قال الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، إن وزارته تعمل بشكل كبير على توطين المهن الصناعية في السعودية، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وأكد وزير التجارة والصناعة، أن الأراضي الصناعية متوافرة في الوقت الحالي، في جميع أنحاء مناطق المملكة، كما وفرت الوزارة أيضا مصانع جاهزة يمكن لأي شخص أن يحضر إلى مكانها ويبدأ فيها العمل مباشرة، مضيفا: "نستهدف دعم الصناعات صغيرة الحجم الخاصة بالمؤسسات الصغيرة، من خلال المصانع الجاهزة".
وحول ندرة الفرص والمهارات الوطنية في القطاع الصناعي، قال الوزير: "بالتأكيد نحن نعمل مع وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والجهود المبذولة من جميع القطاعات المعنية في هذا الشأن جيدة، ووزارة العمل في الوقت الحالي ومن خلال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعاقدت مع مجموعة من المعاهد العالمية لإنشاء كليات متخصصة باسم كليات التميز"، مضيفا: "نقدر جهود شركائنا وسنشاهد نتائج مميزة في المستقبل".
وأشار الدكتور الربيعة، إلى أن ما تقوم به الوزارة من أهداف يسمى تغيير ثقافة العمل التجاري ليكون بمستوى العمل التجاري الموجود في الدول المتقدمة، وقال: "نحن نريد أن نبني تجارة قائمة على التجارة العادلة هذه الكلمة أبلغ ربما من كلمة حماية المستهلك، التجارة العادلة ستحقق توازن بين الطرفين بتوفير قيمة وخدمة مميزة للمستهلك وفي الوقت نفسه تطوير التجارة لتنمو وتكون رافدا اقتصاديا مهما".
وتابع: "التجارة بالتأكيد جزء مهم للتنويع الاقتصادي والرقي باقتصاد المملكة في الفترات المقبلة".
تطوير الخدمات
ولفت إلى أن الوزارة تهتم أيضا بتطوير الخدمات المتعلقة بالقطاع التجاري، حيث تسعى إلى أن تكون إلكترونية بالكامل، وألا يحتاج أي شخص في القطاع التجاري أن يحضر إلى الوزارة، وأن تكون الخدمات المقدمة للمستفيدين منها أيضا بلا ورق.
وأبان وزير التجارة أنه قبل عدة أيام تم إطلاق السجل التجاري الإلكتروني دون ورق، حيث يمكن استخراج السجل التجاري بإدخال المعلومات كاملة في أقل من 130 ثانية، كما قامت الوزارة سابقا بتطوير عملية الخدمات التجارية بعد أن كان تسجيل أي علامة تجارية يأخذ من الوقت ثمانية أشهر ويبذل فيه المتقدم جهدا كبيرا من أوراق ونماذج ونحوه، أصبحت الخدمة في الوقت الحالي إلكترونية بالكامل ولا تحتاج إلى أية أوراق وعادة ما تخرج العلامة التجارية خلال يومي عمل.
وفيما يخص القطاع الصناعي أشار الدكتور الربيعة، إلى أنه قطاع مهم جدا والعمل قائم على تطويره والارتقاء به، موضحا أن الترخيص الصناعي بعد أن كان قديما يحتاج إلى دراسات اقتصادية وعقود وربما تتم الموافقة عليه أو رفضه، بات اليوم الترخيص الصناعي يخرج إلكترونيا، حيث إن تعبئة الترخيص تأخذ مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق، وخلال يوم عمل واحد يصدر الترخيص إلكترونيا كذلك دون ورق.
ووفقا لوزير التجارة، فإن الإعفاءات الجمركية أيضا أصبحت إلكترونية، موضحا أن الهم الأكبر للوزارة هو تحقيق التوازن والرقي بقطاع التجارة والصناعة وتحقيق التجارة العادلة لدعم العمل التجاري ليصبح في مصاف الدول المتقدمة.
ولفت إلى أن هناك دعما إضافيا للصناعة من خلال هيئة الصادرات، حيث لها مشاركات دولية من خلال المعارض المقامة فيها، وقد بلغت مشاركاتها هذا العام بنحو 13 جناحا سعوديا في معارض عالمية مختلفة، متوقعا أن تنمو المشاركات الدولية في الأعوام المقبلة لتصل إلى ما بين 30 و40 مشاركة في العام الواحد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يشارك مع هيئة الصادرات في المعارض مئات الشركات السعودية.