الإلكترونية، وإقامة سوق افتراضي عربي صيني«.
وأكد الطرفان «ضرورة الإسراع بالمفاوضات بشأن إقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، تمهيداً لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول العربية والصين«.
ودعا البيان إلى «وضع أسس التعاون الاستراتيجي في المجال الزراعي، بهدف تشجيع الاستثمار المتبادل والمشترك والتجارة المتبادلة، وإنشاء شركات مشتركة في المجالات الحيوية للأمن الغذائي، وإنشاء المناطق الزراعية الخاصة الحرة، وتقديم التسهيلات لتبادل المنتجات لكل من الجانبين، مع توفير آلية مشتركة للتمويل«.
واقترحا «إنشاء هيئة عربية – صينية للاستثمار الزراعي«.
واتفق الجانبان على «عقد الدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال في الصين في عام 2017.
وكان الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح استقبل أمس وفداً من حكومة مقاطعة نينجا الشعبية الصينية برئاسة نائب حاكم المقاطعة وانغ هيشان في مقر الأمانة العامة للاتحاد. وبحثا في تعزيز وتطوير العلاقات المصرفية العربية – الصينية. واتفق الجانبان على «عقد مؤتمر الحوار المصرفي العربي – الصيني بالتعاون مع البنك المركزي الصيني وجمعية المصارف خلال شهر أيلول 2016، على أن يتم البدء «في الإعداد لهذا المؤتمر، وتوقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال».