أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة فى مجال صناعة المنسوجات، خاصة فى صعيد مصر، من خلال التعاون مع عدد من الشركاء الأجانب ذوى الخبرة للارتقاء بتلك الصناعة وتطويرها وفقاً لأحدث المتطلبات العالمية، لافتاً إلى أن صناعة النسيج تعد أحد أهم الصناعات الواعدة التى تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة، خاصة القطن المصرى، الذى يتمتع بسمعة ممتازة فى مختلف الأسواق الخارجية.
وأشار وزير الصناعة، فى بيان له اليوم، الأربعاء، إلى حرص الحكومة على زيادة المساحات المزروعة من الأقطان بهدف زيادة معدلات التصدير، إلى جانب العمل على إعادة التوازن لكافة جوانب منظومة صناعة النسيج، بدءاً بزراعة الأقطان ومروراً بمراحل الإنتاج والتخزين والتوريد والتسويق، بهدف الارتقاء بجودة المنتجات المصرية من المنسوجات والأقطان وزيادة قيمتها المضافة، ومن ثم زيادة قدرتها على المنافسة خارجياً وتحقيق معدلات تصديرية أعلى.
وأكد الوزير، خلال لقائه مع راجيش ماندويولا العضو المنتدب لمجموعة شركات ويلسبان الهندية، والذى يزور مصر حالياً لبحث فرص التعاون مع الشركات المصرية العاملة فى مجال صناعة المنسوجات، وبحث زيادة اعتماد الشركة على القطن المصرى فى منتجاتها، خاصة أنها إحدى الشركات العالمية الحاصلة على ترخيص بشعار القطن المصرى، أهمية تعظيم الاستفادة من شعار القطن المصرى المعتمد دولياً، للمحافظة على سمعة الأقطان المصرية التى تتعرض لمحاولات للتأثير عليها بشكل سلبى، من خلال مزجها بأنواع أخرى أقل جودة، ما يؤثر على جودة المنتج النهائى، بهدف الترويج والتسويق لها فى مختلف الأسواق المحلية والعالمية على نطاق أوسع.
ودعا الوزير رئيس الشركة الهندية لإقامة مصنع للشركة فى مصر للاستفادة من الحوافز والمزايا العديدة المتوافرة فى مصر فى مجال صناعة المنسوجات، وأهمها توافر المواد الخام والعمالة الفنية المدربة.
راجيش ماندويولا
من جانبه أكد راجيش ماندويولا، العضو المنتدب لمجموعة شركات ويلسبان الهندية، حرص المجموعة على تعزيز تواجدها بالسوق المصرية، والتعاون مع الشركاء المحليين فى تعزيز الصورة الإيجابية للأقطان المصرية والترويج لها فى الخارج، الأمر الذى يسهم فى مكافحة محاولات الغش التى تتعرض لها حالياً وتسويقها بشكل أكثر فاعلية للمستهلك النهائى.
وأضاف "ماندويولا" أنه تعرف على كافة مراحل الإنتاج والمعالجة للأقطان المصرية، من خلال التعاون مع جمعية قطن مصر، والتى تمتاز باستيفاء كافة متطلبات الجودة، الأمر الذى يجب إبرازه بشكل أكثر فاعلية للمستهلكين حول العالم من خلال وضع خطة متكاملة للتسويق والإعلان للمنتجات المصرية من النسيج والأقطان، والتأكيد على فكرة سلامة سلاسل التوريد الخاصة بها والتى لها أثر كبير فى زيادة معدلات الصادرات النسيجية المصرية.
من جانبه أكد المهندس وائل علما، رئيس جمعية قطن مصر، أن الجمعية هى الجهة المسئولة عن حماية شعار القطن المصرى والترويج له فى مختلف الأسواق العالمية، لافتاً إلى تنظيم برنامج تدريبى لتقديم دعم فنى للشركات الحاصلة على ترخيص بشعار القطن المصرى فى مجالات الجودة والاختبارات، فضلاً عن توعية الشركات الجديدة بالحصول على الشعار بهدف المساهمة فى زيادة معدلات تصديرهم للأسواق الخارجية.
ولفت "علما" إلى أن الجمعية بصدد تنظيم لقاء موسع مع كبرى شركات تجارة التجزئة ببريطانيا، ومن المقرر عقد هذا اللقاء نهاية أكتوبر الجارى بالعاصمة لندن، ويستهدف عرض النظام المصرى الخاص بتتبع منظومة القطن من المزرعة وحتى وصول المنتج للمستهلك النهائى