دعا فخامة الرئيس أنريكي بينيا نييتو رئيس الولايات المتحدة المكسيكية رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده، منوهاً بالعلاقات الاقتصادية التي تربط قطر والمكسيك. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الأعمال القطري – المكسيكي الذي عُقد صباح أمس بفندق سانت ريجيس.
كما حضر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي المنتدى الذي شارك فيه عدد من رجال الأعمال القطريين والمكسيكيين.
وعبّر فخامة الرئيس المكسيكي في كلمته بالمنتدى عن سعادته بزيارة دولة قطر، وقال إنها تأتي تتويجاً لعلاقات طويلة الأمد بين البلدين امتدت لنحو 40 عاماً.
وأضاف أن تلك الزيارة تمثل فرصة لتقوية العلاقات بين الجانبين في إطار التحول الاقتصادي والنهضة التي يشهدها كلا البلدين، آملاً أن يواصل كل من قطر والمكسيك نموهما الاقتصادي مستفيدتين من العلاقات القائمة بينهما.
واعتبر أن المنتدى يمثل فرصة للتعارف المباشر على الفرص الاقتصادية المتاحة في كل من البلدين.
كما دعا رجال الأعمال المكسيكيين للتعرف بشكل جدي على فرص الاستثمار في قطر ومحاولة الدخول في السوق القطري باعتباره سوقاً جاذباً وواعداً للاستثمار، خاصة فيما يتعلق بقطاع البنية التحتية، مضيفاً أن قطر تشهد نمواً في جميع النواحي.
وأشار إلى أن المنتدى شكّل فرصة أيضاً لإلقاء الضوء بشكل أفضل على دولة المكسيك والتطورات التي تشهدها والفرص الاستثمارية المتاحة بها وتمتعها بالاستقرار الاقتصادي والنظام المالي القوي والمستقر بها، داعياً في ختام كلمته رجال الأعمال القطريين للتعرف على تلك الفرص من قريب من خلال زيارة بلاده.
تعزيز التعاون
من جانبه أعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر خلال كلمة بالمنتدى عن أمله بأن تحقق زيارة الرئيس المكسيكي والوفد المرافق له لدولة قطر أهدافها وأن تسهم في دعم وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين أصحاب الأعمال من البلدين.
وأشار إلى أن كلاً من قطر والمكسيك تتمتعان بعلاقات متميزة ووثيقة وهناك تفاهم واضح في الرؤى بين قيادتي وشعبي البلدين وهو ما يدفع بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى آفاق أبعد ويحقق مزيداً من التقارب بين بلدينا خاصة في ظل ما يتمتع به البلدان من مقومات اقتصادية واستقرار سياسي واقتصادي والاتجاه بقوة نحو تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على الطاقة كمصدر وحيد للدخل.
وقال رئيس الغرفة إن اقتصاد البلدين أيضاً يتميز بالنمو والديناميكية.. اقتصاد منفتح على العالم الخارجي جاذب للاستثمار ومشجع على خلق علاقات تعاونية وشراكات ومشروعات مشتركة، معتبراً أن كل هذه المقومات محفز لأصحاب الأعمال القطريين والمكسيكيين نحو مزيد من التقارب والتعاون في كافة المجالات.
اكتشاف الفرص
وأكد رئيس غرفة قطر أن تواجد الرئيس المكسيكي بالمنتدى يضع على عاتق أصحاب الأعمال من الجانبين مزيداً من المسؤولية بأهمية العمل سوياً على اكتشاف الفرص الاستثمارية وآلية الاستفادة من الإمكانات والميزات المتاحة لدى كل جانب.
وأضاف أن هناك فرص أعمال واعدة ورغبة أكيدة من جانب أصحاب الأعمال القطريين باكتشاف المجالات التي يمكن الاستثمار فيها في المكسيك، خاصة في مجالات الزراعة والخدمات والسياحة وغيرها.
كما شجع أصحاب الأعمال من المكسيك للمشاركة في النهضة التي تشهدها قطر وفي المشاريع الكبرى التي تقيمها لتطوير البنى التحتية، داعياً أصحاب الأعمال من الجانبين بالسعي نحو إقامة شراكات فاعلة ومشروعات مشتركة سواء في قطر أو في المكسيك بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين وشعبيهما.
وعلى هامش المنتدى جرى توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين بنكو دو ميكسكو من جهة وكل من بنك قطر الوطني والبنك التجاري وبنك الدوحة من جهة أخرى.