إفتتح سعادة الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، الدورة العاشرة لمعرض "بروجكت قطر" المعرض التجاري الدولي لمواد ومعدّات وتقنيّات البناء وحماية البيئة، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبحضور بارز لقيادات ومسؤولي كبريات الشركات ووفود تجارية من مختلف أنحاء العالم.
وقد شهد حفل الإفتتاح حضوراً بارزاً من قبل كبار المسؤولين الحكوميين وسفراء السلك الدبلوماسي ووزراء التجارة من مختلف دول العالم، ومجموعة من ممثلي الغرف التجارية والبعثات الاجنبية، ومدراء المشاريع، الذين قاموا بالاطلاع على آخر التطورات في تكنولوجيا ومواد البناء. وتوافد على مركز الدوحة للمعارض يوم إفتتاح "بروجكت قطر" الآف الزوار للتعرف على أحدث المنتجات المبتكرة والخدمات المعروضة.
وقال جورج عيّاش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) المنظّمة لمعرض بروجكت قطر خلال حفل الإفتتاح " إنه مصدر فخر بالنسبة لنا أن يحظى حفل إفتتاح معرض "بروجكت قطر" بتشريف سعادة الشيخ وزير الأعمال والتجارة فهو من الشخصيات الاقتصادية البارزة والمؤثرة عالمياً ونثمن دعمه المتواصل لهذا الحدث الذي دخل عامه العاشر"، مشيراً إلى ما تحظى به المشاريع الضخمة في دولة قطر سواء المخطط لها أو الجاري العمل على تنفيذها من إهتمام كبير من قبل مدراء مشاريع الشركات.
وقد تم الإعلان عن مشاريع لم تتم إحالتها بعد في دولة قطر بقيمة تزيد عن 110 مليار دولار، وتتركز معظم المشاريع المحتمل طرحها خلال السنوات القليلة القادمة في قطاع النقل، بقيمة تصل الى 70 مليار دولار لمشاريع مخطط لها، حيث يأتي ميناء الدوحة الجديد كواحد من أهم المشاريع المنوي تنفيذها في قطاع النقل بقيمة 7 مليارات دولار.
وتبذل قطر جهوداً لإستكمال مشاريع البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك الجسور والأنفاق والتقاطعات بحلول عام 2017. وهذا يتضمن 400 جسر ونفق و 240 تقاطع بالاضافة إلى 31 مشروعاً آخر. ونتيجة لذلك، ستشهد قطر إزدياداً في أعداد المشاريع المقترحة والتي ستتم إحالتها.وكان لملف إستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 الفضل في التنمية المتسارعة وازدهار سوق المشاريع في قطر.
وفي رده على سؤال حول مدى تأثير إرتفاع المنافسة في قطاع الانشاءات نتيجة كأس العالم قال عياش: " يوجد في في دولة قطر والمنطقة شركات ذات تنافسية عالية، وتمتلك قطر رؤية بعيدة المدى حول مستقبلها، باعتقادي انه من شأن هذه المنافسة أن تجعل السوق أقوى على المدى البعيد، فالمنافسة المستمرة تسهم في زيادة الوعي بالمنتجات والخدمات ومدى جودتها. إنّ عدم تمكن أي شركة من تحقيق هذه المتطلبات والحفاظ على تنافسيتها لن يكون استراتيجية جيدة بالنسبة لها. في الحقيقة، يفخر " بروجكت قطر" أن يكون شريكاً في تجسيد هذه الرؤية بالنسبة للقطاع على وجه الخصوص ولدولة قطر على وجه العموم."
وكان معرض "بروجكت قطر" قد حقّق في العام 2012 نجاحاً كبيراً بفضل الجهات المنظمة والمشاركين وصناع القرار، فقد وقعت "الجيدة للتوريدات"، وهي شركة تابعة لمجموعة الجيدة في قطر اتفاقيتي شراكة مع كل من شركتي "فرونيوس" من النمسا و"هيبرثيرم" من الولايات المتحدة الامريكية، وعلى الصعيد الإقليمي وقَعت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بالإمارات العربية المتحدة والراعي لأكبر جناح في معرض "بروجكت قطر" 17 صفقة مع شركات قطرية ودولية بلغت قيمتها أكثر من 60 مليون دولار أمريكي.
وتضم قائمة العارضين المحليين الرئيسيين من فئة الراعي البلاتيني في الدورة العاشرة، شركة أورباكون للمقاولات العامة، وستاديا للرياضة وحلول الترفيه. والعديد من العارضين الدوليين والإقليمين من الرعاة الذهبيين منهم: شركة الإمارات لصناعات الحديد وهيئة تطوير التجارة الخارجية في ماليزيا (MATRADE). ويشار إلى أن مجموعة السريّع القابضة هي راعي النزاهة لهذا العام.
وسيدشن خلال فعاليات المعرض هذا العام مؤتمر قطر لإدارة المرافق (FACILITY MANAGEMENT QATAR)، أول مؤتمر لإدارة المرافق الخاص فقط بدول مجلس التعاون الخليجي، وسيقام مؤتمر خبرات الهندسة المعمارية ( MAN & ARCHITECTURE)، والذي يعتبر منبراً مرموقاً في مجالي الهندسة والهندسة المعمارية، إضافة إلى ذلك سيشهد المعرض العديد من الاحداث المتزامنة بما في ذلك، معرض Heavy Max 2013، المعرض التجاري الدولي للمعدات الثقيلة وآليات ومعامل ومركبات البناء، ومعرض قطر لتقنيات الحجر (Qatar Stone-Tech 2013)، المعرض التجاري الدولي للحجر ومنتجات ومعدات الأحجار ومعرض الطاقة القطري (Energy Qatar 2013)، المعرض التجاري الدولي للكهرباء، والطاقة البديلة، وتقنية المياه، والإنارة، والتكييف.
والجدير بالاشارة هنا أن بعض الشركات المحلية، ومنها شركة المعدات الصناعية والخدمات (IESCO) وشركة قطر للتجارة ذ م م، تشارك في معرض "بروجكت قطر" للمرة العاشرة على التوالي. بينما تشارك شركات من كندا والهند وكوريا ورومانيا واسبانيا وتايلاند للمرة الأولى.
وقد وصل عدد العارضين في دورة العام الحالي إلى 2100 عارض، من بينهم 1920 عارضاً دولياً من 50 دولة ضمن 28 جناحاً وطنياً رسمياً، وبلغت مساحة المعرض الإجمالية 62 ألف متر مربع.