بوضع حجر الاساس لأكبر مصنع اسمنت استثماري في العراق، بكلفة 330 مليون دولار وتنفذه شركة كندية، في كربلاء، فان الآمال تتسع لما سيوفره هذا المشروع التنموي من ازدهار اقتصادي، وسد النقص في مادة السمنت في الاسواق عبر انتاجه لنحو 5300 طن يومياً، موفراً ما يزيد على 700 فرصة عمل.
وكان محافظ كربلاء، عقيل الطريحي، اشار الى «الاهمية الكبيرة للمشاريع الاستثمارية في المساهمة بتطوير الاقتصاد الوطني والقضاء على البطالة»، على خلفية وضعه حجر الاساس للمصنع. وأوضح الطريحي إنّ «الأمل معقود على هذا المشروع في المساهمة وبشكل كبير في تطوير صناعة السمنت وزيادة الانتاج لمنافسة الانتاج الخارجي وتقليل الاستيراد»،مبينا «اهمية هذا المشروع في تشغيل اكثر من 700 عامل مما يساهم في تخفيض البطالة و تحسين مستوى الدخل لهذه العوائل» لافتا الى ان «الطاقة المستقبلية للعمل تبلغ 1600000 مليون وستمائة الف طن سنويا وإنّ مدة انجاز المشروع تتراوح بين 2-3 سنوات تنفذه الشركة العراقية الكندية بقيمة 330 مليون دولار».
الى ذلك، فإنّ المدير المفوض لشركة «تاج العراق» لصناعة السمنت في العراق، دين نجم احمد، يتأمل خيراً في المصنع الجديد باعتباره مشروعاً تنموياً متقدماً، موضحا إنّ «المصنع سيُنجَزَ في أقل من 38 شهراً وسينتج يومياً نحو 5300 طن سمنت عالي الجودة».
ولكي يُنجز المشروع بكفاءة عالية، ووفق أحدث التقنيات وقع الاختيار على شركة «سينوما» الكندية وهي شركة تملك أكبر مصانع السمنت في العالم، ورائدة في مجال الابحاث وبراعات الاختراع، والأولى عالميا في تكنولوجيا صناعة السمنت، لانجاز المشروع».
وبحسب احمد فان «المشروع يُنشأ على ارض مساحتها 350 دونما في الصحراء الغربية».
وتابع القول «المعمل سيعتمد على أيدي عاملة وخبرات أجنبية في بداية إنتاجه، لكن العمل يتحول تدريجيا الى الايدي العاملة والخبرات العراقية بعد أشهر قليلة».
ويلفت احمد الانتباه الى اسلوب شركة «تاج العراق» في ادارة المشروع، باعتبارها احدى مشاريع الشركات المطوّرة العراقية الكندية التي تتطلع لبناء العراق ودعم اقتصاده، حيث تتبع الشركة في مشاريعها سياسات التوظيف التدريجي وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة العراقية.
ويُتوقّع أنْ يلعب مصنع سمنت «تاج العراق» في كربلاء الذي هو من اكبر مشاريع القطاع الخاص غير النفطية، دوراً هاماً في جهود إعادة التنمية الوطنية وتحقيق النمو الاقتصادي.